«سيدني» محطة جديدة في انكسارات الهلال الآسيوية

الفريق السعودي استعصت عليه البطولة القارية في شكلها الجديد منذ 2003

عبد الرحمن بن مساعد قدم كل مهر البطولة.. ولكن! (تصوير: عيسى الدبيسي)
عبد الرحمن بن مساعد قدم كل مهر البطولة.. ولكن! (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

«سيدني» محطة جديدة في انكسارات الهلال الآسيوية

عبد الرحمن بن مساعد قدم كل مهر البطولة.. ولكن! (تصوير: عيسى الدبيسي)
عبد الرحمن بن مساعد قدم كل مهر البطولة.. ولكن! (تصوير: عيسى الدبيسي)

فتح الهلال محطة جديدة في فصول انكساراته الآسيوية بعدما خسر النهائي القاري أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي حديث التأسيس ليواصل أزرق الرياض، وزعيم القارة الآسيوية من حيث تحقيقه لأكثر البطولات الآسيوية، ابتعاده عن اللقب القاري منذ سنوات طويلة وعجزه بصورة كبيرة عن تحقيق اللقب منذ تغير البطولة لشكلها الجديد.
في الشكل القديم للبطولة الآسيوية كان الهلال أكثر الأندية الآسيوية تحقيقا للقب القاري حيث يملك في رصيده 6 ألقاب منها لقبان لدوري الأبطال، إلا أنه منذ تغير البطولة بالشكل الحالي منذ موسم 2003 ظل أزرق الرياض بعيدا عن ملامسة الكأس الذي حققه 4 فرق عربية هي الاتحاد مرتين ثم العين الإماراتي وأخيرا السد القطري.
«الشرق الأوسط» ترصد مسيرة الهلال الآسيوية منذ آخر الألقاب التي حققها في موسم 2000 حيث شارك الفريق الأزرق في نسبة كبيرة من النسخ الماضية للبطولة القارية، وكان الهلال أحد أكثر الفرق السعودية والآسيوية المشاركة في البطولة القارية، إلا أن حلمه وسعيه الجاد وراء تحقيق اللقب ينتهي سريعا عند الأدوار المتقدمة كدور الـ16 أو حتى ربع النهائي، وفي مرة يتيمة في دور نصف النهائي رغم قدرته على تحقيق الألقاب المحلية بصورة متكررة إلا أن الفشل الآسيوي ظل ملازما له طلية السنوات الماضية.
بدأت رحلة مشاركاته المنتهية بفشل ذريع وعدم القدرة على تحقيق اللقب في موسم 2001 والتي اكتفى معها أزرق الرياض بدور ربع النهائي بعدما خسر مواجهته أمام بيروزي الإيراني بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم له.
وفي النسخة التي تليها تذيل الهلال قائمة ترتيب مجموعته بـ3 نقاط جاءت عن طريق فوز يتيم حققه أمام استقلال طهران الإيراني في حين خسر من الثنائي العين الإماراتي حامل لقب البطولة في تلك النسخة والسد القطري.
وفي الموسم الذي يليه 2004 ودع الهلال البطولة القارية سريعا من دور المجموعات بعدما حل ثانيا في قائمة الترتيب خلفا للشارقة الإماراتي الذي أمطر شباك الفريق الأزرق بخماسية تاريخية لا تزال تحضر في قائمة أسوأ المواجهات القارية لأزرق الرياض.
عاد الهلال بعد موسمين من الغياب ليشارك في نسخة 2006 حيث ضمت مجموعته العين الإماراتي وماشال الأوزبكي والميناء العراقي ونجح أزرق الرياض في تحقيق 3 انتصارات مقابل تعرضه لخسارتين وتعادل يتيم ليحضر ثانيا في ترتيب المجموعة خلف فريق العين الإماراتي ويودع البطولة القارية من هذا الدور.
وفي العام الذي يليه عاد أزرق الرياض للمشاركة مجددا في البطولة القارية ونجح هذه المرة في خطف بطاقة العبور عن دور المجموعات بفوزين وتعادلين، وفي دور ربع النهائي واجه الهلال نظيره الوحدة الإماراتي ليخطف الأخير بطاقة العبور عن هذا الدور ويقصى الهلال من البطولة بأفضلية الأهداف بعد تعادل الفريقين ذهابا وإيابا.
وفي نسخة 2009 ظهر الهلال بصورة أكثر تميزا بعدما تصدر مجموعته إثر تحقيقه 4 انتصارات وتعادليين في ظل محافظته على سجله خاليا من أي خسارة ليطير أزرق الرياض نحو دور الـ16 لملاقاة أم صلال القطري على أرضه وبين جماهيره، انتهت المواجهة المرتقبة بين الطرفين في دور الـ16 بالتعادل السلبي دون أهداف ليحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح التي نجح فيها القطري وخطف بطاقة العبور.
وكانت نسخة 2010 هي الأوفر حظا للهلاليين بعدما كسر فريقهم النحس الذي لازمه في دور الـ16 ليطير نحو دور الـ8 وينجح في تجاوز فريق الغرافة القطري في مباراة دراماتيكية لا ينساها الهلاليون، وفي دور نصف النهائي أخفق الهلال ذوب آهن الإيراني الذي تفوق ذهابا وإيابا ليقصى الهلال من البطولة القارية ويحرمه من تحقيق حلمه.
عاد الهلال بعد ذلك للاكتفاء في دور الـ16، وذلك في نسخة 2011 التي نجح فيها أزرق الرياض بالتأهل عن دور المجموعات قبل أن توقعه القرعة بملاقاة فريق الاتحاد السعودي الذي نجح في تجاوزه بثلاثية رمت بالهلال خارج البطولة.
وفي النسخة التي تليها موسم 2012 نجح الهلال في التأهل عن دور المجموعة بجدارة بعدما تصدر مجموعته ليطير لدور الـ16 وينجح في تجاوز بني ياس الإماراتي بنتيجة تاريخية في مواجهة منحت الهلاليين تفاؤلا كبيرا، وفي دور ربع النهائي قابل الهلال فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي الذي حقق اللقب هذه النسخة، حيث نجح الأخير في الفوز ذهابا وإيابا في العاصمة الرياض في المواجهة التي أطلق فيها مشجعي الفريق الأزرق صيحات استهجان كبيرة ضد فريقهم الذي خسر تلك المواجهة برباعية تاريخية.
وفي نسخة 2013 عاد الهلال ليكتفي بدور الـ16 بعدما ودع تلك البطولة على يد فريق لخويا القطري إثر خسارته ذهابا بهدف يتيم وتعادل الفريقين إيجابا بهدفين لكل منهما في مواجهة الإياب، وهي النتيجة التي منحت الفريق القطري بطاقة العبور.
وأخيرا كانت مشاركة الهلال في النسخة الحالية هي الأبرز بعدما نجح في الوصول إلى نهائي البطولة القارية قبل أن يفشل في تحقيق اللقب إثر خسارته من سيدني ويسترن الأسترالي بهدف دون رد سجله الفريق الأسترالي في ذهاب نهائي البطولة قبل أن ينتهي إياب النهائي القاري بتعادل سلبي دون أهداف ليتوج الفريق الأسترالي باللقب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».