تحديد احتياجات السلطة أبرز محاور مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة

يعقد بمشاركة الرئيس الفلسطيني و30 وزيرا للخارجية

تحديد احتياجات السلطة أبرز محاور مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة
TT

تحديد احتياجات السلطة أبرز محاور مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة

تحديد احتياجات السلطة أبرز محاور مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة

حظي المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي يبدأ أعماله الأحد المقبل، بالإعلان عن مشاركة عربية ودولية حافلة، حيث ستستقبل مصر أكثر من 30 وزيرا للخارجية، بالإضافة إلى أكثر من 50 وفدا من دول مختلفة، وممثلي نحو 20 منظمة من المنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والأجهزة الرئيسة، ووكالاتها المتخصصة، مثل وكالة الأمم المتحدة للاجئين (الأونروا)، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الغذاء العالمي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، فضلا عن صناديق وبنوك التنمية العربية والإسلامية. ومن المقرر أن يقوم العديد من هذه الدول والمنظمات بالإعلان عن تعهداتها المالية للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة خلال أعمال المؤتمر، على أن ينعقد في ختام اليوم مؤتمر صحافي عالمي لعرض كل تفاصيل ونتائج المؤتمر.
وتواصل وزارة الخارجية المصرية التحضيرات الخاصة بمؤتمر القاهرة الدولي حول «إعادة إعمار غزة»، الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة الحكومة النرويجية، وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبهذا الخصوص ذكر السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن المؤتمر سوف ينعقد ليوم واحد فقط، بحيث يبدأ بالجلسة الافتتاحية التي ستتحدث فيها الرئاسة المصرية - النرويجية المشتركة، تليها جلسة ثانية تحت عنوان «تحديد التحديات»، تتضمن كلمات كل من سكرتير عام الأمم المتحدة، ووزير خارجية الولايات المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك سيتحدث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حول متطلبات السلطة الفلسطينية، فيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، ثم تلي ذلك مداخلات وزراء خارجية فرنسا، وإيطاليا، والأردن، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، ثم كلمات لجميع الوفود المشاركة.
وأوضح عبد العاطي أنه من المقرر أن تنعقد بالتوازي مع انطلاق أعمال المؤتمر فعاليات مجموعات العمل المتخصصة، من أجل تناول قضايا بعينها، مثل مجموعة العمل الخاصة بإدخال البضائع إلى قطاع غزة، ومجموعة العمل الخاصة بآليات تحويل الأموال، وكذا آلية الإنعاش المبكر، بالإضافة إلى إجراء عدد كبير من اللقاءات الثنائية بين وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر.
وعلى صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، أنه لا توجد أي علاقة بين إعادة إعمار غزة وتوجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن، وأوضح أن القيادة الفلسطينية «لا تقبل ولن تقبل أي عملية ابتزاز بأي شكل».
وردا على سؤال حول إن كان مؤتمر المانحين سيؤثر على توجهات السلطة الفلسطينية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أكد المالكي أن «هذا استنتاج خاطئ وغير منطقي للربط بين ما سيقدمه المانحون لإعادة إعمار غزة وتوجهاتنا إلى مجلس الأمن»، وقال بهذا الخصوص: «نحن لا نقبل ولن نقبل أي عملية ابتزاز بأي شكل لمن أراد ربط الدعم بتوجهاتنا إلى مجلس الأمن»، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية «ماضية في مساعيها للتوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».
وأضاف المالكي موضحا: «نحن ماضون في هذا التوجه الذي جرى اعتماده عربيا وبدأنا مناقشاتنا حوله، وعندما تنتهي المناقشات سنقدم الطلب رسميا إلى مجلس الأمن، ونحن لا نقبل أي ربط بين هذا التوجه وما سنحصل عليه في مؤتمر المانحين».
وكانت السلطة الفلسطينية قد بدأت عبر ممثليتها لدى الأمم المتحدة نشاطا دبلوماسيا مكثفا لتهيئة الأمور لطلب استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ويأتي هذا النشاط الدبلوماسي مع انعقاد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة في القاهرة، الذي تأمل السلطة الفلسطينية في الحصول من خلاله على نحو 4 مليارات دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال المالكي إن «التقديرات الأولية تشير إلى أن المؤتمر سيحقق نجاحا كبيرا، ونحن نفترض مسبقا نجاح المؤتمر على أعلى المستويات»، وأضاف موضحا: «نحن لا نأمل فقط الحصول من هذه الدول على أموال، وإنما نسعى للحصول على خبرات والتزامات، وسيكون المؤتمر فرصة لإعادة تركيز هذه الدول على القضية الفلسطينية».
وأوضح المالكي أن «اجتماع حكومة التوافق (اليوم) في غزة برهان إضافي لإعطاء ضمانات للدول التي ستشارك في اجتماع القاهرة بأنه ليس هناك أي شك في بسط نفوذ السلطة الفلسطينية على غزة، وتوليها مهمة إعادة الإعمار».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».