وزير الشباب لـ {الشرق الأوسط}: نعمل على تأهيلهم لشغل المناصب التنفيذية بالدولة

بعد إعلان السيسي تخصيص 50 % للشباب في مجالس متخصصة تابعة للرئاسة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقلد أحد خريجي الجامعة نوط الامتياز في حفل جامعة القاهرة أول من أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقلد أحد خريجي الجامعة نوط الامتياز في حفل جامعة القاهرة أول من أمس (الرئاسة المصرية)
TT

وزير الشباب لـ {الشرق الأوسط}: نعمل على تأهيلهم لشغل المناصب التنفيذية بالدولة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقلد أحد خريجي الجامعة نوط الامتياز في حفل جامعة القاهرة أول من أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقلد أحد خريجي الجامعة نوط الامتياز في حفل جامعة القاهرة أول من أمس (الرئاسة المصرية)

أكد رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب أن اختيار معاونين للوزراء من الشباب يأتي تأكيدا عمليا على اهتمام الدولة بالشباب ورعايتهم وتأهيلهم لتولي المناصب القيادية، وأن ذلك يأتي في إطار دمج الخبرات مع الشباب لتواصل الأجيال، وليس صراع الأجيال. وأوضح المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة في مصر، أن الحكومة تعمل في إطار خطة جادة لتأهيل الشباب لقيادة المرحلة المقبلة، وكل المناصب التنفيذية بالدولة.
وأشار عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس إلى أن وزارته تعمل بشكل مكثف خلال الأوقات الراهنة على زيادة الأنشطة الشبابية وتوسيع المشاركة بها، خاصة في الجامعات، لتشمل كل المجالات السياسية والاجتماعية والرياضية والثقافية.
وأعلن السيسي تخصيص نسبة 50 في المائة للشباب في المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، بهدف مشاركتهم في بناء مستقبل مصر والمشروعات العملاقة التي يجري تشييدها حاليا، وذلك خلال مشاركته في حفل تكريم أوائل الجامعات المصرية الذي أقيم بجامعة القاهرة مساء أول من أمس (الأحد)، بحضور إبراهيم محلب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي وعدد من الوزراء، وهو القرار الذي قوبل بترحيب وإشادة كبيرة من كل القوى السياسية في مصر.
وقال وزير الشباب والرياضة إن مشاركة الرئيس المصري في حفل تكريم طلاب الجامعات أول من أمس بعث بعدد من الرسائل الإيجابية الجيدة جدا، وأهمها دعم الدولة للشباب والاهتمام بهم من جانب أرفع منصب فيها.
وأشار عبد العزيز إلى أن وزارته تعمل بالتعاون مع وزير التعليم العالي على تطوير الجامعات وزيادة المشاركة الطلابية بها، بما يشمل تطوير المنشآت واللقاءات والرحلات والندوات.
وبدا واضحا خلال العام الماضي عزوف قطاع كبير من الشباب عن المشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية خاصة الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية. وأرجع مراقبون ذلك لشعور الشباب بأن هناك اتجاها في الدولة لتقليص دورهم، رغم قيادتهم الواضحة لثورتي «25 يناير» و«30 يونيو».
لكن وزير الشباب شدد على وجود برامج وخطط واضحة لزيادة المشاركة السياسية للشباب، وأهمها في الانتخابات البرلمانية المقبلة واختيار نواب الشعب ليمثلوهم تحت قبة البرلمان، إضافة إلى تنمية الوعي والثقافة والاهتمام بالرياضة.
وقرر وزير الشباب أمس تعيين 6 من الشباب لشغل وظيفة معاون وزير، تطبيقا لقرار رئيس الوزراء بشأن اختيار معاونين لجميع الوزراء. وقال إن عدد المرشحين لتولي المنصب كانوا 40 فردا، جرى اختيار 6 منهم من خلال لجنة فنية، رغم أن العدد المحدد في القرار الوزاري كان 4 فقط، نظرا للاستعانة بـ3 معاونين في الشباب، و3 في الرياضة.
وعقب لقائه أمس بالوزير ومعاونيه الجدد من الشباب، قال رئيس الوزراء إبراهيم محلب إن خطوة اختيار معاونين للوزراء من الشباب جاءت تأكيدا عمليا على اهتمام الدولة بالشباب ورعايتهم وتأهيلهم لتولي المناصب القيادية، «ولثقة الدولة في قدرتهم على اكتساب المهارات والمشاركة بفاعلية في نهضة الوطن»، مشيرا إلى أن الشباب هم قادة المستقبل.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن اختيار معاوني الوزير من داخل الوزارات سيسهم في إعطاء أمل في الترقي لكل موظف بالوزارة، مضيفا أن هذا المنصب دون مخصصات مالية، فهذه فرصة للتدريب، وصنع قيادات شابة، ودمج الخبرات مع الشباب لتواصل الأجيال، وليس صراع الأجيال، عادّا أنها تعد مصادفة حسنة أن يجري اختيارهم بالتزامن مع قرار الرئيس تخصيص 50 في المائة من أعضاء المجالس المتخصصة للشباب.
ولاقت توجيهات السيسي ترحيبا واسعا من جانب قطاعات كبيرة في المجتمع المصري. وأكد الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها، أن احتفالية السيسي بأوائل الجامعات تحوي عددا من الرسائل؛ أهمها تقديره للعلم والعلماء، وأهمية تأهيل الكوادر الشبابية القادرة على تحمل المسؤولية خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن العمل على ضرورة تطوير الجامعات لتحسين ترتيبها على مستوى العالم والدخول بها في التصنيفات العالمية.
وشدد عفت السادات، رئيس حزب «السادات الديمقراطي»، على «ضرورة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم والعمل، مثلما أكد الرئيس السيسي، حتى يكون للشباب دور في تحقيق التنمية الاقتصادية المستقبلية على جميع المستويات»، وطالب بتغليظ العقوبات على كل من يمارس العمل السياسي بالجامعة.
من جانبه، أشاد صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية، بكلمة السيسي ودعوته للمشاركة الإيجابية من شباب الجامعات في بناء مصر الحديثة، عادّا أن إعلانه تشكيل 50 في المائة من المجالس المتخصصة من الشباب، خطوة إيجابية على الأرض، «كونها ستكون بمثابة ورشة تدريبية ومركز تأهيلي لإعداد الشباب للقيادة، وصقل طاقتهم المتدفقة بخبرات علمية ومهنية تؤهلهم ليكونوا وزراء ومحافظين ورؤساء حكومات ورؤساء جمهورية أيضا».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.