معرض {سوق السفر العالمي} يفتح أبوابه بلندن في جولته الـ35

حضور عربي قوي على الرغم من الأزمات الأمنية الراهنة

(في الاطار) وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون، مدخل الجناح السعودي (تصوير: جيمس حنا).
(في الاطار) وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون، مدخل الجناح السعودي (تصوير: جيمس حنا).
TT

معرض {سوق السفر العالمي} يفتح أبوابه بلندن في جولته الـ35

(في الاطار) وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون، مدخل الجناح السعودي (تصوير: جيمس حنا).
(في الاطار) وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون، مدخل الجناح السعودي (تصوير: جيمس حنا).

افتتح أمس معرض سوق السفر العالمي (WTM) في صالات إكسيل في شرق لندن. ويشكل هذا الحدث تاريخا مهما في روزنامة السياحة العالمية والقائمين عليها.
يشارك هذا العام في المعرض الذي يستمر حتى الخميس، السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أكثر من مائتي جهة عارضة، من شركات طيران سياحية وخاصة إلى هيئات سياحة وفنادق ومنتجعات من شتى أنحاء العالم.
الحضور العربي في المعرض كان قويا جدا هذا العام، على الرغم من تردي الأوضاع الأمنية في بعض بلدان منطقتنا العربية، وتأثيرها على الهيئات السياحية التي سعى المشاركون باسمها إلى تطمين وكالات السفر العالمية والمهتمين بقطاع السياحة، إلى تحسن الأوضاع. فحضر هشام زعزوع، وزير السياحة المصري، إلى المعرض على رأس وفد من القطاع السياحي الرسمي، للمشاركة في فعالياته، وعرض ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية قادرة على جذب الاستثمارات والسياحة، وبهدف تنشيط السياحة وإظهار الصورة الحقيقية لمصر.
وهيئة السياحة في مصر هي الراعي الرسمي لقسم تسجيل الحضور إلى المعرض. وتعتبر هذه الخطوة إشارة إلى أهمية السوق البريطانية بالنسبة للسياحة في مصر، وهذا ما أكدته مديرة هيئة السياحة المصرية في بريطانيا، التي قالت إن معرض سوق السفر العالمي هو الأداة الأفضل للترويج للسياحة في مصر، كما أن قرار رعاية قسم التسجيل للمعرض يساعد على تنشيط السياحة في مصر ووضع البلاد على خريطة السياحة من جديد.
وعلى الرغم من الأزمات التي لحقت بمصر، فإن نسبة السياح البريطانيين لم تنخفض بأكثر من 5 في المائة. وقد أطلقت مصر خلال المعرض حملات، من بينها سياحة رومانسية على ضفاف النيل، بالإضافة إلى تنشيط السياحة الثقافية في البلاد أيضا.
وشارك لبنان أيضا في المعرض، وترأس وفده وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون، الذي قال في لقاء مع «الشرق الأوسط»: «إن المشاركة في معرض بحجم سوق السفر والسياحة في لندن تعتبر خطوة إيجابية للمحافظة على الأداء السياحي في لبنان، الذي لا يزال محافظا على مستواه، على الرغم من الأزمات والتخوفات الراهنة. وقد سجل الموسم السياحي الصيف الماضي ارتفاعا في عدد السياح بنسبة 5 في المائة، مقارنة بالعام الماضي. كما أن حجوزات الفنادق كانت جيدة جدا». وأضاف فرعون: «لبنان يعول على اللبنانيين المغتربين وعلى السياح العرب، ففي الموسم الماضي تراجعت زيارات السعوديين، لكن الحضور الكويتي سجل رقما لا بأس به».
وعن مشاريع وزارة السياحة اللبنانية المستقبلية قال فرعون: «نسعى اليوم إلى تنشيط السياحة الريفية والسياحة البيئية، لأنها تكون عادة أقل تكلفة بالنسبة للسائح، لا سيما السائح الأجنبي. ونعمل حاليا على مشروع مع الناقلة الرسمية اللبنانية (طيران الشرق الأوسط)، لتأمين حزمات سياحية بأقل من ألف دولار للشخص الواحد لمدة أسبوع في الربوع اللبنانية، يكون التركيز فيها على الريف اللبناني. وهذا من شأنه تعريف السائح بما يزخر به الريف اللبناني من نشاطات ومأكولات، وفي الوقت نفسه يشجع النساء والحرفيين على العمل أيضا والاستفادة المادية».
