فقدت أسواق الأسهم في دول الخليج السبع خلال الأسبوع الماضي 2.06 في المائة من إجمالي قيمتها سوقية، كما في الأسبوع المنتهي في 25 سبتمبر (أيلول) لتبلغ خسائرها 1,193.45 مليار دولار مقارنة بمبلغ الـ1,218.54 مليار دولار المسجل في 18 سبتمبر 2014.
ووفق تقرير تقنى صادر عن شركة «بيتك للأبحاث» المحدودة التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» فقد أظهرت معظم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي عمليات جني أرباح قوية هذا الأسبوع قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، والتي ردعت المستثمرين عن فتح صفقات شراء جديدة، خاصة بالوقت الراهن مع وجود التطورات الجيوسياسية في المنطقة. وهناك عامل آخر من شأنه أن يؤثر على دوران أسواق مجلس التعاون الخليجي وهو الاكتتابات الأولية الحالية والمقبلة في المنطقة، حيث إن بعض السحب النقدي يجري حاليا للدخول في الاكتتابات الضخمة الواعدة.
وفي الأسبوع الماضي صرح البنك الأهلي التجاري، أكبر بنك في السعودية من حيث الأصول أنه سيطلق طرحا عاما أوليا في أكتوبر (تشرين الأول) مما دفع المستثمرين لبدء تجميع السيولة. الأهلي سيطرح 15 في المائة من أسهمه للاكتتاب العام مع تخصيص 10 في المائة أخرى في صندوق الدولة. ومن المتوقع أن يكون طرح البنك واحدا من أكبر عمليات بيع الأسهم على الإطلاق في منطقة الخليج. في غضون ذلك، شهدت وحدة مجموعة إعمار لمراكز التسوق (مولز) طلبا قويا قبل إغلاق الطرح العام والذي كان يوم الأربعاء 24 سبتمبر في الوقت الذي بقي فيه يومان للشراء للمؤسسات الاستثمارية. في الوقت ذاته، تخطط إعمار العقارية، أكبر شركة تطوير عقارية مدرجة في سوق دبي المالي، لبيع 15 في المائة من شركة مولز التابعة لها والتي ستبدأ التداول في الثاني من أكتوبر 2014. يتبع هذا الطرح العام اكتتاب لمجموعة دبي للأغذية والمطاعم (ماركا) في دبي حيث بدأ السهم في التداول يوم الخميس الموافق 25 سبتمبر 2014.
وشهدت معظم أسواق الأسهم الخليجية تراجعا في نشاط التداول، في حين أن أسواق الإمارات العربية وقطر تراجعت من المستوى المرتفع المسجل خلال الأسبوع السابق، بعد أن شهدا ارتفاعات بعد تدفقات استثنائية من الصناديق الأجنبية عندما قررت ستاندرد أند بورز وداو جونز ومؤشر فاينينشيال تايمز إجراء تعديلات على الأسواق في أعقاب إعادة تصنيف المؤشرات.
كما شهد كل من مؤشر بورصة قطر ومؤشر السوق السعودي حركة تصحيح هذا الأسبوع بعد أن سجل المؤشر القطري أعلى مستوياته على الإطلاق في حين نجح مؤشر تاسي السعودي في الوصول إلى مستوى قياسي مرتفع لم يشهده منذ أكثر من 6 سنوات ونصف السنة. وقاد مؤشر بورصة قطر تراجع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي للأسبوع متراجعا بنسبة 3.31 في المائة. فخلال جلسة يوم الأربعاء الماضي، تراجع مؤشر البورصة القطرية إلى أدنى من مستوى 14,000 نقطة للمرة الأولى منذ 9 سبتمبر 2014. تبعه مؤشر تاسي السعودي متراجعا بنسبة 2.69 في المائة من قيمته. تاسي سجل أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ 16 يونيو وذلك يوم الأربعاء 24 سبتمبر، بالتزامن مع تأخر أخبار الطرح العام لأكبر بنك في المملكة، البنك الأهلي التجاري، التي سوف تمتص السيولة من السوق مؤقتا. وقد واجهت السوق السعودية عملية تصحيح بعد سلسلة الارتفاعات التي بدأت منذ 22 يوليو (تموز) عندما أعلنت المملكة عن نيتها عن فتح سوق الأسهم أمام الاستثمار الأجنبي المباشر مطلع العام المقبل.
أما على الجانب الإيجابي، فقد واصل سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أداءه الجيد في ظل تفاؤل المستثمرين بشأن الوضع المالي للبلاد والشركات المدرجة في البورصة. تباين التداول في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال الأسبوع إلا أن جميع مؤشرات السوق الرئيسة تمكنت من أن تغلق عند قيم أعلى، متصدره بذلك قائمة مؤشرات نظرائها من دول مجلس التعاون الخليجي من حيث الارتفاع.
في غضون ذلك، نجحت بورصة البحرين في عكس اتجاهها لهذا الأسبوع بعد أن كانت قد واصلت أداءها النزولي لمدة أربعة أسابيع على التوالي، بدعم من سهم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) ذات الثقل في المؤشر.
أسواق الأسهم الخليجية تفقد 1.1 مليار دولار في أسبوع
مؤشر تاسي السعودي خسر 2.69 % من قيمته بفعل تأخر طرح أكبر بنك في البلاد وإجازة الحج
أسواق الأسهم الخليجية تفقد 1.1 مليار دولار في أسبوع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة