تخيل كم المعلومات الإضافية التي يمكن التعامل معها إذا كانت لديك حاسة جديدة أو إضافية. إن الواقع المعزز يعد بذلك، لأنه يضيف بعدا جديدا لما تراه.
وتراوح التطبيقات هنا بين الأعمال المهنية كالجراحة الطبية وبين التعليم والثقافة، وصولا إلى الاتصالات، والألعاب، وغيرها. وكما يبين الاسم، فإن «سبايس غلاسيس» SpaceGlasses (النظارات الفضائية) من شركة «ميتا - فيو» هي نظارات فعلية يضعها الشخص على عينيه ليختبر الواقع المعزز عبرها.
وهذه النظارات شبيهة بـ«غوغل - غلاس»، ومن شأنها إضافة القدرة على التفاعل الطبيعي مع الذي يعرض أمامك، ومثال ذلك إمكانية استخدام يدك لتقبض على نافذة تطوف في الهواء وتحريكها إلى زاوية أخرى، أو ممارسة لعبة الشطرنج ويدك تمسك بقطعها الافتراضية المعروضة أمامك على طاولة حقيقية. وتقوم الشركة الصانعة بشحن هذه النظارات حاليا لطالبيها، أما الطلبات الجديدة فمن المتوقع أن تشحن في العام المقبل.
* جهاز استشعار لـ«آيباد»
طورت شركة «ستركتشر. آي أو» جهاز استشعار ثلاثي الأبعاد خاصا بـ«آي باد»، من شأنه أن ينتج نموذجا مفصلا افتراضيا للعالم الحقيقي الموجود أمامه الذي يمكن استخدامه من قبل التطبيقات، لإنتاج أجسام وأشكال افتراضية تتعرف على العالم الحقيقي وتتفاعل معه.
ومثال ذلك أنه يمكن لمطوري الألعاب إنتاج كلب صغير يمكنه القفز واللهو على أريكة حقيقية في الغرفة، وملاحقة قطة افتراضية في أرجائها متفاديا العقبات والحواجز الطبيعية.
طبعا جميعنا يحب الألعاب، لكن من الاستخدامات الأخرى المثيرة لهذه التقنية هي الاتصالات المعززة للأفكار والآراء بين مجموعات البشر. ومثال على ذلك قيام مهندس معماري وزبونه بالنظر إلى جهاز «آيباد» والبحث بخيارات تصميمية معروضة فوق الفضاء الطبيعي الموجود أمام جهاز «آيباد». والمنتجات هذه هي الآن قيد الشحن.
* طباعة مجسمة
ما نتوقعه من الطباعة الثلاثية الأبعاد هائل جدا. لكن ثمة تحديات هنا، منها الدقة ونوعية السطوح. لذا تقوم «فورملابس» بتشييد طابعة مكتبية ثلاثية الأبعاد تستخدم أسلوبا يدعى «التجسيم» (ستيريوليثوغرافي) الذي اخترعته «3دي سيستمز» عام 1986. وخلافا إلى طريقة البلاستيك المقذوف، أو المشكل بالبثق، يمكن للطابعة المكتبية الثلاثية الأبعاد التي تصنعها «فورملابس»، إنتاج نماذج معقدة عالية الدقة. ويبلغ سعر الطابعة الواحدة 3000 دولار. أما الجيل المقبل من هذه الطابعات فيدعى «فورم 1+»، وتشحن حاليا إلى الأسواق.
* بطاريات كبيرة
تعمل شركة «ساكتي3» التي ترأسها مديرتها التنفيذية آن ماري ساستري أستاذة علم المواد في جامعة ميتشيغن، على تقنيات لصنع منصات ومواد بالحالة الصلبة، وعلى اختراقات تقنية تتناول كثافة الطاقة، والموثوقية ومدى التعويل عليها، وإنتاج البطاريات. والشركة متفوقة في جوانب أساسية، إذ تمكنت «ساكتي3» من تبسيط عدد من المواد المستخدمة لإنتاج بطاريات عالية الكفاءة. وطورت نموذجها الخاص بها الذي يعتمد على معدات جرى إثباتها سلفا لأغراض التوسع في الصناعات الأخرى، من هنا فهي واثقة من أن نتائج بحوثها ستفضي إلى إنتاج بطاريات كبيرة، ومرافق إنتاجية واسعة.
* خدمة «واشنطن بوست»