«تويتر» يرفع دعوى انتهاك الحريات ضدّ الحكومة الأميركية

«تويتر» يرفع دعوى انتهاك الحريات ضدّ الحكومة الأميركية
TT

«تويتر» يرفع دعوى انتهاك الحريات ضدّ الحكومة الأميركية

«تويتر» يرفع دعوى انتهاك الحريات ضدّ الحكومة الأميركية

رفع "تويتر" أمس (الثلاثاء)، شكوى ضد الحكومة الأميركية التي يتهمها بانتهاك حرية التعبير من خلال رفضها بأن ينشر موقع التواصل الاجتماعي أرقاما دقيقة، عن طلبات المعلومات التي تقدمت بها وزارة العدل أو مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).
وقال نائب رئيس "تويتر" بنجامين لي "إننا ملزمون وفقا للتعديل الأول (في الدستور حول حرية التعبير) بتبديد قلق مستخدمينا والرد على تصريحات المسؤولين في الحكومة، من خلال نشر معلومات عن مدى برنامج الحكومة الأميركية المتعلق بالمراقبة". وأضاف "يفترض أن نكون أحرارا في نشر هذه المعلومات بشكل منطقي (...)".
وترفض وزارة العدل والـ(اف بي اي) أن ينشر "تويتر" "في تقريره حول الشفافية" الأرقام الدقيقة عن طلبات المعلومات.
ولا يجيز اتفاق جرى التوصل اليه مع خمس شركات كبرى للإنترنت، نشر أرقام عن هذه الطلبات.
وقال لي "حاولنا بلوغ مستوى شفافية يستحقه مستخدمونا من دون اللجوء إلى المحاكم دون جدوى". وأضاف "في ابريل (نيسان)، قدمنا إضافة إلى تقريرنا حول الشفافية إلى وزارة العدل والـ(اف بي اي)، كان شأنه إعطاء مزيد من الشفافية. لكن بعد مباحثات لأشهر، لم ننجح في الإقناع بالسماح لنا بنشر نسخة من التقرير حتى بعد خضوعه للرقابة".
ويتهم "تويتر" وزارة العدل والـ(اف بي اي)، بمنع نشر في تقريره الأرقام الدقيقة حول رسائل مكتب التحقيقات التي تطالب باسم الأمن القومي معلومات عن مستخدميها.
ويعتبر "تويتر" أن بنود السرية غير دستورية، لأنها "تنتهك حق تويتر في التطرق إلى موضوعات حقيقية تهم الرأي العام".
من ناحيتها، ذكرت متحدثة باسم وزارة العدل إميلي بيرس، أن السلطات ملتزمة بالاتفاق المبرم في يناير (كانون الثاني)، مع خمس شركات. وأكدت "عملت الأطراف معا للسماح للمجموعات الإلكترونية بتقديم معلومات واسعة حول طلبات الحكومة مع حماية الأمن القومي".
ورحبت الجمعية الأميركية للدفاع عن الحريات، بتحدي "تويتر للقواعد السرية والإنابات القضائية". فيما أضاف مساعد المسؤول القانوني جميل جعفر، أن "تحذو مجموعات الكترونية أخرى حذو تويتر".
وكان المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن، كشف منذ يونيو (حزيران)2013 مدى برنامج المراقبة الأميركي في العالم.
وقدمت مجموعات الكترونية مثل (فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وآبل واي او ال وسكايب وياهو)، معلومات للحكومة في إطار برنامج وكالة الأمن القومي.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.