قفزة نوعية جديدة للاستثمارات الخليجية في المغرب خلال العام الحالي

أمين عام اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي: المغرب مؤهل للعب دور استراتيجي اقتصادي لدول المنطقة

إنشاء شركات نقل وإمداد لتدعيم الاستثمار.. ويبدو في الإطار عبد الرحيم حسن نقي
إنشاء شركات نقل وإمداد لتدعيم الاستثمار.. ويبدو في الإطار عبد الرحيم حسن نقي
TT

قفزة نوعية جديدة للاستثمارات الخليجية في المغرب خلال العام الحالي

إنشاء شركات نقل وإمداد لتدعيم الاستثمار.. ويبدو في الإطار عبد الرحيم حسن نقي
إنشاء شركات نقل وإمداد لتدعيم الاستثمار.. ويبدو في الإطار عبد الرحيم حسن نقي

أكد مسؤول خليجي أن العلاقات التجارية والاقتصادية للمغرب بدول مجلس التعاون الخليجي مقبلة على طفرة نوعية جديدة في استمرارية للتطورات الكبيرة التي عرفتها في السنوات الأخيرة على جميع المستويات. وقال عبد الرحيم حسن نقي، الأمين العام لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي «علاقاتنا مع المغرب استراتيجية لعدة اعتبارات، منها الدور الريادي للمغرب عربيا وإسلاميا وإقليميا ودوليا، والمزايا التي يتوفر عليها من استقرار سياسي راسخ، ووجود سياسات تنموية واقتصادية واضحة وطموحة، ومؤهلات صناعية وزراعية يمكن البناء عليها، وموقعه الجغرافي كبوابة للأسواق الأوروبية والأفريقية».
وأوضح نقي، خلال لقاء صحافي في اختتام زيارته للمغرب على رأس وفد أعمال خليجي بهدف الإعداد للملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي الذي سينظم في الدار البيضاء يومي 28 و29 نوفمبر (تشرين الثاني) تحت رئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن «اللجنة العليا المشتركة للمغرب ومجلس التعاون الخليجي قطعت شوطا طويلا في دراسة العلاقات وتحديد نقاط الضعف والتحديات وسبل تجاوزها وتعبيد الطريق أمام الارتقاء بها لمستوى طموح القيادات السياسية والعلاقات التاريخية والأخوية للمغرب ودول المجلس». وأضاف أن القطاع الخاص من الجانبين أصبح أكثر اهتماما بالاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة في إطار التعاون بين الطرفين.
وأشار نقي إلى أن إطلاق الشركة المغربية السعودية للنقل البحري سيضع حدا لإشكالية النقل التي كانت تعاني منها العلاقات التجارية بين الطرفين. كما أن مد الجسور بين قطاعي الأعمال في الجانبين، من خلال العديد من المؤتمرات والفعاليات والمعارض التي يقودها القطاع الخاص، أسهم في إرساء الثقة وتوفير المعلومات الضرورية لاتخاذ القرار الاقتصادي ووضع قنوات لنسج الشراكات وإطلاق المشاريع المشتركة. وقال «نحن فعلا مقبلون على عهد جديد في علاقاتنا. وسيشكل الملتقى الرابع للاستثمار المغربي الخليجي في نوفمبر المقبل محطة أساسية في هذا التوجه الجديد».
والتقى الوفد الخليجي خلال زيارته التي استمرت يومين للمغرب بالمسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص، كما اجتمع الوفد بوزير الدولة عبد الله بها الذراع اليمنى لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، لبحث الإعداد لملتقى الاستثمار المغربي الخليجي. واجتمع الوفد أيضا بالسلطات الترابية والمنتخبة في مدينة الدار البيضاء، التي اختيرت هذه السنة لاحتضان الملتقى. وتصادف مقام الوفد الخليجي في الدار البيضاء مع إطلاق العاهل المغربي لمخطط طموح للارتقاء بمدينة الدار البيضاء وتأهيلها لاحتضان المركز المالي الإقليمي «كازابلانكا فاينانس سيتي» الذي يجري إنشاؤه في الموقع السابق لمطار أنفا. وتقدر الكلفة الاستثمارية في هذا المخطط بأزيد من خمسة مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال نقي «المشاريع التي تم إطلاقها في الدار البيضاء خلال هدين اليومين تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المغرب أصبح مؤهلا ليلعب دورا استراتيجيا بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي، خاصة في استراتيجية المجلس تجاه أفريقيا، التي يتوفر فيها المغرب على خبرة وتجربة وشبكات مالية وتجارية مهمة».