وتابع فرعون قائلا: «إن الموسم السياحي الصيفي في لبنان كان ناجحا، وجرت مهرجانات في مناطق عدة في أنحاء البلاد كافة، واكتفينا بمهرجانين في بعلبك بسبب الأحوال الراهنة في منطقة عرسال».
وعن موقع وزارة السياحة قال فرعون إن حملة «ليف لوف ليبانون» أثبتت نجاحها، خصوصا أن هناك دراسات أثبتت أن السياح في العالم هم من فئة عمرية يانعة. «وخاطبت الحملة الصغار في السن، وكانت ناجحة جدا. ونسعى اليوم إلى تحسين موقعنا الإلكتروني ليواكب المشاريع السياحية الراهنة والمستقبلية في لبنان».
وكالعادة شاركت الإمارات بأجنحة عدة، وكان من بين الأجنحة البارزة جناح أبوظبي الذي احتل مساحة 500 متر مربع. ويشارك من إمارة أبوظبي 82 جهة عاملة في قطاع السياحة من فنادق وشركات لإدارة الوجهات السياحية وتنظيم الجولات وبرامج العطلات والمرافق السياحية والرياضية وغيرها.
من الأجنحة البارزة هذا العام أيضا، جناح هيئة السياحة في المملكة العربية السعودية، الذي هدف من مشاركته في المعرض إلى تعريف الجهات العارضة بما يذكر بها السعودية، من تراث وثقافة ومعالم سياحية، كما تعمل الهيئة على تنفيذ عدد من البرامج والأنظمة والمشاريع المتعلقة بتطوير الاستثمار السياحي والتحفيز للاستثمار في الوجهات السياحية، وعلى رأسها تأسيس شركات للتنمية السياحية والتي سترتكز عليها النقلة المرتقبة في مشاريع الوجهات السياحية في مناطق المملكة.
وباشرت الهيئة الإجراءات النظامية لتأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية وفق متطلبات هيئة السوق المالية، ووقعت وشركة «المستثمر» للأوراق المالية، عقد خدمات استشارات مالية للطرح الخاص للاكتتاب برأسمال الشركة (تحت التأسيس)، كما تعمل على تأسيس الشركة السعودية للتنمية والاستثمار السياحي.
كما وقعت الهيئة اتفاقيات مع الصناديق التمويلية الحكومية، وهي: البنك السعودي للتسليف والادخار، صندوق التنمية الصناعية السعودي (برنامج كفالة)، صندوق التنمية الزراعية، صندوق المئوية، صندوق تنمية الموارد البشرية، لتمويل المشاريع السياحية المتوسطة والصغيرة. وقد تم من خلال هذا البرنامج تمويل مشاريع سياحية وتراثية بقيمة تجاوزت 250 مليون ريال، وهي تمثل المرحلة التجريبية والبداية لبرنامج دعم مالي وتمويلي يتجاوز هذه المبالغ بكثير من صناديق الدولة التمويلية.
وطرحت الهيئة العامة للسياحة والآثار أخيرا 20 حقيبة استثمارية لمشاريع استثمارية في مجال السياحة والتراث، وساهمت في تمويل 195 مشروعا بأكثر من 196 مليون ريال من خلال صندوق التنمية الصناعية برنامج كفالة 126 مشروعا، والبنك السعودي للتسليف والادخار 54 مشروعا، وصندوق المئوية 15 مشروعا.
وأنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار تنفيذ 160 مشروعا لتهيئة عدد من المواقع السياحية في المملكة بالتعاون من الأمانات والبلديات في تلك المناطق. وقد تم فتح هذه المواقع للزوار بعد ترميمها وتحسينها وتوفير الخدمات والمرافق التي يحتاج إليها الزوار.
ومن المشاركين لأول مرة بجناح خاص هذا العام، شركة طيران «ناس جيت» المتخصصة في الطيران الخاص. وفي مقابلة مع وائل بن محمد السرحان مدير عام التسويق والاتصالات في الشركة، شرح لنا أهمية مشاركة الشركة في المعرض، خصوصا أن شركة «ناس جيت» تعتبر الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، وتملك أسطولا مؤلفا من 72 طائرة خاصة تؤمن طلبات العملاء في السعودية إلى أرجاء العالم. وتسعى الشركة إلى خلق محطة تؤمن كل طلبات المسافرين على متنها، تبدأ من الحجز إلى التوصيل وتأمين المستلزمات الراقية، لذا تتعامل الشركة مع أهم العلامات التجارية في عالم الضيافة، والهدف من هذا كله هو تأمين طلبات العملاء بشكل يتماشى مع حاجتهم.
وتغيبت سوريا هذا العام عن المشاركة في المعرض بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة فيها.



