ابنة إسماعيل هنية تعالج في مستشفى إسرائيلي

مصدر فلسطيني: السلطة أجرت التنسيق لعلاجها مع آخرين

ابنة إسماعيل هنية تعالج  في مستشفى إسرائيلي
TT

ابنة إسماعيل هنية تعالج في مستشفى إسرائيلي

ابنة إسماعيل هنية تعالج  في مستشفى إسرائيلي

كشف النقاب في تل أبيب، مساء أمس، عن أن ابنة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، تلقت علاجا في مستشفى خاص بالمدينة. وهذه هي القريبة الرابعة لهنية التي تتلقى العلاج في إسرائيل في السنوات الأخيرة؛ فقد سبقتها حماته في يونيو (حزيران) الماضي، وحفيدته الطفلة الرضيعة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وزوج شقيقته في سنة 2012.
وأكد مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن السلطة الفلسطينية أجرت تنسيقا طبيا مع إسرائيل لنقل ابنة إسماعيل هنية القيادي في حماس إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج. وقال المصدر إن ابنته أمضت في المستشفى أسبوعا وعادت إلى غزة. وأكد المصدر أنها ليست المرة الأولى التي يذهب فيها أبناء مسؤولين من حماس لتلقي العلاج في إسرائيل؛ بمن في ذلك شقيقة هنية وحفيدته والتوسط لنقل ابنة وزير الداخلية السابق والمطلوب لإسرائيل فتحي حماد من عسقلان إلى الأردن.
وقال الناطق بلسان مستشفى «ايخيلوف» في تل أبيب إن ابنة هنية واحدة من ألف مواطن فلسطيني من غزة والضفة الغربية الذين كانوا قد تلقوا العلاج في هذا المستشفى في السنة الأخيرة. فقد وصلت عبر حاجز إيرز (بيت حنون)، وعولجت في قسم العناية المكثفة لمدة أسبوع وعادت إلى غزة. ورفض الناطق إعطاء تفاصيل أكثر حرصا على سرية الوضع الصحي للمرضى. وأكد أن مثل هذه الحالات تكون بواسطة الأطباء الغزيين والسلطة الفلسطينية من دون تدخل هنية شخصيا.
وابنة هنية المذكورة في الحادية والعشرين من العمر، وهي واحدة من 13 ابنا للزوجين هنية. وكانت حفيدته آمال، ابنة نجله الأكبر، البالغة في حينه عاما واحدا، قد عولجت وهي في حالة موت سريري. وكتب والدها عبد السلام هنية، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «الأخوة الأحباب، آمال تحولت للخط الأخضر (إسرائيل) الآن.. أسأل الله أن يكتب لها الشفاء». وكانت تعاني من «التهابات خطيرة في الجهاز الهضمي أثرت على الجهاز العصبي».
يشار إلى أنه يجري تحويل الحالات المرضية المستعصية من غزة والضفة الغربية للعلاج في إسرائيل بالتنسيق مع وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية التي غالبا ما تتحمل نفقات العلاج. وكانت زوجة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد عولجت في مستشفى إسرائيلي قبل 4 أشهر فهاجمه عدد من رجالات حماس على ذلك.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.