اجتماع أزمة في لندن حول إيبولاوالحكومة الإسبانية تدعو مواطنيها للهدوء

وفاة مصاب دالاس بالفيروس .. وإصابة مسؤول طبي دولي بالمرض في ليبيريا

مدرسة نيجيرية تشرح للتلاميذ كيفية غسل اليدين من أجل تفادي فيروس إيبولا في مدرسة بلاغوس أمس (أ.ف.ب)
مدرسة نيجيرية تشرح للتلاميذ كيفية غسل اليدين من أجل تفادي فيروس إيبولا في مدرسة بلاغوس أمس (أ.ف.ب)
TT

اجتماع أزمة في لندن حول إيبولاوالحكومة الإسبانية تدعو مواطنيها للهدوء

مدرسة نيجيرية تشرح للتلاميذ كيفية غسل اليدين من أجل تفادي فيروس إيبولا في مدرسة بلاغوس أمس (أ.ف.ب)
مدرسة نيجيرية تشرح للتلاميذ كيفية غسل اليدين من أجل تفادي فيروس إيبولا في مدرسة بلاغوس أمس (أ.ف.ب)

ترأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس «اجتماع أزمة» لبحث حملة مكافحة الوباء، فيما دعا نظيره الإسباني ماريانو راخوي مواطنيه إلى الحفاظ على هدوئهم وتعهد اعتماد «الشفافية» في الإعلان عن تطورات فيروس إيبولا الذي أصاب مساعدة ممرضة في مدريد لتكون أول مصابة بهذا الوباء خارج أفريقيا.
وجاء الاجتماع البريطاني لبحث مواجهة إيبولا غداة لقاء عقده كاميرون مع رئيس سيراليون ارنست باي كوروما الذي تسجل بلاده بين أعلى الإصابات. وقال رئيس سيراليون إن الوضع «لا يزال خطيرا جدا»، متحدثا عن «احتياجات كبرى» في مجال «تدريب الطواقم الطبية» وتحسين مراكز العلاج بحسب الحكومة البريطانية. ومن المرتقب أن ينشر حوالي مائة عسكري بريطاني في سيراليون بحلول الأسبوع المقبل لتعزيز حوالي 40 موجودين هناك.
من جانب آخر تعهدت بريطانيا بتقديم 160 مليون يورو مساعدات. كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن عملية جوية تشمل 3 طائرات بوينغ 747 ستقوم بنقل المساعدات إلى سيراليون وليبيريا وغينيا.
وفي مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركي، توفي المريض الليبيري المصاب بوباء إيبولا، وهو أول من جرى تشخيص إصابته بهذا المرض خارج أفريقيا، صباح الأربعاء في دالاس حيث كان يعالج كما أعلن المستشفى.
وقالت متحدثة باسم المستشفى في بيان «بحزن عميق نعلن وفاة طوماس إريك دونكن في الساعة 7.51 من هذا الصباح»، مضيفة أن «دونكن قضى بمرض إيبولا الخبيث الذي قاومه بشجاعة». وقد وصل إلى دالاس في 20 سبتمبر (أيلول) من دون أعراض، آتيا من ليبيريا عبر بروكسل. وبدأت أعراض المرض بالظهور عليه في 24 سبتمبر ونقل بعدها بأربعة أيام إلى المستشفى ووضع في الحجر الصحي. وبدأ الأطباء بمعالجته بدواء تجريبي لمقاومة الفيروسات طورته شركة شيمييريكس الأميركية لصناعة الأدوية.
وتراقب السلطات الصحية عن كثب 48 شخصا كانوا على اتصال بدونكن على درجات متفاوتة، وتعد أن 10 منهم أصيبوا على الأرجح بالعدوى وهم 3 من أفراد عائلته و7 من المعالجين.
وفي مدريد، لا تزال الممرضة المصابة بإيبولا في المستشفى إلى جانب 5 أشخاص آخرين يخضعون للمراقبة الطبية. وقال راخوي صباح أمس «يجب أن نبقى منتبهين لكن مع الحفاظ على هدوئنا»، وذلك في أول تعليق له على هذا الموضوع أمام البرلمان. وتعهد باعتماد «شفافية تامة» عبر التأكيد بأنه يجري اطلاع شركائه الدوليين أيضا بشكل يومي على التطورات.
والتقى رئيس الحكومة الإسبانية نظراءه الأوروبيين خلال قمة مخصصة للوظائف في ميلانو. وفي اجتماع على هامش القمة خصص للبحث في الوضع في إسبانيا بعد الإصابة التي سجلت فيها، قرر الاتحاد الأوروبي «تعزيز المعلومات للمسافرين والعاملين في قطاع الصحة» لمنع دخول الفيروس إلى الأراضي الأوروبية. وخلال اليومين الماضيين، جرى إدخال شخصين، هما مساعدة طبية وممرضة، على سبيل الاحتياط إلى مستشفى كارلوس الثالث حيث يعالج مرضى إيبولا، وذلك بعد يومين على الإعلان عن أول عدوى خارج أفريقيا، أصابت مساعدة ممرضة (44 عاما) كانت تهتم بكاهن مريض عاد من أفريقيا وتوفي في 25 سبتمبر (أيلول) حسبما أعلنت المستشفى. وقالت مساعدة الممرضة في اتصال هاتفي مع صحيفة «إيل موندو»: «لا أعلم على الإطلاق (كيف أصبت بالمرض)». وأدخل إجمالي 6 أشخاص إلى المستشفى وهناك حالة واحدة فقط مؤكدة الإصابة. وإلى جانب مساعدة الممرضة، هم زوجها الذي يواجه «مخاطر» عالية بأن يصاب ومساعدة طبية أخرى أدخلت الثلاثاء إلى المستشفى وهي تعاني من ارتفاع الحرارة وممرضتان أحداهما يمكن أن تخرج اعتبارا من الأربعاء ومهندس عائد من أفريقيا يمكن أن يخرج أيضا من المستشفى.
وتسببت الحمى النزفية «إيبولا» بوفاة 3439 شخصا في غرب أفريقيا من أصل 7478 حالة مسجلة في 5 دول (سيراليون وغينيا وليبيريا ونيجيريا والسنغال) بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية صدرت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن الاختبارات أثبتت إصابة مسؤول طبي دولي يعمل لدى بعثتها في ليبيريا بفيروس الإيبولا وأنه يتلقى العلاج اللازم. ولم يعلن اسم المسؤول وهو الثاني في البعثة الذي يصاب بالإيبولا، وكان الأول توفي في 25 سبتمبر الماضي. وأبلغ المسؤول المصاب الطاقم الطبي الدولي يوم الأحد بأن أعراض المرض ظهرت عليه. وأصدر الفريق الطبي التابع للأمم المتحدة بيانا قال فيه إنه قام على الفور برصد الأشخاص الذين تعامل معهم المسؤولان المريضان أثناء ظهور الأعراض عليهما لضمان تقييم حالتهما ووضعهما في الحجر الصحي. وتم وضع كل أعضاء الفريق الطبي الذين يعتقد أنهم ربما التقطوا الفيروس في العزل وتم تطهير سيارات الإسعاف والمواقع الأخرى.



السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)
نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)
TT

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)
نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

ووجدت محكمة لاهاي الجزئية، اليوم (الأربعاء)، أن، حسناء أ، متهمة بعدة جرائم هي السفر إلى سوريا في 2015 والانضمام إلى تنظيم «داعش». وتزوجت حسناء التي اصطحبت معها ابنها الذي كان يبلغ 4 سنوات حينها، مقاتلا وجرى منحها امرأة أيزيدية كخادمة منزلية، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وهذه القضية هي الأولى من نوعها التي يحركها ممثلو الادعاء في هولندا لهجمات ضد الأيزيديين، وهي أقلية دينية في شمال غرب العراق، بالقرب من الحدود السورية.

في أغسطس (آب) 2014، اقتحم المسلحون شمال العراق، عاقدين العزم على القضاء على الأقلية الدينية المنعزلة التي يعتبرونها زندقة. وقتلوا رجالها وصبيانها، وباعوا نساءها للاستعباد الجنسي أو أجبروهن على اعتناق الإسلام والزواج بمسلحين. وفر نحو 300 ألف منهم.

مقاتل من تنظيم «داعش» يحمل علم التنظيم وسلاحاً في أحد شوارع مدينة الموصل بالعراق... 23 يونيو 2014 (رويترز)

وتمت هزيمة «داعش» في 2017. وقال القاضي ياكو سنوير: «أخذت الآلاف من النساء والفتيات الأيزيديات إلى أجزاء من العراق وسوريا وتعرضن للاستعباد». وأشير إلى الضحية في المحكمة بحرف «زد» فقط.

وكانت حسناء أ (33 عاما) بين 12 امرأة أخرى جرى ترحيلهن إلى هولندا، إلى جانب أطفالهن الـ28، من مخيم لجوء في شمال سوريا في عام 2022. وجرى احتجازها منذ عودتها، بينما أخذت خدمات حماية الأطفال طفلها.

ورفضت المحكمة الهولندية إعادة النساء للوطن حتى قضت محكمة بأنه في حال لم يتم إعادتهن، لن يمكن مواصلة الإجراءات القضائية ضدهن غيابيا.