أصبح التشيكي ميروسلاف سكوب مدرب المنتخب اليمني حديث الأندية والمنتخبات الخليجية، وذلك نظير المستويات الكبيرة التي قدمها مع فريقه في بطولة كأس الخليج الـ22 المقامة حاليا في الرياض.
وكان المدرب التشيكي سحب البساط من أسماء كبيرة في البطولة أمثال الإسباني لوبيز كارو والفرنسي جمال بلماضي، والعراقي عدنان حمد الذي أقيل من تدريب المنتخب البحريني في البطولة.
وبدا واضحا أن هناك توجها من الاتحاد العماني لمفاوضة المدرب الذي ينتهي عقده في مايو (أيار) المقبل، حيث وقع مع الاتحاد اليمني لمدة سنة مع طاقم تدريبي متكامل بإجمالي يصل لـ400 ألف دولار يستأثر التشيكي بمبلغ 240 ألف دولار منها.
وكانت هناك تأكيدات يمنية وخصوصا في المؤتمر الصحافي باستكمال المدرب لعقده، فيما أكدت صحف يمنية، أن الاتحاد اليمني سيفتح ملف المدرب حال وصوله إلى صنعاء لاستمرار المدرب مع الاتحاد اليمني لـ3 مواسم أخرى.
وتلقى التشيكي ميروسلاف سكوب، مدرب منتخب اليمن لكرة القدم، إشادات عالية بعد المستوى الذي قدمه مع المنتخب في بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 22) بعد وداع المسابقة بأرقام تاريخية.
وكان الفريق اليمني تجاوز معضلة النقطة التاريخية في بطولة الخليج، ولم تهتز شباكه خلال 3 مباريات أمام البحرين وقطر والسعودية إلا مرة واحدة بقدم نواف العابد، في حين بان الضعف الهجومي حين لم يسجل منتخب اليمن أي هدف.
يذكر أن التشيكي ميروسلاف سكوب سبق له خوض تجربة في الشرق الأوسط، حيث كان مدرب منتخب مصر للشباب السابق في عام 2009، ولم يحقق أي نجاح وودع منافسات كأس العالم للشباب من ثمن النهائي أمام كوستاريكا، لتتم إقالته وتعيين هاني رمزي بدلا منه.
وعاد ميروسلاف بعد ذلك للعمل في التشيك، وحاول التعاقد مع لاعبين مصريين للأندية التي دربها أمثال أحمد فتحي بوجي وصلاح سليمان، غير أن محاولاته لم يكتب لها النجاح، قبل أن يظهر مرة أخرى في المنطقة العربية عبر المنتخب اليمني.
كما أن للمدرب إنجازات مهمة في عالم التدريب لفئة الشباب فهو من قاد منتخب التشيك للوصول إلى المباراة النهائية لمونديال الشباب عام 2007، والتي أقيمت في كندا وأحرز لقبها المنتخب الأرجنتيني المدجج بالنجوم «سيرجيو أجويرو وأنخيل دي ماريا وماورو زاراتي والحارس سيرجي روميرو».
سكوب واجه منتخب الأرجنتين مرتين في تلك البطولة، كانت الأولى في دور المجموعات وانتهت بالتعادل السلبي والثانية في النهائي وخسرها 2 - 1.
وحقق مدرب منتخب اليمن إنجازا آخر مع الفئات السنية وهو حصوله على المركز الثالث مع منتخب التشيك في بطولة أوروبا لتحت 19 سنة هذا إلى جانب تدريبه لجميع منتخبات التشيك للفئات السنية، حيث درب منتخب تحت 18 و19 و20 و21.
وقد أبدى التشيكي ميروسلاف سكوب عن رضاه عن أداء فريقه رغم خسارته صفر - 1 أمام السعودية في الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الأولى لبطولة (خليجي 22) يوم الأربعاء الماضي.
وقال سكوب عقب المباراة: «أنا راض عما قدمه منتخب اليمن في البطولة بشكل عام، وفي مباراة اليوم ضد السعودية ظهر الشد العصبي على لاعبي اليمن، وطلبت منهم التركيز بعد الهدف، وخصوصا أن خبرتهم ما زالت أقل من المنافسين، ودائما أقول للاعبين لا تنظروا كثيرا للنتيجة».
وأضاف: «خضنا المباراة تحت الضغط، وفي الشوط الثاني ظهرنا بشكل أفضل من الأول».
ونوه المدرب التشيكي بنقطة أخرى قائلا: «خلال فترة الإعداد والتجهيز منذ 6 أشهر حققنا النجاحات وسوف نسير في الطريق الجيد مستقبلا، وما زال هناك الكثير من الأخطاء، لكننا نسير بالطريق الصحيح، وأعتقد أننا اكتسبنا الكثير من الخبرة».
وواصل: «لم نتمكن من تسجيل أهداف، حيث ما زال الجانب الهجومي ضعيفا، وفي مسابقات قوية مثل كأس الخليج تظهر الأخطاء، ولدينا الكثير من العمل في المرحلة المقبلة».
وتابع: «النتيجة التي حققناها في البطولة أمر جيد وتفصلنا نقطة واحدة عن قطر صاحب المركز الثاني ولم يكن يتوقع أحد حصولنا على هذا الموقع، وأشكر الجماهير التي تابعت الفريق في المدرجات، وعقدي مستمر حتى نهاية مايو المقبل مع الاتحاد اليمني». وكان للمدرب تصريحا واقعيا بعد لقاء قطر ردا على تصريح منتخب قطر الفرنسي بلماضي بأن منتخب اليمن يلعب بشكل مزعج، وجاء رد سكوب قائلا: «لو لعبت قطر أمام ألمانيا لفعلت مثلنا تماما، هناك فوارق فنية بيننا وبين بقية الفرق».
سكوب يلوي أعناق الأندية والمنتخبات الخليجية بعد نجاحه مع اليمن
محاولات لتجديد عقده 3 سنوات أخرى بعد عودته إلى صنعاء لمنعه من الرحيل
سكوب يلوي أعناق الأندية والمنتخبات الخليجية بعد نجاحه مع اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة