نفى رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، وجود أي خلافات مع القاهرة حول معالجة الملف الليبي، وأشاد بخصوصية العلاقة مع مصر بقوله: «لقد سعدنا بأن الزيارة الأولى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خارج مصر كانت للجزائر يوم 25 يونيو (حزيران) الماضي، وقد جرى خلال هذه الزيارة الفريدة من نوعها مناقشة الكثير من القضايا المصيرية بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة والرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث اتفق الزعيمان على بناء شراكة استراتيجية بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية، والتنسيق في الملفات الخارجية، وفي مقدمتها الموضوع الليبي، وكذلك موضوع سوريا، وهمومنا المشتركة في أفريقيا».
وأضاف لعمامرة، بخصوص لقائه وزير الخارجية المصري: «لقد اتفقت مع الوزير سامح شكري على تبادل الزيارات وانعقاد لجنة المتابعة على مستوى وزيري خارجية البلدين للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي وزراء البلدين. كما اتفقنا على تفعيل دور دول الجوار الجغرافي لليبيا في هذا الشأن».
وحول دعوة الجزائر لحوار ليبي يشمل كل القوى الفاعلة في الساحة الليبية، برعاية دولية، قال لعمامرة موضحا: «لم نحدد الموعد بعد، ونحن نعد لهذا الحوار بين الفرقاء الليبيين والاحتكام إلى روح العقل والتفاهم، من خلال الحوار الشامل الذي يؤدي إلى المصالحة الوطنية، وتعزيز دور المؤسسات، وقد اتفقنا على هذا الحوار بالتنسيق مع كل دول الجوار الليبي».
وعن المعالجة الأمنية المشتركة لتجنيب ليبيا السقوط في مستنقع «داعش»، قال وزير خارجية الجزائر: «لن نناقش معالجة الإرهاب وموضوع (داعش) والجوانب الأمنية والعسكرية، فهي متروكة للخبراء». أما بخصوص مكافحة الإرهاب، فقد أوضح لعمامرة أن الجزائر تقوم بالتنسيق الأمني وتبادل المعلومات والتجارب مع الدول المعنية. كما وصف الوضع الحالي في ليبيا بـ«الخطير»، داعيا إلى تعاون الليبيين بعضهم مع بعض، وكذلك دول الجوار الليبي.
وزير خارجية الجزائر: علاقتنا مع مصر استراتيجية.. ولا خلاف حول الملف الليبي
لعمامرة قال إن بلده تعد لحوار بين الفرقاء الليبيين
وزير خارجية الجزائر: علاقتنا مع مصر استراتيجية.. ولا خلاف حول الملف الليبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة