الذهب يرتفع لأعلى مستوى في شهر بعد بيانات أميركية ضعيفة

مبيعات التجزئة الأميركية تدق ناقوس الخطر من الطلب الاستهلاكي

الذهب يرتفع لأعلى مستوى في شهر بعد بيانات أميركية ضعيفة
TT

الذهب يرتفع لأعلى مستوى في شهر بعد بيانات أميركية ضعيفة

الذهب يرتفع لأعلى مستوى في شهر بعد بيانات أميركية ضعيفة

ارتفع سعر الذهب أكثر من 1 في المائة إلى أعلى مستوى في شهر، أمس، بعد صدور بيانات أميركية ضعيفة دفعت الدولار للهبوط مقابل سلة عملات رئيسة وأثرت على أسواق الأسهم وهو ما عزز جاذبية المعدن النفيس كاستثمار آمن بديل.
ومنع تعافي الدولار الذهب من مواصلة الارتفاع بعدما تعافى في الأسبوع الماضي من أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2013. وساعد تراجع العملة الأميركية أمس الذهب على العودة إلى أعلى مستوى له منذ 11 من سبتمبر (أيلول) 30.‏1249 دولار للأوقية (الأونصة).
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 9ر0 في المائة إلى 95.‏1243 دولار للأوقية بحلول الساعة 13:48 بتوقيت غرينتش بينما صعد في المعاملات الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 40.‏10 دولار للأوقية إلى 70.‏1244 دولار.
وسجل الدولار أدنى مستوياته خلال الجلسة مقابل الين واليورو والفرنك السويسري بعد صدور بيانات أظهرت انخفاض مبيعات التجزئة الأميركية في سبتمبر وتراجع أسعار المنتجين الأميركيين للمرة الأولى منذ أكثر من عام وهي علامة مثيرة للقلق بخصوص الاقتصاد. وواصلت الأسهم الأوروبية خسائرها عقب صدور البيانات بينما فتحت الأسهم الأميركية على انخفاض.
وبين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في السوق الفورية 8.‏0 في المائة إلى 55.‏17 دولار للأوقية وزاد البلاتين 2.‏0 في المائة إلى 24.‏1262 دولار في حين تراجع البلاديوم 5.‏0 في المائة إلى 47.‏783 دولار للأوقية.
وتراجعت مبيعات التجزئة الأميركية في سبتمبر حتى مع الأخذ في الاعتبار ضعف مبيعات السيارات والبنزين الأمر الذي يمثل علامة تحذير مفاجئة بشأن مدى متانة الطلب الاستهلاكي.
وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس إن مبيعات التجزئة الإجمالية انخفضت 3.‏0 في المائة خلال الشهر. وأثر تراجع مبيعات السيارات والبنزين على البيانات.
وكان محللون توقعوا انخفاض مبيعات التجزئة مع تباطؤ إنتاج السيارات وتراجع أسعار النفط بشدة في الشهور الأخيرة وسط مؤشرات على ضعف النمو الاقتصادي العالمي.
وتمثل مبيعات التجزئة ثلث إنفاق المستهلكين.
وكان الذهب نزل الذهب في وقت سابق أمس عن أعلى سعر في 4 أسابيع الذي سجله الجلسة السابقة مع ارتفاع الدولار واستمرار التراجع في أسعار النفط لكن المخاوف حيال النمو العالمي حدت من الخسائر.
واسترد الذهب بعض بريقه الأسبوع الماضي بعد أن نزل لأقل مستوى منذ منتصف 2013 لكنه يجاهد لاستعادة عافيته مع ارتفاع الدولار. وسجل الذهب 90.‏1237 دولار للأوقية الثلاثاء في أعلى مستوى في 4 أسابيع قبل أن يتراجع من جديد.
ويجاهد الذهب بحثا عن اتجاه في وقت تتزايد فيه المخاوف حيال صحة الاقتصاد العالمي التي أضرت بأسواق الأسهم العالمية. ولا تزال البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو ضعيفة وزاد من القلق قراءة أسوأ من المتوقع لمعدل التضخم في الصين.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.