الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس تقبل 27 من بين 70 ترشحوا لـ«الرئاسية»

المنتمون للأحزاب بلغ عددهم 11 والمستقلون 16

سليم الرياحي رئيس التيار الوطني الحر يحيي مناصريه أثناء حملته الإنتخابية كمرشح للرئاسة (رويترز)
سليم الرياحي رئيس التيار الوطني الحر يحيي مناصريه أثناء حملته الإنتخابية كمرشح للرئاسة (رويترز)
TT

الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس تقبل 27 من بين 70 ترشحوا لـ«الرئاسية»

سليم الرياحي رئيس التيار الوطني الحر يحيي مناصريه أثناء حملته الإنتخابية كمرشح للرئاسة (رويترز)
سليم الرياحي رئيس التيار الوطني الحر يحيي مناصريه أثناء حملته الإنتخابية كمرشح للرئاسة (رويترز)

وافقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس على 27 ملفا من مجموع 70 ملف ترشح للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وسيطر المستقلون على القسط الأكبر من الترشحات إذ لا يتجاوز عدد المرشحين المنتمين للأحزاب 11 بينما بلغ عدد المرشحين المستقلين 16. ولا يمكن ضبط اللائحة الرسمية والنهائية للمرشحين إلا بعد انتهاء الآجال القانونية للطعون وبت القضاء فيها بصفة رسمية نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ومطلع الشهر المقبل.
وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة في مؤتمر صحافي عقده أمس بالعاصمة التونسية إن «قائمة تشمل 41 ملف ترشح رفضتها الهيئة ليس لثبوت عمليات تدليس وإنما لعدم استجابتها لمجموعة من الشروط القانونية». وأضاف أن «الهيئة نظرت في نحو 800 ألف تزكية حصل عليها 70 مرشحا لخوض منافسات الرئاسة». وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، انتقد صرصار الأصوات التي قال إنها «تعالت بالنقد على خلفية نشر الهيئة لسجلات التزكية للانتخابات الرئاسية»، واعتبر أن «تلك الأصوات هي التي خافت من كشف بعض الحقائق بشأن ملفات الترشح، أما البقية فقد فرحت»، على حد تعبيره. وعبر صرصار عن وجود مسائل مهمة تهم نزاهة الانتخابات خاصة ما يتعلق بعمليات تدليس أصوات المزكين للمرشحين، وقال إن نشر سجلاتهم هدفه ضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها.
ولم يخف صرصار اكتشاف بعض المؤشرات التي توحي بتدليس توقيعات المرشحين، وقال إن «ما يبث الخوف هو أن بعض المعطيات الشخصية اكتشفنا أنها موجودة في مواقع مختلفة». لكنه قال إن «الطرف الوحيد الذي يمكن أن يتحدث عن ثبوت عمليات التدليس في ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية من عدمها هو القضاء».
وبشأن آجال الطعن في ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، أشار صرصار إلى أنها في حدود 22 يوما من الآن، وستبت المحكمة الإدارية (محكمة تنظر في تجاوز السلطة وخرق القانون) في كل الملفات المشتبه بها. وفي خطوة أولى للتدليل على حياد الهيئة العليا للانتخابات ووقوفها على نفس المسافة من جميع المتنافسين على كرسي الرئاسة، أحالت الهيئة إلى النيابة العمومية شكوى تقدم بها أحد التونسيين ادعى أن اسمه ورد ضمن لائحة المزكين لأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية من دون علمه.
ومن ناحيتها، أكدت النيابة العمومية التونسية في بيان لها حرصها على تطبيق القانون، مشيرة إلى أنها لن تتغاضى عن تتبع كل من يرتكب جرما على علاقة بالمسار الانتخابي. وكانت انتقادات قد وجهت إلى النيابة العمومية اتهمتها بالبطء في التحري في سجلات المزكين لمرشحي الرئاسة إثر نشرها من قبل هيئة الانتخابات، على الرغم من مسارعة منظمات حقوقية إلى الإشارة لمكامن التدليس.
ويخشى متابعون للمشهد السياسي التونسي من تشتت أصوات الناخبين وعدم حصول أي مرشح على نسبة تفوق 50 في المائة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ويقولون إن «هذا الأمر يصب في صالح مبادرة حركة النهضة بشأن الرئيس التوافقي فهي ستضغط خلال الدورة الثانية وتدعم الرئيس الصديق كما روجت له قياداتها».
وعبرت مصادر مقربة من العائلة «الدستورية» (نسبة إلى الحزب الاشتراكي الدستوري الذي أسسه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة)، عن وجود مساع لتوحيد الصفوف بين المرشحين للانتخابات الرئاسية. ومن المنتظر أن تعلن خلال اليومين المقبلين عن مساندة مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية من بين أربعة مرشحين هم الباجي قائد السبسي والمنذر الزنايدي وعبد الرحيم الزواري وكمال مرجان.
وفيما يلي لائحة المرشحين الذين قبلوا لخوض منافسات الرئاسة في انتظار استكمال عمليات الطعن لدى الدوائر القضائية:
الهاشمي الحامدي (حزب تيار المحبة) العربي نصرة (حزب صوت شعب تونس) الباجي قائد السبسي (حركة نداء تونس) أحمد نجيب الشابي (الحزب الجمهوري) حمة الهمامي (تحالف الجبهة الشعبية) سليم الرياحي (التيار الوطني الحر) مصطفى بن جعفر (التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات) عبد الرؤوف العيادي (حركة وفاء) محمد الحامدي (حزب التحالف الديمقراطي) عبد الرحيم الزواري (حزب الحركة الدستورية) كمال مرجان (حزب المبادرة الدستورية) المنصف المرزوقي (مستقل) مصطفى كمال النابلي (مستقل) نور الدين حشاد (مستقل) عبد القادر اللباوي (مستقل) كلثوم كنو (مستقلة) علي الشورابي (مستقل) محمد فريخة (مستقل) منذر الزنايدي (مستقل) عبد الرزاق الكيلاني (مستقل) سمير العبدلي (مستقل) ياسين الشنوفي (مستقل) حمودة بن سلامة (مستقل) الصافي سعيد (مستقل) مختار الماجري (مستقل) سالم الشايبي (مستقل) محرز بوصيان (مستقل).



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».