التقى وزير الخارجية السوداني علي كرتي اليوم (الاثنين) في العاصمة الليبية طرابلس، رئيس وزراء الحكومة التي لم تعترف بها الأمم المتحدة ولا أغلب الحكومات الأجنبية الكبرى عمر الحاسي.
وتوجه كرتي جوا إلى العاصمة الليبية للتباحث مع زعيم الحكومة التي شكلها الإسلاميون في طرابلس.
واجتمع كرتي في فندق مع الحاسي.
وجاءت الزيارة المفاجئة التي أداها كرتي لطرابلس، بعد زيارة قام بها رئيس الحكومة الليبية المعترف بها عبد الله الثني للسودان نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأبدى فيها انفتاحه على الحوار مع الطرف الآخر.
وتقع طرابلس تحت سيطرة حكومة وبرلمان موازيين دفعا رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني إلى الانتقال إلى مدينة في الشرق كمقر لعمله.
وأرسلت تركيا مبعوثا لمقابلة الحاسي الشهر الماضي، لكن أغلب الدول تجنبت الاجتماعات العلنية معه أو مع مسؤولين كبار في حكومته.
من جهة أخرى، قال قائد قوة حراسة حقل الشرارة الليبي، اليوم، إن الحرس انسحبوا من الحقل النفطي بسبب تدهور الوضع الأمني إثر هجوم شنه مسلحون الأسبوع الماضي. مضيفا "من الصعب إعادة فتح الحقل لأنه سيكون هناك تصعيد على ما أظن" وتابع أن الحقل خضع لسيطرة مقاتلين يساندون حكومة منافسة في طرابلس. وينتمي القائد إلى الزنتان التي تعارض القوات المسيطرة على العاصمة.
من جانبها، اعتبرت الحكومة المؤقتة الليبية أن انفجار سيارتين مفخختين أمس بالقرب من المقر المؤقت للحكومة في بلدة شحات بشرق ليبيا، بالتزامن مع اجتماعات للحكومة مع مبعوث الامم المتحدة الدائم لليبيا برناردينو ليون "هدفه عرقلة الجهود الأممية لإحلال السلام في ليبيا".
وقال وكيل وزارة الخارجية في الحكومة حسن الصغير، إن "انفجارا بسيطا وقع بعد مرور موكب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون والوفد المرافق له".
وأضاف الصغير "الجميع بخير والمبعوث استكمل اجتماعاته مع الحكومة الليبية المؤقتة بعد هذا الحادث الإرهابي".
وقالت الحكومة في بيان إن "هذا العمل الإرهابي الجبان استهدف جهود إحلال السلام في ليبيا وأرواح المواطنين ورجال الأمن والضيوف الأجانب الذين يسعون للوساطة بين السلطات الشرعية في ليبيا والمجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة".
وزير الخارجية السوداني يلتقي رئيس حكومة طرابلس
الحكومة المعترف بها تعتبر انفجارات أمس استهدافا للجهود الأممية
وزير الخارجية السوداني يلتقي رئيس حكومة طرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة