أحمد راضي: على شاكر التحلي بالشجاعة وعدم الهروب من الإعلام

النجم العراقي الكبير قال لـ «الشرق الأوسط» إن إقامة خليجي 23 في البصرة صعبة

أحمد راضي
أحمد راضي
TT

أحمد راضي: على شاكر التحلي بالشجاعة وعدم الهروب من الإعلام

أحمد راضي
أحمد راضي

استغرب أحمد راضي مستشار رئيس النواب العراقي للشؤون الرياضية والنجم الكبير في الثمانينات الماضية تهرب حكيم شاكر مدرب منتخب العراق عن المؤتمرات الصحافية خلال منافسات البطولة، وإيعاز الجهاز الفني المساعد حضور هذه المؤتمرات، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن صفة التهرب ليست صفة قيادية لشخص رياضي وكان يفترض على المدرب أن يكون شجاعا وعلى مستوى احترافي عال أمام وسائل الإعلام الخليجية للحديث عن الجوانب الفنية وحتى لو أخفق فريقه وربما لا يجد المبررات الحقيقية لإخفاق المنتخب العراقي أو أنه مشغول بفكر معين ولا يريد أن يشغل نفسه بما يدور بوسائل الإعلام. وأضاف: المنتخب العراقي قادر على العودة للمنافسة والتأهل للدور الثاني وتجده دائما يظهر بالرمق الأخير وحسم النتيجة لمصلحته والحالة التي يعيشها الفريق التي تعتمد على الإرادة أجدها غير طبيعية كونها لا تنجح في كل مرة وبالتالي يجب أن يعدل من وضعه الفني والتكتيكي والنفسي بشكل جيد ولا يخدمه سواء الفوز وأتمنى أن يقدم كرة حقيقية في مباراة اليوم أمام الإمارات بعد أن فقد هويته داخل الملعب بإرادته خصوصا في مباراة عمان.
وتابع: «أعتقد أن الأسماء والإمكانات الفردية التي يمتلكها المنتخب العراقي جيدة وشاهدناها في مباراة الكويت التي كان يفترض أن يحقق الفوز فيها ولكن لم يستغل الفرص التي سنحت له أمام المرمى أضف إلى ذلك الأخطاء التحكيمية كان لها دور مؤثر وتوقعنا في مباراة عمان أن يظهر بمستوى أفضل ولكن للأسف ظهر بمظهر ضعيف ومشتت وخرج بتعادل أشبه بخسارة ومنح الفرصة للفريق العماني أن يفرض سيطرته وجعل الفريق العراقي بدلا من أن يقود المباراة أن ينقاد وخرج بتعادل أشبه بالخسارة».
وأشاد راضي بالمبادرة التي اتفق عليها رؤساء الاتحادات الخليجية بمنح العراق مدة 3 شهور لاقتناع لجنة الاتحاد الدولي برفع الحظر والسماح بإقامة المباريات في الملاعب العراقية، و«كما ذكرت هذه بادرة طيبة وتؤكد على التعاون من أجل إسعاد وانتعاش الجماهير العراقية ولكن للأمانة حتى لو أقيمت (خليجي 23) بالعراق فمن الصعب أن نستطيع تنظيمها بالمستوى الذي نظمته السعودية أو الذي ستنظمه الكويت في البطولة المقبلة من حيث الملاعب وتأمين الفنادق وتنقلات الوفود ولا أعتقد أنها ستنجح في ظل الأوضاع بالمنطقة حتى أكبر المحللين السياسيين لم يتوصلوا إلى فك هذه الشفرة بمعنى أن الوضع صعب للغاية أن تقام (خليجي 23) بالعراق».
وتوقع راضي تأهل السعودية وقطر من المجموعة الأولى إلى الدور نصف النهائي، بينما تتساوى الفرص بين العراق والكويت والإمارات حيث أتوقع أن تتضارب النتائج في مباريات هذه المجموعة.
وحول السبب في تدهور المستوى الفني لدورات الخليج، قال: «يعود ذلك لعدم بروز نجوم على مستوى الناشئين والشباب ولم نشاهد في هذه البطولة سوى لاعب الإمارات عمر عبد الرحمن وبعض الأسماء من لاعبي المنتخب السعودي ولكن لو نتحدث عن السابق وبالتحديد عصرنا نجد هناك الكثير من النجوم التي تمتلك المهارات والإمكانات وأعتقد أن كل فترة يحدث هبوط في مستوى النجومية وربما نشاهد نجوما في الفترة المقبلة حتى في السابق نجد مواقف كثيرة تصاحب دورات الخليج تتمثل في الانسحابات والتدخلات السياسية والمنافسات على أشدها خاصة بين العراق والسعودية والكويت وقطر وعشنا لحظات جمالية وشاهدنا أهدافا جميلة لا يمكن نسيانها».
وكشف في ختام حديثه عن أن «العراق لديه مواهب تتفوق على جميع دول الخليج ولكن للأسف الإمكانات الموجودة والرعاية التي تتمثل بعدم وجود المنشآت الرياضية وعدم الاستقرار الأمني وافتقادنا للخدمات وعدم وجود جهة مسؤولة فجميع هذه العوامل كان لها دور كبير في تراجع المستوى».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».