النصر يقبض على صدارة «المحترفين» قبل توقف المنافسات 29 يوما

السومة اعتلى لائحة الهدافين بـ12 هدفا.. والحضور الجماهيري تجاوز نصف مليون مشجع

فريق النصر تصدر لائحة ترتيب الدوري قبل إيقاف المنافسات شهرا بسبب «خليجي22» (تصوير: عبد العزيز النومان)
فريق النصر تصدر لائحة ترتيب الدوري قبل إيقاف المنافسات شهرا بسبب «خليجي22» (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر يقبض على صدارة «المحترفين» قبل توقف المنافسات 29 يوما

فريق النصر تصدر لائحة ترتيب الدوري قبل إيقاف المنافسات شهرا بسبب «خليجي22» (تصوير: عبد العزيز النومان)
فريق النصر تصدر لائحة ترتيب الدوري قبل إيقاف المنافسات شهرا بسبب «خليجي22» (تصوير: عبد العزيز النومان)

لن تكون هناك أي مباريات في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم قبل يوم 29 من الشهر الحالي، وهو ما يعني توقف المنافسات نحو شهر؛ بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في بطولة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم التي ستقام في العاصمة الرياض بدءا من 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وتمتد حتى 26 من الشهر ذاته.
وستكون فترة التوقف الحالية فرصة سانحة للأندية السعودية الممتازة الـ14 لترتيب صفوفها، وتلافي أخطائها التي وقعت فيها خلال مباريات الدوري في الجولات التسع الماضية، لا سيما تلك التي تنافس على الصدارة، وأيضا التي تقبع في ذيل الترتيب.
وقد استعاد النصر صدارة الدوري بعد جولته التاسعة، وذلك بعد فوز ثمين على مضيفه التعاون بهدف نظيف ليعتلي قمة الدوري برصيد 24 نقطة، فيما تراجع التعاون للمركز الحادي عشر برصيد 6 نقاط، واستفاد النصر من هدية الرائد الذي أوقف انتصارات الشباب بتعادل سلبي ليتراجع إلى الوصافة برصيد 23 نقطة، فيما أضاف الرائد نقطته الثانية، مستمرا في مركزه الرابع عشر والأخير، وواصل الأهلي انطلاقته بفوز ثمين على ضيفه العروبة بهدفين دون مقابل، ليصعد الأهلي ثالثا برصيد 21 نقطة في المركز الثالث، وتراجع العروبة تاسعا عن رصيده السابق 8 نقاط، وفجر هجر كبرى مفاجآت الدوري بانتصار غال في ملعب الجوهرة على مضيفه الاتحاد بهدف نظيف، ليتراجع بالاتحاد إلى المركز الرابع برصيد 21 نقطة، بفارق الأهداف عن الأهلي، فيما تقدم هجر إلى النقطة 13 في المركز السابع.
وواصل نجران إفاقته بتحقيق ثاني انتصار هذا الموسم، وذلك على حساب ضيفه الشعلة بنتيجة ثقيلة (3-1) ليحصد النقطة رقم 8، ويقفز إلى المركز الثامن، فيما استمر الشعلة في مركزه الثالث عشر على نقاطه الأربع، وتعادل الخليج والفتح (2-2) ليضيف كل فريق نقطة إلى رصيده استمرت بالفتح في المركز العاشر برصيد 7 نقاط، فيما صعدت بالخليج إلى المركز الثاني عشر برصيد 4 نقاط.
وفي 6 مباريات من الجولة التاسعة، وطبقا لموقع إحصائيات الدوري السعودي، جرى تسجيل 12 هدفا، بمعدل هدفين لكل مباراة، وصل بها مجموع أهداف دوري جميل إلى 166 هدفا، وواصل مهاجم الأهلي عمر السومة ابتعاده بصدارة الهدافين برصيد 12 هدفا، بعد هدفيه في مرمى العروبة، فيما توقف نايف هزازي في المركز الثاني برصيد 7 أهداف، بعد توقفه عن التسجيل في هذه الجولة، وربما سيتراجع أكثر بعد تأكد غيابه عن اللقاءين المقبلين بسبب الإيقاف، وسجل السومة ثالث هدف له من ضربة حرة مباشرة كأكثر لاعب يسجل من ضربات حرة مباشرة. وللمرة الأولى تجاوزت أهداف اللاعبين الأجانب عدد أهداف اللاعبين المحليين منذ بداية الدوري؛ إذ سجل الأجانب 83 هدفا، والمحليون 81 هدفا، مع هدفين بالخطأ في المرمى أيضا، وعادل الأهلي النصر في قائمة الأكثر هجوما برصيد 19 هدفا، فيما استمر الشباب كأفضل دفاع باستقباله 3 أهداف فقط حتى الآن، واحتسب حكام الكرة السعوديون في هذه الجولة 4 ضربات جزاء، سجلت منها واحدة فقط عن طريق التون خوزيه الفتح، فيما أهدرت الضربات الثلاث الأخرى عن طريق ايفولو التعاون أمام النصر، وحمزة الدردور للخليج أمام الفتح، وماركينهو الاتحاد أمام هجر.
وفيما منح قضاة الملاعب 24 بطاقة صفراء في هذه الجولة، فإنها شهدت فقط بطاقة حمراء مباشرة واحدة لنايف هزازي مُنحت له بعد نهاية مباراة فريقه.
وسجل في الدوري حتى بعد نهاية الجولة التاسعة 166 هدفا، بمعدل 2.72 هدف لكل مباراة، وبدا واضحا ارتفاع معدل التسجيل في الشوط الثاني برصيد 98 هدفا مقابل 68 هدفا في الشوط الأول، وأحرز اللاعبون الأجانب 83 هدفا مقابل 81 هدفا للاعبين السعوديين.
وسجل لاعبو الدفاع 15 هدفا مقابل 44 هدفا للاعبي الوسط، و105 أهداف للمهاجمين، فيما سجل 81 هدفا بالقدم اليمنى، مقابل 53 هدفا بالقدم اليسرى، بينما سجل 30 هدفا بالرأس، وأحرز 90 هدفا داخل الـ18، فيما سجل 15 هدفا من خارجها، بينما سجل 17 هدفا بضربات جزاء، و12 هدفا عبر ضربات حرة مباشرة، فيما أحرز هدفان بالخطأ في المرمى.
وخلال مباريات الدوري في جولاته التسع، احتسب 22 ضربة جزاء، سجل منها 17، وأهدر 5 ضربات جزاء، ويعد الفتح والنصر الأكثر حصولا على ضربات الجزاء، برصيد 3 ضربات لكل منهما، ويعد الفتح الأكثر احتسابا ضده لضربات الجزاء بـ5 جزائيات. ويعد الأهلي والنصر الأفضل هجوما برصيد 19 هدفا، فيما يعد الشعلة الأضعف بالرصيد ذاته.
وسجل النصر الأكثر فوزا برصيد 8 انتصارات، فيما لم يحقق الخليج والرائد أي حالة فوز في الدوري حتى بعد انتهاء الجولة التاسعة. وقد أشهرت 230 بطاقة صفراء مقابل 12 بطاقة حمراء، ويبدو العروبة الأكثر حصولا على الصفراء برصيد 25 بطاقة.
وخلال 61 مباراة، شهدت مباراة الأهلي والنصر حضورا جماهيريا هو الأكبر والأضخم هذا العام في جدة، فيما عدت مباراة الشعلة والخليج في الخرج الأقل حضورا بـ100 مشجع فقط، وبلغ عدد المشجعين في الـ61 مباراة 584195 مشجعا، وبلغ معدل الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة 9577 مشجعا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».