العراقي طعيس يفوز بذهبية سباق 800 متر رغم الاحتجاجات

المنظمون جردوا السعودي لادن من الذهبية بسبب اصطدامه بعداء آخر

السباق شهد ثغرات فنية ودخول لاعبين على بعضهما في المسارات المخصصة لكل عداء
السباق شهد ثغرات فنية ودخول لاعبين على بعضهما في المسارات المخصصة لكل عداء
TT

العراقي طعيس يفوز بذهبية سباق 800 متر رغم الاحتجاجات

السباق شهد ثغرات فنية ودخول لاعبين على بعضهما في المسارات المخصصة لكل عداء
السباق شهد ثغرات فنية ودخول لاعبين على بعضهما في المسارات المخصصة لكل عداء

اعتمدت ذهبية سباق 800م للرجال رسميا للعراقي عدنان طعيس اليوم الأربعاء ضمن رياضة ألعاب القوى في آسياد 2014 في إنشيون الكورية الجنوبية.
وسجل طعيس 48.‏47.‏1 دقيقة، وحصل الصيني هاي نينغ تينغ على الفضية (81.‏47.‏1د)، والقطري جمال حيران على البرونزية (25.‏48.‏1د).
وعادت الذهبية لطعيس الذي كان حل رابعا في السباق، نتيجة استبعاد الـ3 الأوائل السعودي محمد عبد العزيز لادن والقطري مصعب عبد الرحمن بلة والقطري أبراهام كيبتشيرتشير روتيتش.
وكان لادن أحرز المركز الأول بزمن 28.‏46.‏1 دقيقة، وتقدم على بلة (33.‏45.‏1د)، وروتيتش (94.‏46.‏1د)، فيما جاء طعيس رابعا (48.‏47.‏1 د).
وشاب السباق بعض الثغرات فبعد الانطلاق بنحو 200م سقط البحريني يوسف سعد كامل على الأرض وتخلف عن الكوكبة نتيجة اصطدام بين المتسابقين، ثم بعد نحو 100م اصطدمت قدم لادن بقدم بلة من الخلف ففقد توازنه واضطر للإمساك بقميص روتيتش لتفادي السقوط.
لكن البعثة العراقية تقدمت باحتجاج فتم استبعاد الـ3 الأوائل وآلت الذهبية إلى طعيس، إلا أن القطريين تقدموا بدورهم باحتجاج آخر، الذي اتبع باحتجاج سعودي.
وبعد اجتماع للجنة الحكام استمر حتى ما بعد انتهاء جميع سباقات ومسابقات اليوم في ألعاب القوى، تم رفض الاحتجاجين القطري والسعودي وتثبيت فوز العراقي بالذهبية.
ولم تجر مراسم حفل التتويج في هذا السباق نتيجة ما حصل، وستقام غلى الأرجح غدا.
وحسب الموقع الرسمي للدورة، فإن لادن استبعد لتسببه بعرقلة مشارك آخر، أما القطري والبحريني فاستبعدا لخروجهما عن مسارهما المحدد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».