البيشمركة تصد هجوما موسعا لـ«داعش» في محور كركوك

التنظيم أراد استعادة مرتفعات تطل على حوض حويجة

جندي من البيشمركة في محافظة صلاح الدين (ا.ب)
جندي من البيشمركة في محافظة صلاح الدين (ا.ب)
TT

البيشمركة تصد هجوما موسعا لـ«داعش» في محور كركوك

جندي من البيشمركة في محافظة صلاح الدين (ا.ب)
جندي من البيشمركة في محافظة صلاح الدين (ا.ب)

شن مسلحو تنظيم داعش صباح أمس هجوما موسعا على قوات البيشمركة في محور حويجة بمحافظة كركوك. وقال مسؤول كردي رفيع المستوى بأن «داعش» بدأ منذ ساعات الصباح الأولى بقصف مواقع البيشمركة في حوض حويجة ومنطقة خراب روت جنوب غربي كركوك بهدف السيطرة على المرتفعات الاستراتيجية المطلة على الحوض.
وقال محمد الحاج محمود سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، وقائد قوات البيشمركة في محور كركوك، لـ«الشرق الأوسط»: «استطاعت قوات البيشمركة خلال الأيام الماضية السيطرة على 9 مواقع في حوض حويجة، وهذه المواقع كلها مرتفعات استراتيجية كمناطق خراب روت وإسماعيل آوا وكبيبة زبيبة ومناطق أخرى، وشن مسلحو (داعش) هجوما موسعا لاستعادة هذه المناطق من قوات البيشمركة، واستخدموا مدرعات ومدافع في هجومهم، لكن قوات البيشمركة تصدت لهم وتمكنت من قتل عدد من مسلحي التنظيم وتدمير عجلاتهم، فيما لاذ الآخرون بالفرار».
من جانبه، قال أنور حاج عثمان، وكيل وزير البيشمركة المتواجد في محور كركوك، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن قوات البيشمركة «ألحقت خسائر فادحة بصفوف (داعش) وقتلت 16 مسلحا لا تزال جثثهم مرمية في ساحة القتال».
بدوره قال العميد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، لـ«الشرق الأوسط» إن معارك اندلعت أمس بالمدافع الرشاشة والأسلحة الخفيفة بين الطرفين في منطقة خرابروت، وإن قوات البيشمركة «تصدت لمسلحي (داعش) ومنعتهم من إحراز أي تقدم باتجاه الجبهات التي تسيطر عليها البيشمركة، وأدت هذه المعارك إلى إصابة 3 من قوات البيشمركة بجروح».
وحول الأوضاع الأمنية في كركوك، قال قادر: «الأوضاع في كركوك بشكل عام جيدة ومستقرة، خاصة بعد إلقاء القبض على شبكة إرهابية كبيرة داخل المدينة الأسبوع الماضي كانت مسؤولة عن الانفجارات والعمليات الإرهابية التي حدثت في الآونة الأخيرة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.