صفا عدنان: لا يوجد ثأر مع «الأبيض».. وغياب يونس «أرهقنا»

مهدي علي قال إنه لن يبني استراتيجيته في المباراة على التعادل

صفا عدنان مساعد مدرب العراق يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس
صفا عدنان مساعد مدرب العراق يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس
TT

صفا عدنان: لا يوجد ثأر مع «الأبيض».. وغياب يونس «أرهقنا»

صفا عدنان مساعد مدرب العراق يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس
صفا عدنان مساعد مدرب العراق يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس

قال مساعد مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم صفا عدنان بأنهم سيواجهون اليوم منتخبا قويا ومتماسكا ويتمتع لاعبوه بالانسجام التام على عكس المنتخب العراقي الذي يفتقد الانسجام بسبب عدم انتظام لاعبيه وخوضهم لعدد قليل من المباريات الودية.
وطالب عدنان بدعم الجماهير العراقية ووسائل الإعلام لهذا المنتخب الشاب خصوصا في مواجهته اليوم أمام الإمارات ضمن الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في خليجي 22. وأوضح أن الضغوط هي السبب في تراجع نتائج المنتخب العراقي، وقال: «كنا الأفضل خلال المباراة الأولى أمام المنتخب الكويتي ولكن لم نوفق. وهو ما أسفر عن ضغوط علينا في مواجهة عمان التي قدمنا فيها مباراة كبيرة».
ورفض عدنان وصف مباراة الإمارات بالثأرية وقال: «ليست ثأرا. وستكون مباراة جميلة تخرج منها الجماهير العراقية والإماراتية سعيدة بمظهر لائق بين الفريقين اللذين أجبرهما القدر على خوض مباراة ستؤدي إلى خروج أحدهما بعدما كانا يلعبان النهائي (في النسخة السابقة من البطولة)».
واعترف عدنان بأن غياب النجم يونس محمود أثر كثيرا على أداء المنتخب العراقي في خليجي 22 ولكنه أوضح أن الفريق يعتمد حاليا على المهاجمين الشباب الذين سيكون انسجامهم أعلى مع الفريق بمرور الوقت.
وأعلن عدنان عن انتهاء مشاركة لاعب الوسط ياسر قاسم في البطولة الخليجية مشيرا إلى أن النادي الإنجليزي الذي يحترف فيه اللاعب قد رفض السماح له باستكمال مشوار منتخب بلاده في البطولة، وهو ما اضطره للمغادرة وترك المنتخب العراقي.
وكان صفا عدنان تحدث نيابة عن حكيم شاكر مدرب العراق الذي تغيب عن المؤتمر بدعوى وجود عارض صحي.
من جهته أعرب مهدي علي مدرب المنتخب الإماراتي عن أمله بأن يقدم فريقه مباراة أفضل من المباراتين السابقتين له بالمجموعة اللتين لم يحالفه التوفيق فيهما، وذلك من أجل الاستمرار بالبطولة.
وأكد مدرب الإمارات أن جميع لاعبيه بخير ولا يعانون من الإصابات باستثناء عامر عبد الرحمن الذي لم تتضح الرؤية حول مشاركته. وعن توقعاته للمتأهل من المجموعة، أكد علي أن مستوى جميع الفرق متقارب وأنها جميعا تملك نفس الفرص متمنيا أن يوفق المنتخب الإماراتي الذي تعادل في مباراتيه السابقتين في التأهل.
ورفض مدرب الإمارات وصف المواجهة أمام العراق بالثأرية قائلا: «لا أحب التحدث عن المباراة الثأرية وما يهمني هو تقديم كل ما نملك للخروج بنتيجة إيجابية، ولكن المنتخب العراقي لم يختلف كثيرا عن المنتخب السابق الذي لعب معنا في كأس الخليج».
وأوضح علي أنه سيجري بعض التغييرات في أسلوب اللعب والتشكيل مشيدا بأداء نجم المنتخب الإماراتي عمر عبد الرحمن حيث قال: «أدى عمر مباراة ممتازة (أمام الكويت) والجميع يشاهد تحسنه من مباراة لأخرى خصوصا أنه عائد من إصابة. ولكنه من النوع الذي يقدم الأفضل كلما لعب مباريات».
وأضاف معلقا على مستوى المنتخب العراقي أنه فريق جيد وقدم مباريات جيدة ولكن لم يحالفه التوفيق رغم أنه يملك عددا كبيرا من اللاعبين المميزين والأقوياء بدنيا.
وعن انخفاض مستوى المنتخبين الإماراتي والعراقي بين بطولتي الخليج السابقة والحالية، أكد مدرب الإمارات أن مستوى الفريق يتحدد بناء على نتيجة المباراة فلو وفق منتخب الإمارات في استغلال الفرص التي أتيحت له أمام الكويت لكان الجميع أشاد به.
ورفض علي الحديث عن إمكانية التعادل حيث قال: «لا يمكن أن أبني استراتيجيتي للعب بهذه الطريقة خصوصا أن التأهل سيكون بفارق النقاط ثم بفارق الأهداف ثم بأكثرية الأهداف المسجلة وهو ما يجعل الأمر مستحيلا».
من جانبه أكد خميس إسماعيل لاعب المنتخب الإماراتي أن فريقه سيخوض مباراة حاسمة اليوم، وأوضح لاعب خط وسط نادي الجزيرة الإماراتي أن لاعبي المنتخب سيدخلون المباراة بتركيز كبير ليقدموا صورة إيجابية في المباراة تؤدي إلى الخروج بنتيجة إيجابية.
ورفض إسماعيل ما يتردد من أحاديث حول وجود مشاكل في خط الوسط الإماراتي قائلا: «لا توجد مشكلة في أي خطوط لدينا وسننتظر تعليمات المدرب لإيجاد الحلول لأي خطأ».
وعن ابتعاده عن تسديد الضربات الحرة التي تميز بها قال إسماعيل إن تنفيذ الضربات الثابتة يتم عادة بالاتفاق بينه وبين زميله أحمد خليل، وما يحدد ذلك هو مكان الضربة الثابتة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».