«تجمع دموي» يبعد ياسر الشهراني عن «خليجي 22»

مشرف المنتخب السعودي أكد عدم استدعاء أي لاعب

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (تصوير: علي العريفي)  -  لوبيز كارو يوجه اللاعبين قبل بدء التدريبات أمس (تصوير: علي العريفي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (تصوير: علي العريفي) - لوبيز كارو يوجه اللاعبين قبل بدء التدريبات أمس (تصوير: علي العريفي)
TT

«تجمع دموي» يبعد ياسر الشهراني عن «خليجي 22»

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (تصوير: علي العريفي)  -  لوبيز كارو يوجه اللاعبين قبل بدء التدريبات أمس (تصوير: علي العريفي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (تصوير: علي العريفي) - لوبيز كارو يوجه اللاعبين قبل بدء التدريبات أمس (تصوير: علي العريفي)

قرر الإسباني لوبيز كارو، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أمس، استبعاد المدافع الدولي ياسر الشهراني، لاعب فريق الهلال، من التشكيلة السعودية التي تستعد غدا لمواجهة قطر في افتتاح بطولة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم. وأكد عبد الرزاق أبو داود، المشرف العام على الأخضر، أن الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب أمس (الثلاثاء) أكدت إصابته في العضلة الأمامية للفخذ ووجود تجمع دموي يعيق مشاركته في البطولة.
وأوضح أبو داود في الوقت ذاته، أن الجهاز الطبي للمنتخب السعودي قد تواصل مع الجهاز الطبي لنادي الهلال، وحدد الحالة الصحية للاعب ياسر الشهراني، والاتفاق على البرنامج العلاجي وتجهيزه خلال الفترة المقبلة للمنتخب ولناديه.
ونفى المشرف العام على المنتخب السعودي نية الأخضر استدعاء أي لاعب آخر، وقال: «لا نية لاستدعاء لاعب آخر بدلا من ياسر الشهراني، وسبق لي أن اجتمعت مع الجهاز الفني بقيادة الإسباني لوبيز وقررنا الإبقاء على اللاعبين الحاليين وعددهم 23 لاعبا، وهو العدد المطلوب للقائمة المرفوعة للبطولة».
وأشاد أبو داود بتغطية الإعلام في الأيام الماضية، وقال: «الإعلام من وجهة نظري أصبح أكثر تعقلا ورزانة وتعاملا بالشكل الذي يخدم المنتخب».
وحول التأثير الجماهيري وحضوره، وتأثير خسارة الهلال البطولة الآسيوية كممثل للوطن في حضور الجمهور للبطولة الخليجية، قال: «بالتأكيد، سيكون هناك تأثير، وخصوصا بعد الظلم الذي تعرض له الهلال، لكن سيكون هناك حضور جماهيري ومساندة للمنتخب مثلما تعودنا في الفترات الماضية».
من جانبه، أكد المدافع معتز هوساوي جاهزية المنتخب السعودي للبطولة الخليجية، وقال: «أصبحنا في جاهزية كبيرة جدا لتمثيل المنتخب، خاصة أننا خضنا فترة إعدادية مثمرة جدا على صعيد الاستعدادات، وقمنا بمعسكرات ولعبنا عدة لقاءات مع منتخبات قوية، ساهمت بشكل أو بآخر في التجهيز لهذا المعسكر والتحضير للبطولة».
وحول لقاء قطر في المباراة الافتتاحية للبطولة، قال: «المباراة ستكون مهمة، وسنعمل على الفوز وكسب أول 3 نقاط».
وكان المنتخب السعودي أجرى حصة تدريبية على ملعب الأمير خالد بن سلطان بنادي الشباب أمس (الثلاثاء)، حيث سمح الجهاز الفني لوسائل الإعلام المختلفة بالوجود في التدريبات خلال الربع ساعة الأولى، ومن ثم طلب المدرب إغلاق التدريبات وهو الإجراء المتبع من قبل الجهاز الفني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».