البحرين تقاوم لهيب الصيف بـ«سياحة الجزر»

‎⁨تمتاز البحرين بكثير من الأنشطة المائية والفعاليات البحرية (الشرق الأوسط)⁩
‎⁨تمتاز البحرين بكثير من الأنشطة المائية والفعاليات البحرية (الشرق الأوسط)⁩
TT

البحرين تقاوم لهيب الصيف بـ«سياحة الجزر»

‎⁨تمتاز البحرين بكثير من الأنشطة المائية والفعاليات البحرية (الشرق الأوسط)⁩
‎⁨تمتاز البحرين بكثير من الأنشطة المائية والفعاليات البحرية (الشرق الأوسط)⁩

من عيد الأضحى إلى فعاليات الصيف، تعوّل البحرين كثيراً على الموسم السياحي للعام الحالي، الذي تصفه سارة بوحجي، الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، بأنه سيكون «استثنائياً»، وذلك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على ضوء الاحتفالات والبرامج المرتقبة التي تُعدّها البحرين لزائريها في الأيام المقبلة، والتي تتبنى نهجاً جديداً لمقاومة سخونة الصيف العالية جداً في منطقة الخليج العربي.

وتعمل البحرين على جذب أعداداً كبيرة من الزائرين من دول الخليج، ومن المنتظر أن تغطي البرامج السياحية والترفيهية النصف المتبقي من عام 2024 بالأنشطة البحرية والحفلات الفنية والثقافية والعروض الموسيقية في جميع مدن البحرين، مع إحياء التراث الشّعبي وإبراز الهوية البحرينية.

وتأتي هذه البرامج في إطار التكامل في السياحة البينية الخليجية، من دون أن يكون هناك نوع من التنافس بين دول المجلس، خصوصاً أن لكل دولة خليجية ما يميزها من معالم سياحية، بما يجذب أي سائحٍ من أنحاء العالم، كما توضح سارة بوحجي، مضيفة: «يمكن لأي سائح (على سبيل المثال) زيارة منطقة العلا في السعودية، لينتقل بعدها إلى البحرين لتجربة الغوص وصيد اللؤلؤ الطبيعي، ومن ثمّ يذهب إلى قطر لزيارة سوق واقف الشعبية، وبعدها يزور دبي أو أبوظبي للتسوق».

⁨تمتاز البحرين بكثير من الأنشطة المائية والفعاليات البحرية (الشرق الأوسط)⁩

موسم استثنائي

وعن خطة بلادها، تقول سارة بوحجي: «تسعى البحرين إلى تنويع العروض السياحية من خلال تطوير مجموعة متنوعة من الفعاليات والمهرجانات والأنشطة السياحية لجذب السّياح وتلبية احتياجاتهم، والعمل باستمرار على استحداث أنشطة وفعاليات سياحية جديدة. لتطلق هيئة البحرين للسياحة والمعارض مؤخراً مهرجان (أعياد البحرين) لعيد الأضحى المبارك، الذي يشمل مجموعة واسعة من الفعاليات والتجارب الممتعة لاستكشاف أفضل ما تقدمه البحرين من أنشطة». وتتابع: «ستُنظّم حفلات ترفيهية حية ويُعاد إحياء مناسبات عدّة في المولات البحرين إضافةً إلى تنوّع الأنشطة والرياضات وخيارات الضيافة كما يشمل أنشطة مائية ورياضات، وأنشطة ترفيهية، وفعاليات فنية وثقافية، وتسوقاً، وتناول أطعمة متنوعة».

سخونة الصيف

وفي الوقت الذي تواجه دول الخليج موجة الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في الفترة المقبلة تقول سارة بوحجي: «نعمل على تطوير الأنشطة السياحية الداخلية التي لا تتأثر بالأجواء الصيفية في المنطقة، مثل المنشآت الثقافية، والمجمعات التجارية المكيفة، والفعاليات السياحية الليلية. وكذلك تطوير السياحة العلاجية والاستجمامية لاستغلال المرافق الصحية والمنتجعات لتقديم خدمات علاجية واستجمامية للسياح الباحثين عن الراحة والاسترخاء بعيداً عن حرارة الصيف»، وتضيف «تمتاز البحرين بكثير من الأنشطة المائية والفعاليات البحرية مع وجود الجزر والأنشطة المائية وتنظيم رحلات بحرية وممارسة الرياضات المائية في شواطئ المنامة مثل التجديف، والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وركوب الأمواج».

