تطبيقات الاسبوع

تطبيقات الاسبوع
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيقات الاسبوع

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيقات لحل المسائل الرياضية المختلفة بتصويرها أو كتابتها بخط اليد على الشاشة وعرض خطوات حل المسألة، بالإضافة إلى تطبيق يسهل نقل دفتر الأسماء بين الأجهزة المختلفة لدى الانتقال بين نظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس».

* تطبيقات لحل مسائل الرياضيات
ويقدم تطبيق «فوتوماث» (PhotoMath) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» القدرة على حل المعادلات الرياضية المختلفة بمجرد تصوير المسألة، ليعرض التطبيق خطوات الحل والجواب النهائي. ويساعد هذا التطبيق الطلاب على تعلم حل المسائل في حال عدم وجود مدرس بالقرب منهم، وهو مناسب لطلاب المراحل المتوسطة والثانوية، أو للأهل أثناء تدريس الأطفال. ويكفي توجيه الكاميرا نحو المسألة التي يرغب المستخدم في حلها لمشاهدة الحل الصحيح. ويدعم التطبيق مسائل الحساب والكسور والمعادلات الخطية واللوغاريتمات، مع وعد الشركة بدعم المزيد من أنواع المسائل في تحديثات مقبلة. وسيعرض التطبيق تاريخ المسائل التي استطاع حلها في حال أراد المستخدم العودة لها لمعاينتها مرة أخرى، مع القدرة على حذف سجلات التاريخ، وهو يدعم المسائل المطبوعة وليس المكتوبة بخط اليد. ولا ينصح بالاعتماد كليا على هذا التطبيق لحل جميع المسائل، إذ إن الهدف من مسائل الرياضيات تنمية القدرات الذهنية والتجريدية للطلاب عوضا عن العثور على الإجابة فقط. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آي تونز» الإلكتروني.
وإن رغب المستخدم في حل المسائل المكتوبة بخط اليد، فينصح بتثبيت تطبيق «ماي سكريبت كالكوليتر» (MyScript Calculator) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، الذي يسمح للمستخدم بكتابة المسائل بخط يده على الشاشة، وهو يدعم العمليات الأساسية (الجمع والطرح والضرب والقسمة) والأسس والجذور والنسب المئوية والمضروب والأقواس ومعادلات المثلثات واللوغاريتمات والثوابت الرياضية، وغيرها. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آي تونز» الإلكتروني.
أما تطبيق «مايكرو ماثيماتيكس» (Micro Mathematics) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، فيقدم أول آلة حاسبة على نظام التشغيل «آندرويد» مبنية حول جداول الحسابات. ويسمح التطبيق بحساب القيم من جداول الحسابات على شكل رسوم بيانية مفصلة تتفاعل مع القيم التي يغيرها المستخدم. ويستطيع المستخدم إيجاد المعادلات والتعابير الرياضية المختلفة في الصيغة التي تكتب فيها المسائل، ومراقبة التغييرات التي تطرأ على الرسم البياني. ويركز التطبيق على سهولة الاستخدام والواجهة البسيطة، وهو مناسب للطلاب والمحترفين. ويقدم الإصدار المدفوع القدرة على استخدام مزايا إضافية، مثل التفاضل والتكامل والمعادلات المبنية على شروط محددة، وغيرها. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

* نقل الأسماء بين الأجهزة المختلفة
وإن رغبت بالانتقال إلى هاتف جديد يعمل بنظام تشغيل مختلف عن ذلك الذي تستخدمه، فسيسهل عليك تطبيق «سينك سمارت» SyncSmart هذه العملية، إذ إنه يقدم طريقة سريعة وفعالة لنقل دفتر أسماء المستخدم بين نظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، وذلك بإيجاد حساب جديد في الخدمة السحابية ومزامنة (تنسيق) دفتر الأسماء مع ذلك الحساب، ومن ثم تثبيت التطبيق على الجهاز الجديد وإدخال اسم المستخدم وكلمة السر لمزامنة دفتر الأسماء من الحساب إلى الجهاز الجديد. واجهة الاستخدام بسيطة بهدف تسهيل عملية التسجيل ومزامنة المعلومات. ويبلغ سعر التطبيق 1,23 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجري «غوغل بلاي» و«آي تونز» الإلكترونيين.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».