وحول فعاليات المنتدى المقبل للاستثمار المغربي الخليجي، أشار نقي إلى أنه سيركز على التكاملات الاستراتيجية، وسيدفع في اتجاه «إقامة مشاريع مشتركة تستجيب لاحتياجات الطرفين». وقال «نحن نسعى إلى دفع القطاع الخاص في المغرب ودول الخليج إلى التوصل إلى تفاهمات حول تنفيذ مشاريع مشتركة تخدم مصالح الطرفين وتلبي حاجتيهما. فدول الخليج مثلا لديها استراتيجية متكاملة للأمن الغذائي عبر الاستثمار في الخارج، والمغرب يتوفر على الأراضي الخصبة والخبرة الفذة والمواد الأولية اللازمة لمثل هذه الاستراتيجية. إضافة إلى ذلك يتوفر المغرب على قواعد صناعية متينة بفضل مخططاته التنموية الطموحة في هذا المجال. كما أن القطاع المالي والمصرفي في المغرب عرف تطورا مهما وأصبح له امتداد وشبكات مصارف في أزيد من عشرين دولة أفريقية، وصناعة التأمينات والمصارف مزدهرة في المغرب. كل هذا يوفر فرصا وإمكانيات للتعاون والشراكة وإطلاق مشاريع مشتركة».
وأضاف نقي قائلا «إن اتحاد غرف مجلس التعاون، الذي يضم 40 غرفة تجارية محلية ووطنية في دول الخليج، تنتسب إليها 800 ألف مؤسسة تجارية، يسعى إلى جعل هذا المنتدى منصة انطلاق لتحقيق طموحات الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون على المستوى الاقتصادي والتجاري».
من جهته، أشار محمد أيت بوسلهام، مدير وكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال شريك اتحاد الغرف الخليجية في تنظيم المنتدى، إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن الاستثمار الخليجي في المغرب مقبل على قفزة نوعية جديدة خلال العام الحالي. وقال أيت بوسلهام «عرف العام الحالي مند بدايته إطلاق وتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية الخليجية الضخمة في المغرب، منها إتمام صفقة استحواذ شركة (اتصالات) الإماراتية على شركة (اتصالات) المغرب، واستثمار (طاقة) الإماراتية في مشروع الجرف الأصفر الذي يوفر نصف استهلاك المغرب من الكهرباء، إضافة إلى المشاريع التي أعلنت عنها شركات (بن عمي) القابضة و(آبار) الإماراتية و(الكوثر) القطرية و(بن لادن) السعودية و(ماجد الفضيل) وصندوق وصال الاستثماري المشترك وغيرها من المشاريع».
وتشير إحصائيات مكتب الصرف المغربي إلى أن حجم تدفق العملات عبر الحدود المغربية برسم المساهمة في الاستثمارات الخليجية بالمغرب بلغ 6.2 مليار درهم (756 مليون دولار) خلال سنة 2013 مقابل 9 مليارات درهم (1.1 مليار دولار) في 2012. وأصبحت دول الخليج تشكل ثاني مصدر لتحويلات المغاربة المهاجرين بعد أوروبا، ويقيم في دول الخليج نحو ستين ألف مغربي جلهم من الأطر. وتعرف السياحة الخليجية في المغرب تطورا ملحوظا، خاصة مع الاهتمام الذي أولاه المغرب لمخططاته التنموية للسياحة العائلية، والتي أسفرت عن توفير بنية تحتية ملائمة لمتطلبات السياح الخليجيين.
وخلال السنة الماضية بلغ حجم المنح الخليجية التي استفادت منها الحكومة المغربية 6.3 مليار درهم (756 مليون دولار)، والتي مثلت 68 في المائة من مجموع المنح الخارجية التي استفاد منها المغرب خلال السنة نفسها.



تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.