وتؤكد سارة بوحجي أن البحرين تشهد زخماً كبيراً في تطوير الشواطئ والواجهات البحرية لاستقطاب مزيد من السيّاح من أبرزها شاطئ خليج البحرين والواجهة البحرية لساحل قلالي وبلاج الجزائر وغيرها. مضيفةً: «بفضل تنوع خيارات الشواطئ والواجهات البحرية، يتاح للسياح موسم الصيف فرصة مميزة للاستجمام وقضاء أمتع الأوقات مع أفراد العائلة على سواحل البحرين».

البحرين تتجه لتنظيم حفلات حية في موسم سياحي حافل (الشرق الأوسط)

استراتيجية السياحة

وبسؤالها عن استراتيجية السياحة للبحرين 2022 – 2026، تقول: «كلنا ثقة بمواصلة تحقيق الإنجازات في القطاع السياحي بما يعزز مكانة البحرين بوصفها وجهة سياحية على المستويين الإقليمي والعالمي. ونستهدف 5 أسواق لاستقطاب مزيد من السياح من دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا وأميركا الشمالية وآسيا».

السوق الصينية

وعدّت سارة بوحجي أن السوق الصينية من أبرز الأسواق المستهدفة بالنسبة إلى البحرين خارج المنطقة، ومدرجة على رأس أولويات استراتيجية السياحة، وتضيف: «نسعى جاهدين إلى استقطاب مزيد من السياح الصينيين من خلال دراسة اهتماماتهم السياحية خصوصاً في مجالات التسوق والضيافة وفن الطهي. وتعزيزاً لذلك دشنت شركة طيران الخليج، رحلات جوية مباشرة إلى مدينتي شنغهاي وغوانجو الصينيتين، التي ستفتح آفاقاً رحبة في مجالات السياحة والأعمال».

وتطرقت سارة إلى اختيار المنامة عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2024. مبيّنة أن ذلك جاء ثمرة الجهود التي قدمتها البحرين وتعزيز العمل الخليجي المشترك في القطاع السياحي، بالإضافة إلى النهضة الكبيرة التي شهدها القطاع السياحي في البحرين على جميع الأصعدة.

السعودية والبحرين

وعن نتائج الشراكة البحرينية - السعودية للترويج للبلدين بوصفهما وجهة سياحية موحدة، تقول سارة: «تشكل مذكرة التفاهم الموقَّعة بينهما خلال العام الماضي 2023 للترويج للبلدين إقليمياً ودولياً، على أنهما وجهة سياحية واحدة، علامة فارقة في التعاون البحريني - السعودي لمضاعفة المكاسب السياحية المتحققة والبناء عليها لتحقيق قصص نجاح مشتركة جديدة في مجالات عدّة، بما سيعزّز زخم النمو القطاع السياحي لدى المملكتين الشقيقتين».

⁨لقاء سابق جمع سارة بوحجي مع وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)⁩

وتضيف: «تتركز أولوياتنا في الفترة المقبلة على الترويج السياحي لمنطقة الخليج العربي، خصوصاً أن كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تتميز بمقوماتها السياحية وعناصر الجذب الترفيهية الفريدة من نوعها بما يخدم أهداف تنويع المنتج السياحي على مستوى المنطقة. ومع استقطاب الزوار لمنطقة الخليج العربي ستعمّ الفائدة على جميع الدول. ونرحب بكل الاستثمارات سواءً الخليجية منها أو من خارج المنطقة».

النصف الثاني من 2024

وعن أبرز المبادرات والفعاليات السياحية في النصف الثاني من العام الحالي 2024، تقول: «يقدم مهرجان صيف البحرين السنة الحالية، مجموعة من النشاطات والتجارب الاستثنائية مع اكتشاف كثيرٍ من الأنشطة المائية الحيوية ووجهات الجزر الهادئة والاستمتاع بالأجواء على الشواطئ».

وتتابع: «لأول مرة، يستضيف مركز البحرين العالمي للمعارض في منطقة الصخير (مهرجان البحرين للألعاب) بشراكة مع مسرح الدانة ، ويستضيف المهرجان أبرز العلامات التجارية للألعاب العالمية، ويتضمن كثيراً من النشاطات والفعاليات الترفيهية المتنوعة التي تتناسب مع أذواق جميع الفئات العمرية».

أحدث مركز للمعارض

وعن آخر مستجدات مركز البحرين العالمي للمعارض بوصفه أحدث مركز معارض ومؤتمرات في الشرق الأوسط، تكشف سارة بوحجي عن أنه تمكّن من احتضان 186 فعالية خلال العام الماضي 2023، إذ شكَّلت الفعاليات الدولية منها ما نسبته 62.5 في المائة، واستقبل المركز قرابة 800 ألف زائر من جميع أنحاء العالم، مع حجز ما مجموعه 8 ملايين متر مربع من مساحات العرض.