أحزاب بريطانيا الثلاثة تتّحد بوجه استقلال اسكوتلندا

تصوير: جيمس حنا
تصوير: جيمس حنا
TT

أحزاب بريطانيا الثلاثة تتّحد بوجه استقلال اسكوتلندا

تصوير: جيمس حنا
تصوير: جيمس حنا

وعد قادة الاحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى اليوم (الثلاثاء)، بمنح البرلمان الاسكوتلندي مزيدا من السلطات في حال رفض الاستقلال، قبل يومين على استفتاء تاريخي حول استقلال اسكتلندا.
ونشر هذا الوعد الذي يكرر التزامات قطعت سابقا في الصفحة الاولى للصحيفة الاسكوتلندية اليومية "ديلي ريكورد" بعنوان "التعهد" بأحرف كبيرة. وأكد النص "أننا متفقون على أن البرلمان الاسكوتلندي دائم وعلى منحه سلطات جديدة موسعة". وأضاف "الناس يريدون التغيير، والتصويت بالرفض سيجيز تغييرا أكثر سرعة وتأكيدا وأفضل من الانفصال".
وعرضت المقالة جدولا زمنيا لتطبيق إعلان السلطات في الأسبوع الفائت وتقديم سلطات جديدة، بعد أن رجحت استطلاعات رأي تقدم مؤيدي الاستقلال.
وسرعان ما رد رئيس حكومة اسكوتلندا ورئيس معسكر الاستقلال اليكس سالموند على النص، معتبرا أنه "عرض يائس فارغ في اللحظة الاخيرة". وصرح عبر اذاعة "بي بي سي" اسكوتلندا، أن النص "لن يردع سكان اسكوتلندا عن اغتنام الفرصة الضخمة لوضع مستقبل اسكوتلندا في يديها الخميس المقبل".
ورد متحدث باسم المعسكر الاستقلالي قائلا "من الجلي أن معسكر الترويع مستعد لقول أي شيء في الايام الاخيرة من الحملة في مسعى لوقف تقدم التأييد". وأضاف "في الحقيقة أن الطريقة الوحيدة لضمان حصول اسكوتلندا على جميع السلطات التي تحتاجها (...) هي بالتصويت تأييدا الخميس".
ونشر "التعهد" غداة الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى اسكوتلندا للدفاع عن وحدة المملكة المتحدة. ففي خطاب ألقاه في قصر المؤتمرات في مدينة ابردين، الميناء النفطي في شمال شرقي اسكوتلندا، قال كاميرون "ابقوا لو سمحتم" و"ارجوكم ألا تفككوا هذه العائلة"، ووجه الى مستمعيه مزيجا من المديح والتهديدات المبطنة والوعود. ثم وجه إنذارا: "لن يكون هناك مجال للعودة" في حال صوت الاسكوتلنديون لصالح الاستقلال، ولن تكون هناك لا عملة موحدة ولا نظام تقاعد موحد ولا جوازات سفر موحدة.
أما في لندن فتظاهر الآلاف من مناصري بقاء اسكوتلندا ضمن المملكة المتحدة، واتجهوا عصرا نحو ساحة ترافالغار.
ومع اقتراب موعد الاستفتاء الخميس، بات الفارق ضئيلا جدا بين المعسكرين، ولو أن الرافضين ما زالوا في الصدارة بنسبة متدنية في ثلاثة من استطلاعات الرأي الاربعة التي جرت في نهاية الاسبوع.
وسعى سالموند الاثنين الى اقناع المسؤولين الاقتصاديين في أدنبره بفوائد الاستقلال، امام التحذيرات التي اصدرتها الاوساط المالية.
واتهم سالموند الحكومة البريطانية بتنظيم حملة سلبية، مكررا أن هدفه هو إنشاء اسكوتلندا "أكثر ازدهارا" و"أكثر عدلا" في آن.
وتلقى سالموند دعم حامل جائزة نوبل للاقتصاد جوزيف ستيغليتز، الذي اعتبر أن "حملة التهويل الجارية بلا أساسات كثيرة".



4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
TT

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا، جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع؛ حسب السلطات.

وقال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف على حسابه على تطبيق «تلغرام» إن الهجوم وقع بعد الظهر، واستهدف «بُنى تحتية مدنية» وسط مدينة زابوريجيا.

من جهتها، أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة أن القصف أوقع 4 قتلى و19 جريحاً، أحدهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات.

وأعربت الشرطة عن خشيتها من ارتفاع الحصيلة، مشيرة إلى أن أعمال البحث تحت الأنقاض لم تنتهِ بعد.

ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «الهجوم الوحشي» الذي شنته القوات الروسية، وأدى أيضاً إلى تدمير مبنى يضم مكاتب ومباني أخرى.

ودعا مجدداً الغربيين إلى تسليم أوكرانيا مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات «باتريوت» الأميركية لإنقاذ «آلاف الأرواح» من «الرعب الروسي».

دمار ناجم عن غارة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (أ.ب)

وقال زيلينسكي: «إن العالم يملك ما يكفي من الأنظمة للقيام بذلك (...) والمسألة تعتمد بالكامل على القرارات السياسية».

في الأسابيع الأخيرة، كثَّفت روسيا ضرباتها على جنوب أوكرانيا، وأسفر هجوم روسي شُنَّ الجمعة عن مقتل 10 أشخاص في زابوريجيا.

ويشير خبراء وجنود أوكرانيون إلى احتمال أن تحضِّر روسيا لعملية برِّية جديدة في الجبهة الجنوبية، ولا سيما في منطقة زابوريجيا؛ حيث الوضع على حاله تقريباً منذ أشهر عدَّة.

جندي أوكراني يحضر قذائف مدفعية قرب الجبهة في زابوريجيا (رويترز)

ومن شأن هجوم من هذا القبيل أن يشكِّل تحدِّياً إضافياً للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات عدَّة على الجبهة الشرقية، ويسيطر على جزء صغير من منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أشارت صباحاً إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل، خلال الساعات الـ24 الماضية، في القصف الروسي على منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).