قوات إسرائيلية تستولي على أراض في الضفة وتطلق النار على مزارعين جنوب غزة

سلطات الاحتلال تحاول فرض منطقة عازلة بذريعة المحافظة على الأمن

قوات إسرائيلية تستولي على أراض في الضفة وتطلق النار على مزارعين جنوب غزة
TT

قوات إسرائيلية تستولي على أراض في الضفة وتطلق النار على مزارعين جنوب غزة

قوات إسرائيلية تستولي على أراض في الضفة وتطلق النار على مزارعين جنوب غزة

استولت قوات إسرائيلية، أمس، على أراض زراعية تابعة لبلدة الخضر وقرية نحالين، جنوب غربي بيت لحم.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن غسان نجاجرة، الناشط في مجال مقاومة الاستيطان والجدار، قوله إن قوات الاحتلال استولت على نحو ثلاثة دونمات في منطقة سرب التين، المحاذية لمستوطنة «دانيال» الموجودة على أراضي مواطني الخضر في الضفة. وأضاف أن قوات الاحتلال قامت بتجريف الأرض وتسويتها، ثم وضعت لافتات كُتب عليها «منطقة مغلقة يحظر على العرب الاقتراب منها»، وأخرى نصبت وسط الأرض، كتب عليها أنها ستشهد إقامة حدائق عامة للمستوطنات القريبة، مشيرا إلى أن الاحتلال كان قد أخطر قبل عام أصحاب الأرض في نفس المنطقة بأنها أراض تابعة لأملاك الدولة ويمنع دخولها.
وفي غزة، أطلقت قوات إسرائيلية، صباح أمس، نيران رشاشاتها تجاه المزارعين الفلسطينيين شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» بإطلاق الأبراج العسكرية الإسرائيلية، المتمركزة في محيط موقع كيسوفيم، النار تجاه منطقتي السناطي (شرق عبسان الكبيرة)، والقرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأوضحت أن الأبراج استهدفت منذ الساعة السادسة والنصف من صباح أمس المزارعين وأراضيهم الزراعية، وما تبقى من منازل غير مدمرة في تلك المنطقة، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات بشرية بين المواطنين.
وتستهدف قوات الاحتلال المزارعين في المناطق الحدودية شرق القطاع وشماله، في محاولة لفرض منطقة عازلة بحدود 300 متر بذريعة المحافظة على الأمن، وخشية من العمليات الفلسطينية في تلك المناطق.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.