الفهد ساخرا من السركال: المبعدون للمحطب أكثر من المصوتين لك «آسيويا»

تحدى منعه من دخول الملاعب وقال إنه سيلازمه في كل تحركاته بالبطولة

أحمد الفهد
أحمد الفهد
TT

الفهد ساخرا من السركال: المبعدون للمحطب أكثر من المصوتين لك «آسيويا»

أحمد الفهد
أحمد الفهد

لاقى طلال المحطب، المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي الأول لكرة القدم المبعد بقرار من اللجنة الفنية التابعة للجنة العليا لـ«خليجي 22» على خلفية تصريحاته ضد الإماراتي يوسف السركال المنشورة في «الشرق الأوسط» حول المنتخب الكويتي، دعما كبيرا من الشيخ أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، حينما وصف الأخير قرار اللجنة الفنية بسحب بطاقة المحطب وإبعاده من البطولة بالقرار التعسفي وغير المنطقي والظالم.
وقال الشيخ أحمد الفهد في تصريح تناقلته وسائل الإعلام الخليجية، أمس، إن اللائحة الموضوعة فيها تدرج للعقوبات، وكان لا بد أن كان طلال المحطب قد أخطأ أن تتم معاقبته وفقا للائحة بحيث يتم إيقافه لمدة مباراة أو توجيه لفت نظر له، ولكن أن يأتي القرار بإبعاده عن البطولة فهذا غير منصف ولا أقبل به، وبالمناسبة طلال المحطب سيلازمني في كل تحركاتي ضمن الوفد الكويتي ومن يريد أن يستقبلني والمحطب معي فأهلا وسهلا بذلك.
وواصل حديثه وقال: «أنا أول من أدافع عن الكويت والكويتيين، والمحطب لم يخطئ في حق يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي وتصريحاته جاءت للرد على السركال، وأنا انتقدت كثيرا أمورا متعلقة ببطولة الخليج، وكذلك الشيخ عيسى بن راشد ولم تتم معاقبتنا ولذلك لست مع هذه العقوبة التعسفية».
وشدد الفهد على أن السركال لا يزال يعاني من خسارته في الانتخابات الآسيوية، فضلا عن الأصوات الستة التي حصل عليها، والتي تجاوز عددها الأصوات السبعة التي طالبت استبعاد المحطب من «خليجي 22».
من جهته، أكد طلال المحطب المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي الأول لكرة القدم أنه لم يتلقَ أي خطاب رسمي يؤكد تراجع اللجنة الفنية بقرار إيقافه واستبعاده من البطولة الخليجية بعد أن صدرت بحقه عقوبة الاستبعاد، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن القرار الذي أصدرته اللجنة الفنية وفق الخطاب الرسمي الذي تسلمه مدير المنتخب بأنه قرار ظالم وجائر ومجحف، وهو بالأساس غير قانوني، لأن من يملك قرارا وفق المادة الخاصة بالعقوبات هي اللجنة المنظمة العليا للبطولة وليس اللجنة الفنية التي لها الحق فقط أنها توصي».
وأضاف: «إن رؤساء الاتحادات الخليجية ينتقدون ويخطئون على ولا أحد يعاقبهم كون لديهم الحصانة لا تمس بدليل رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي تهجم على الحكم السعودي الحكم الدولي مرعي العواجي ولم يؤخذ بحقه العقوبة، وأيضا عندما تهجم رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال هو الآخر لم يتم بحقه أي عقوبة».
وأوضح: «رغم العقوبة التي صدرت بحقي قمت بالاعتذار ليوسف السركال في القناة التي هاجمته فيها وعندما قال إن حديثه ضد المنتخب الكويتي من باب المزح فأنا كلامي أيضا من باب المزح».
وأشاد المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي بوقفة الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد من خلال الدعم والاهتمام الذي يقدمانه في جميع المناسبات والبطولات، وهذا الشيء ليس بمستغرب عليهما، وأنا سمعت حديث الشيخ أحمد الفهد بعد قرار استبعادي وهو يعرف أني مظلوم في قرار العقوبة وحسب ما سمعت أن اللجنة الفنية عدلت بالقرار بحيث يكون من قبل اللجنة المنظمة، وعلى العموم أنا حضرت لقاء الكويت وعمان أمس في الملعب مع الجمهور الكويتي وسأظل مع البعثة حتى نهاية البطولة في حال تأهل الأزرق إلى الدور النصف النهائي بمشيئة الله لأن قرار الاستبعاد ينص بعدم الوجود في المقرات الرسمية للوفود، مشددا على أن بطاقته لم يتم سحبها كما يعتقد البعض.
وقال عن الانتقادات التي طالته من بعض الإعلاميين كونه يعمل في منصب رئيس الاتحاد الكويتي لتنس الطاولة وكمنسق إعلامي للمنتخب الكويتي، إن الحسد هو السبب في هذه الانتقادات.
وقال: «هؤلاء (مرضى الله يشفيهم)، ولن أعلق على مثل هذه الأحاديث لأن تفكيري مشغول مع المنتخب الكويتي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».