اتهمت سيراليون كندا بالتمييز بعدما قررت إغلاق حدودها أمام مواطني الدول المصابة بوباء إيبولا في غرب أفريقيا وأمام الأشخاص الذين أقاموا في هذه المنطقة في الأشهر الـ3 الأخيرة.
وصرح مساعد وزير الإعلام في سيراليون ثيو نيكول أن «الحكومة تعتبر أن هذا القرار تمييزي، ويأتي في وقت نحاول فيه التخفيف من العزلة وليس زيادتها». وأكد نيكول أن خطوة كندا لا تتوافق مع مصالح دول غرب أفريقيا، مضيفا أن «سيراليون بصفتها عضوا في منظمة كومنولث الحكومية التي تنتمي إليها أيضا كندا وأستراليا تعتبر أنه ينبغي إظهار التفهم والتعاطف».
وبعد أستراليا، باتت كندا ثاني دولة غربية تتخذ هذا القرار النادر لجهة إغلاق حدودها في محاولة للبقاء في منأى من انتشار فيروس الحمى النزفية. فقد أعلنت السبت تعليق منح التأشيرات لمواطني الدول المصابة بالوباء أو للأفراد الذين أقاموا في تلك الدول في الأشهر الـ3 الأخيرة.
ولم ترصد وزارة الصحة الكندية حتى الآن أي إصابة بفيروس إيبولا رغم أنها أجرت مرارا فحوصا لأشخاص أظهروا عوارض مشتبها بها.
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية في بيان أمس أن «موظفا بفريق طبي تابع للأمم المتحدة أصيب بفيروس الإيبولا تم نقله جوا إلى فرنسا من سيراليون لتلقي العلاج».
وأشار البيان أن العامل الذي لم يكشف عن اسمه أو جنسيته نقل إلى فرنسا على متن طائرة مجهزة طبيا ووضع في الحجر الصحي في مستشفى بيجن العسكري بضاحية سان مانديه الشرقية بباريس.
وقالت الوزارة بأن هذا المريض «الذي يعمل في سيراليون في مكافحة إيبولا، تولت طائرة خاصة نقله في شكل صحي طبي وآمن»، موضحة أنه تم «عزله في غرفة تتمتع بدرجة عالية من الأمان في مستشفى بيجن لتدريب الجيوش» قرب باريس. وأضافت الوزارة أن العامل يعالج بناء على طلب من منظمة الصحة العالمية وتابعت أنه لا توجد في الوقت الراهن حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في فرنسا.
والعامل هو ثاني مريض بالإيبولا يتلقى العلاج في فرنسا منذ بداية تفشي المرض في غرب أفريقيا. وتعافت ممرضة فرنسية كان قد تم ترحيلها في سبتمبر (أيلول) بشكل كامل من الفيروس الذي قتل قرابة 5 آلاف شخص.
وأحصت منظمة الصحة العالمية الجمعة في أحدث حصيلة لها 13 ألفا و567 إصابة بفيروس إيبولا و4 آلاف و951 وفاة غالبيتها في ليبيريا وغينيا وسيراليون.
وتشير أرقام المنظمة إلى أن 6535 شخصا أصيبوا بإيبولا في ليبيريا توفي منهم 2413 مريضا بينما بلغ عدد الإصابات في سيراليون 5338 والوفيات 1510. أما في غينيا التي انتشر منها المرض فقد أصيب 1667 بالفيروس توفي منهم 1018.
والحصيلة في نيجيريا والسنغال لم تتغير منذ أكثر من 42 يوما وهي عشرون مصابا توفي منهم 8 في نيجيريا وإصابة واحدة في السنغال هو طالب أعلنت السلطات شفاءه في العاشر من سبتمبر. وقد شطب البلدان من لائحة الدول التي تواجه المرض.
سيراليون تتهم كندا بالتمييز بعدما قررت إغلاق حدودها أمام مواطني الدول المصابة بإيبولا
نقل عامل تابع للأمم المتحدة إلى فرنسا للعلاج من الفيروس
سيراليون تتهم كندا بالتمييز بعدما قررت إغلاق حدودها أمام مواطني الدول المصابة بإيبولا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة