أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، رئيس المحاكم الشرعية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان مفتيا للجمهورية اللبنانية، بعد انتخابه في 10 أغسطس (آب) الماضي، بحصوله على غالبية أصوات المقترعين من المجلس الشرعي بـ74 صوتا.
وبينما وصف سلام انتخاب دريان بـ«الإنجاز»، قال في كلمة له في احتفال التنصيب الذي أقيم في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت وحضره شخصيات سياسية ودينية لبنانية وعربية: «إن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة من جماعات تكفيرية ظلامية وصلت شرورها إلى لبنان من خلال معارك عرسال الأخيرة». وأكد أن الحكومة تواجه ظاهرة الإرهاب في حين تقع المسؤولية الأكبر في هذا الإطار، على عاتق دار الفتوى وجميع المؤسسات الدينية.
من جهته، قال دريان في المناسبة: «لن نسمح لأحد بأن يخطف ديننا وعدالة إسلامنا أو أن يخطف منا وسطية ديننا ووطننا أو سلامة إنساننا وأمنه واطمئنانه»، معلنا التمسك بالعيش المشترك الإسلامي المسيحي وباتفاق الطائف والالتزام بنهج السلم والسلامة والإسلام الكفيل بحماية الإنسان والأديان والأوطان، ومؤكدا أن دار الفتوى ستبقى عاملة من أجل السلم الأهلي والوطني، ومن أجل خير لبنان وشعبه. وعد دريان أن الظروف التي تمر بها منطقتنا ويمر بها ديننا وبلادنا وأمتنا تستدعي اجتماعا وموقفا ونضالا ترتفع فيه كلمة الحق والخير والاعتدال في وجه التطرف.
وعد المفتي أن كل ما يجري في لبنان هو نتيجة عدم الاتفاق على طريقة لحماية حدود الوطن وإعادة الاعتبار للدولة ودورها وسلطتها وهيبتها وعدالتها، وإعادة الاعتبار للإنسان في لبنان.
وجاء انتخاب دريان (61 عاما) نتيجة تفاهم لبناني سني، تحديدا بين المستقبل وقباني، وذلك إثر مفاوضات قادتها مصر بمتابعة من المملكة العربية السعودية وسوريا.
وقال رئيس الحكومة تمام سلام: «الأنظار تتجه إلى دار الفتوى على المستوى الوطني استكمالا للدور الديني داخل الطائفة السنية أو في مواقفها المتقدمة من الحوار الإسلامي - المسيحي وسعيها لتواصل أبواب الحوار مفتوحة مع الجميع».
المفتي اللبناني في حفل تنصيبه: لن نسمح لأحد بأن يخطف عدالة إسلامنا
سلام يعد مسؤولية محاربة الإرهاب الأكبر على عاتق دار الفتوى
المفتي اللبناني في حفل تنصيبه: لن نسمح لأحد بأن يخطف عدالة إسلامنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة