شاب في جنوب السودان يبتكر طائرة خفيفة

باستخدام بقايا من المعدن والبلاستيك والقماش

شاب في جنوب السودان يبتكر طائرة خفيفة
TT

شاب في جنوب السودان يبتكر طائرة خفيفة

شاب في جنوب السودان يبتكر طائرة خفيفة

نجح الشاب السوداني الجنوبي جورج جون مالي، 23 عاما، في تنفيذ طائرة صغيرة في جوبا باستخدام بقايا من المعدن والبلاستيك والقماش. وقال الشاب مالي: «ليس هذا عملي الأول ولا ابتكاري الأول. لي ابتكارات كثيرة منذ كنت طفلا. أجريت بعض الأبحاث وحاولت تصميم بعض الطائرات الصغيرة ونفذتها. كانت الطائرة التي صنعتها قبل هذه تطير دون طيار لكن لم تتوفر لي منظومة للتحكم بها من قبيل الأسلاك وجهاز تحديد المواقع. ثم جاءتني فكرة طائرة ثانية يمكن أن تحمل وزن إنسان ومزودة بمحركين يعملان بالبنزين يماثلان (محركات) مولدات الكهرباء على نحو ما مع بعض الاختلاف لضبط السرعة»، حسب «رويترز».
ينفذ مالي ابتكاراته في بيت عائلته وحوّل غرفته في المنزل إلى ورشة ومختبر لتقنيات الطيران التي يحصل على معلومات عنها من خلال الإنترنت.
ويهوى الشاب الرسم أيضا ويستغل موهبته في رسم وتلوين تصاميم ابتكاراته. ويتمنى مالي أن يدرس هندسة الطيران لكن الصراع في بلده جنوب السودان حال دون تحقيق أحلامه.
وذكر الشاب أن عائلته تفضل أن يعمل في مجال مختلف لكنه مصمم على مواصلة الطريق الذي اختاره لنفسه. وقال: «تحين أوقات أشعر فيها بالإحباط لأني عندما أفعل هذه الأمور يقولون إني مجنون. عندما أشتري المواد أضطر أحيانا إلى التسلل بها من خلال السور لئلا يروها حتى لا يقولوا إني أبدد مالي على أمور جنونية».
وقال مالي إنه لم يلقَ دعما من المسؤولين رغم وعد حصل عليه بمساعدته لدراسة هندسة الطيران. وأضاف: «الطائرة الأولى التي صنعتها قبل هذه قدمتها إلى القوات الجوية لكن لم يحدث شيء. تركت هناك وأتلفتها الرياح. قالوا لي إنهم سيضعون لي برنامجا للدارسة لكن لم يتحقق أي شيء». ويقول مالي إنه يعتقد أنه يستطيع مواصلة بناء الطائرات إذا حصل على الدعم المناسب.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.