بيتوركا يبدأ مهمته مع الاتحاد في فترة توقف الدوري

قال في مؤتمر صحافي أمس إنه قدم كل ما لديه للمنتخب

بيتوركا خلال المؤتمر الصحافي أمس
بيتوركا خلال المؤتمر الصحافي أمس
TT

بيتوركا يبدأ مهمته مع الاتحاد في فترة توقف الدوري

بيتوركا خلال المؤتمر الصحافي أمس
بيتوركا خلال المؤتمر الصحافي أمس

تقرر أن يتولى المدرب الروماني فيكتور بيتوركا مهمة الإشراف على الفريق الأول بنادي الاتحاد خلال فترة توقف الدوري السعودي والتي سيتخللها معسكر إعدادي للفريق يجري على مرحلتين في محافظة الطائف ومن ثم في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان بيتوركا اختصر المؤتمر الصحافي الذي جرى في العاصمة الرومانية بوخارست أمس بتوجيه شكره لجميع اللاعبين والجماهير الرومانية ولكل من دعمه طوال مسيرته الرياضية، مشيراً إلى أنه ذاهب لرحلة جديدة يأمل أن يوفق بها بعد تقديمه كل ما لديه لمنتخب بلاده «بحسب قوله»، مقدماً اعتذاره للجماهير الرومانية على قراره.
وأشارت الصحف الرومانية إلى أن المفاوضات بين المدرب ومندوب نادي الاتحاد جرت بأحد أفخم المطاعم في وسط العاصمة الرومانية بوخارست.
يذكر أن بيتوركا تمكن من قيادة منتخب بلاده لفوز عريض على المنتخب الفنلندي في التصفيات المؤهلة لـ«يورو 2016»، بهدفين نظيفين، وشغل المدرب الروماني منصب المدير الفني لمنتخب بلاده منذ عام 2004.
وكان إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد أشار في حديث فضائي إلى أن القيمة المالية لصفقة المدرب الروماني لسنتين تتراوح ما بين 4.5 إلى 5 ملايين يورو، مشيراً إلى أن المدرب سيصل في الأيام القليلة المقبلة برفقة 8 مساعدين له، من بينهم مساعد سيتولى منصب مدير الفريق، مبديا ثقته بمدرب الفريق المصري عمرو أنور واستمراره في قيادة الفريق إلى ما بعد مواجهة فريق النصر في الجولة الثامنة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
من جانب آخر ألمح مسؤول قطري لـ«الشرق الأوسط» أن مصرف قطر الوطني يدرس فكرة رعاية فريق الاتحاد السعودي، لكنه شدد على أن المفاوضات لم تبدأ بعد ولم يحصل أي شيء بشكل رسمي من جانب الطرفين اللذين يبدو أنهما فضلا الصمت وإحاطة الفكرة بسياج من السرية حتى لا تتعثر الصفقة. وبحسب المسؤول ذاته، فإن رعاية الاتحاد تحتاج إلى دراسة جدوى وأساس واضح للوقوف عليها ومعرفة الفوائد الناتجة عنها، معتبرا الفريق السعودي من أقوى وأشهر الفرق على صعيد المنطقة والقارة.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر خاصة عن إرجاع الإدارة الاتحادية البت في عودة الحارس مبروك زايد للانضمام لقائمة الفريق للجهاز الفني الجديد، وذلك بعد أن تغيب زايد طوال الأشهر الماضية، الأمر الذي دفع الإدارة لاستبعاده من قائمة الـ30 لاعبا المسجلين في كشوف الفريق.
وأوضح المصدر عقد إدارة النادي سلسلة اجتماعات مع زايد لمعرفة الأسباب التي أسهمت في ابتعاده قبل منحه الضوء الأخضر للدخول ببرنامج تأهيلي، تمهيدا لخضوع المرحلة لتقييم الجهاز الفني والإداري الجديد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».