الإمارات تنعى المزروعي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث

الفقيد حقق إنجازات عبر مشاريع وبرامج تلفزيونية

محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي
محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي
TT

الإمارات تنعى المزروعي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث

محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي
محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي

نعى ديوان ولي عهد أبوظبي الفقيد محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث بالديوان، الذي وافته المنية أمس إثر حادث سير أليم.
المزروعي الذي شغل منصب المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ولد في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، حيث اهتم منذ صغره بالبيئة الطبيعية، وخصوصا الصقارة والأدب العربي بأشكاله المكتوبة والشفاهية، وذلك وبعد أن أنهى تعليمه الحكومي تابع دراسته في الولايات المتحدة وتخرج بعدها بدرجة الماجستير في الإدارة. وتولى المزروعي سابقا رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، كما كانت له جهود في الحفاظ على التراث والاهتمام بالثقافة.
وكان إطلاق المعرض الدولي للصيد والفروسية في عام 2003 واحدا من أوائل التحديات التي اختارها الفقيد لنفسه، حيث تحول المعرض خلال فترة وجيزة من مناسبة محلية إلى مهرجان اقتصادي وسياحي وفلكلوري من الطراز الأول ببعدين إقليمي وعالمي.
كما أطلقت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اثنين من أنجح البرامج التلفزيونية في العالم العربي «شاعر المليون» للشعر النبطي والشعبي و«أمير الشعراء» للشعر الفصيح اللذين تحولا إلى ظاهرتين ثقافيتين عربيتين تستقطبان عشرات الملايين من المشاهدين. وخلال أقل من سنتين من عمر الهيئة، تم إطلاق مهرجان أبوظبي للسينما وأكاديمية نيويورك - أبوظبي للفيلم ومهرجان أنغام من الشرق وجائزة الشيخ زايد للكتاب ومشروع «كلمة» للترجمة إلى العربية، إضافة لإحداث نقلة نوعية في تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومشروع موسيقى أبوظبي الكلاسيكية ومهرجان «مزاينة الظفرة» ومهرجان ليوا للرطب ومجلة «شواطئ» باللغتين العربية والإنجليزية وتأسيس أكاديمية الشعر وبيت العود العربي، إضافة إلى إعادة افتتاح قلعة الجاهلي بعد ترميمها وتحويلها إلى منارة ثقافية وتعزيز مشاريع التنقيب عن الآثار وترميم المباني التاريخية ومشروع تجميع الثقافة الإماراتية المكتوبة والشفاهية.
وقدم ديوان ولي عهد أبوظبي خالص العزاء وصادق المواساة لكل أهله وذويه والمقربين إليه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.