مقرر مجلس النواب العراقي يطالب بإلحاق قضاء طوزخورماتو ببغداد أو كركوك

البيشمركة تعلن تحرير غالبية القرى المحتلة.. وتسيطر على مشروع ري الجزيرة في نينوى

مقرر مجلس النواب العراقي يطالب بإلحاق قضاء طوزخورماتو ببغداد أو كركوك
TT

مقرر مجلس النواب العراقي يطالب بإلحاق قضاء طوزخورماتو ببغداد أو كركوك

مقرر مجلس النواب العراقي يطالب بإلحاق قضاء طوزخورماتو ببغداد أو كركوك

أعلنت قوات البيشمركة الكردية العراقية، أمس، تحرير 80 في المائة من القرى والأراضي التابعة لقضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح، بعد معارك ضارية خاضتها ضد تنظيم «داعش» خلال الأيام الماضية، في حين أكد مسؤول كردي تحرير مشروع ري الجزيرة الحيوي غرب الموصل من تنظيم «داعش».
وقال اللواء سعيد علي محمد، قائد اللواء الخامس لقوات البيشمركة في قضاء طوزخورماتو لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات البيشمركة وقوات الحشد الشعبي أحرزت خلال الأيام الماضية تقدما كبيرا في حدود القضاء، حيث تمكنت من تحرير 80 في المائة من القرى والبلدات من تنظيم (داعش)، ووصلت من الناحية الجنوبية للقضاء إلى جسر الزرقة الرابط بين طوزخورماتو وتكريت، وبعد معارك مع (داعش)، انسحب على أثرها مسلحو التنظيم الإرهابي إلى الطرف الآخر من الجسر ومن ثم فجروه بالكامل لقطع الطريق أمامنا من العبور إلى الضفة الأخرى وملاحقتهم»، مضيفا: «إننا الآن على أهبة الاستعداد للهجوم على التنظيم وطرده من كل أرجاء المنطقة، ونحن ننتظر قرار القيادة السياسية الكردية للبدء بالهجوم، وإن قوات البيشمركة أنشأت مواقعها في كل القرى التي حررت من (داعش) في حدود قضاء طوزخورماتو».
بدوره، طالب نائب تركماني في مجلس النواب العراقي إلحاق قضاء طوزخورماتو من الناحية الإدارية لبغداد أو محافظة كركوك، لانقطاعها التام عن محافظة صلاح الدين بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها المحافظة في الآونة الأخيرة، وقال نيازي معمار أوغلو، مقرر مجلس النواب العراقي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» من «الضروري إلحاق قضاء طوزخورماتو إداريا بمدينة بغداد مباشرة أو محافظة كركوك، وذلك لانقطاع المدينة عن الحكومة المحلية في صلاح الدين، خصوصا بعد تفجير الجسر الوحيد الذي يربط القضاء بمدينة تكريت، فضلا عن التدهور والفوضى العارمة التي تشهده المحافظة جراء التدهور الأمني الأخير»، مشددا بالقول، إن «الحكومة المحلية في صلاح الدين عجزت عن التواصل مع قضاء طوزخورماتو إداريا وفنيا وفي الأمور الأخرى».
وأضاف أوغلو: «يجب أن نجد الحل المناسب لقضاء طوزخورماتو بعد انتهاء عطلة العيد، وإلا فستحل كارثة كبيرة في هذا القضاء، فالمدينة بحاجة إلى خدمات كثيرة في كل المجالات هناك حالة من القلق تسيطر على مواطنيه من هذه الناحية المصيرية»، مضيفا بالقول: «أنا سأبدأ بعد الانتهاء من عطلة العيد بإجراءات إلحاق القضاء ببغداد أو بكركوك، وذلك بعد تقديم مشروع بهذا الموضوع لمجلس النواب لمناقشته والتصويت عليه».
وحول آخر التطورات الميدانية في القضاء قال أوغلو: «بفضل قوات البيشمركة والحشد الشعبي، جرى تطهير كل القرى التابعة للوحدة الإداري للقضاء، لكن الآن هناك حرب سد حمرين أو (العظيم) الذي يقع في الحدود الإدارية لمحافظة ديالي، هذه المنطقة تؤوي أوكارا كثيرة لـ(داعش)، وكذلك هناك وجود للتنظيم في شمال القضاء، إذن دون تطهير هاتين المنطقتين من (داعش) في طوزخورماتوو لن نستطيع إعادة النازحين، فطرد عناصر التنظيم الإرهابي من المنطقة يحتاج إلى عملية عسكرية واسعة»، مشيرا إلى أن القوات الموجودة في قضاء طوزخورماتوو بحاجة إلى دعم هندسي، حيث لغم التنظيم بالمتفجرات الكثير من بيوت القرى المحررة».
وفي محافظة نينوى واصلت قوات البيشمركة تقدمها باتجاه استعادة السيطرة على زمار وسنجار، وقال زعيم علي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وقائد قوات البيشمركة في محور غرب دجلة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «استطاعت قوات البيشمركة من خلال هجوم شنته على معاقل تنظيم (داعش) في غرب الموصل أن تحرر عددا من القرى الواقعة بين ربيعة وزمار، وسيطرت على مشروع ري الجزيرة الزراعي، غرب دجلة، حيث يبلغ طول المشروع 30 كم، ويعد مصدرا رئيسا للزراعة في المنطقة، وهي من المناطق الاستراتيجية المهمة في نينوى».
من جانبه، قال مصدر مسؤول في قوات البيشمركة فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بحسب «المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا داخل الموصل، استقبلت أمس مستشفيات المدينة أكثر من 100 قتيل وجريح من تنظيم (داعش)، قتلوا خلال المعارك مع قوات البيشمركة في منطقة مشروع الجزيرة»، وأشار إلى أن البيشمركة قصفت صباح أمس مواقع «داعش» بالمدفعية الثقيلة في منطقة تلسقف، مبينا أن القصف أسفر عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم.
وأضاف المصدر، أن «قوات البيشمركة تواصل التقدم باتجاه قضاء سنجار من كل المحاور، و القرى التي حررت أول من أمس وكانت على مقربة من سنجار، ونحن مستعدون للهجوم على سنجار وزمار واستعادة السيطرة عليها وكل المناطق الأخرى، و ننتظر قرار القيادة السياسية في كردستان، لنبدأ التحرك باتجاه استعادة هذه المناطق».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.