الشيخ سلمان آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: لا شبهة مراهنات على نهائي أبطال آسيا

رئيس الاتحاد الآسيوي اعترف بأخطاء الحكم الياباني نيشيمورا وقال إن مشكلة الهلال هي عدم التسجيل طوال 180 دقيقة

الشيخ سلمان آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: لا شبهة مراهنات على نهائي أبطال آسيا
TT

الشيخ سلمان آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: لا شبهة مراهنات على نهائي أبطال آسيا

الشيخ سلمان آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: لا شبهة مراهنات على نهائي أبطال آسيا

كشف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لـ«الشرق الأوسط»، عدم وجود أي شبهات مراهنات على نهائي كأس دوري أبطال آسيا الذي جرى في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في العاصمة السعودية الرياض بين الهلال السعودي وويسترن سيدني الأسترالي وانتهى بفوز الأخير بهدف نظيف في مجموع المباراتين في الدور النهائي، ونيله لقب البطولة، موضحا أن شركة «سبورت رادار» المعنية بمراقبة المراهنات على المباريات الآسيوية، قدمت تقريرا يكشف خلو المباراة من أي مشكلات على صعيد المراهنات.
واعترف آل خليفة خلال وجوده في فندق الـ«ريتز كارلتون» بالعاصمة الرياض استعدادا لحضور افتتاح كأس الخليج الـ22، «بوجود المراهنات في أي مكان في العالم، موضحا أنه حتى الدوري السعودي لكرة القدم تكون عليه مراهنات، لكنها لا تؤثر على اللعبة، وتدار من خارج البلاد، وهذا يحدث في أغلب منافسات الكرة في العالم، والأهم بالنسبة للاتحاد الآسيوي ألا يكون هناك تأثير مباشر على اللعبة، أو على الفريقين، وأطراف المباراة داخل الملعب».
وأشار رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى أن دوري أبطال آسيا لم يسجل أي شبهات مراهنات في مبارياته، لكن الاتحاد الآسيوي يحقق في مباريات خارج هذه البطولة، ولا يزال التحقيق جاريا فيها.
وعبر آل خليفة عن حزنه من الأخطاء التحكيمية التي حدثت في مباراة النهائي الآسيوية بين الهلال وسيدني، مشددا على أن امتعاضه من الحكم الياباني نيشيمورا في تلك المباراة لم يقدمه للإعلام بل للجنة المعنية في الاتحاد الآسيوي، مؤكدا أن لجنة الحكام اجتمعت اليوم للنظر في قرارات الحكم وستصدر قراراتها إزاء ما رأته صحيحا.
وشدد على أن مشكلة الهلال السعودي في هاتين المباراتين أنه لم يسجل طوال 180 دقيقة، وأن الحظ وقف له بالمرصاد في أغلب فرص التهديف التي سنحت له، فكان النهائي في يد الفريق الأسترالي.
وكشف عن الإزعاج الذي تسببت فيه تغريدة محمد النويصر، نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس الرابطة السعودية للمحترفين، على الصعيد الرياضي، موضحا أنه يقدر حالة النويصر من خسارة الفريق السعودي.
وشدد على أن اختيارات الحكام وتكليفاتهم لقضاة الملاعب عادة ما تكون مبنية على أسس صحيحة، «والحكم الذي تم تعيينه كان مميزا ونقاط تقييمه كانت عالية جدا ومن الأفضل آسيويا، لكنه لم يكن في يومه».
وكشف عن لقاءات خاصة مع المسؤولين في اتحادات الخليج والعراق واليمن والفيفا للتباحث حول مستقبل الشراكة والعلاقة مع الاتحاد الآسيوي وسبل تطويرها، مفضلا عدم الحديث عن أي شيء يخص الانتخابات الآسيوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».