وصل رامي الحمد الله، رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية، اليوم (الخميس)، إلى قطاع غزة على رأس أعضاء حكومته، التي من المقرر أن تعقد اليوم جلستها الأولى لتكون أول حكومة موحدة تعقد اجتماعها في غزة منذ الانقسام الفلسطيني في عام 2007.
وانتشر عناصر أمن حماس على معبر إيريز لتأمين زيارة الوفد، كما انتشر عدد كبير منهم في شوارع مدينة غزة، لا سيما في محيط منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غرب المدينة، الذي ستجتمع فيه حكومة التوافق عند الظهر.
ولدى وصوله إلى غزة، أكد الحمد الله التزام حكومة الوفاق معالجة آثار الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وقال الحمد الله، في مؤتمر صحافي على معبر بيت حانون (إيريز) بشمال غزة: «نؤكد التزامنا المطلق العمل البناء والجاد لمعالجة آثار الانقسام البغيض وإعادة الوحدة لوطننا ومؤسساتنا».
وأضاف: «سنمضي موحدين لحماية غزة وصون وحدتنا ولن نقبل بفصل غزة أو عزل سكانها».
وهذه الزيارة هي الأولى للحمد الله وأركان حكومة الوفاق في الضفة الغربية إلى غزة. وتشمل عقد أول اجتماع للحكومة في القطاع منذ تشكيلها مطلع يونيو (حزيران) الماضي.
وأضاف الحمد الله أن حكومته بدأت ورشة عمل كاملة وشاملة لإعادة إعمار غزة، تتضمن عدة أصعدة ومسارات لنجدة غزة وإغاثة أهلها والنهوض بالقطاعات كافةوتأهيل ما دمره الهجوم الإسرائيلي الأخير. كما أكد «وضع سنوات الانقسام خلفنا والشروع في تكريس المصالحة كخطوة جوهرية للتقدم في وضع المجتمع الدولي وقواه المؤثرة أمام مسؤولياتها في إعادة إعمار القطاع».
وشدد على أن إعمار غزة «يتطلب رفع الحصار عن غزة والتقيد باتفاقية المرور والحركة لعام 2005. بما يعني فتح معابر القطاع كافة وتشغيل الممر الآمن ورفع قيود الحركة في الضفة الغربية».
وأشار الحمد الله إلى أن الحكومة ستحمل لمؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، المقرر الأحد المقبل في القاهرة «رزمة كبيرة ومفصلة من البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية لتوفير احتياجات أهل غزة بشكل فاعل وفوري».
وستتضمن زيارة الحمد الله والوزراء، جولات تفقدية لمناطق الدمار في الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة ولقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وشخصيات اعتبارية أخرى.
وكان الوفد وصل إلى غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز)، الذي يربط القطاع بإسرائيل، وكان في استقباله عدد من مسؤولي الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمها حركتا حماس والجهاد الإسلامي.
جلسة لحكومة التوافق الفلسطينية الأولى تعقد في غزة
لمعالجة آثار الانقسام الفلسطيني الداخلي
جلسة لحكومة التوافق الفلسطينية الأولى تعقد في غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة