الحوثيون يمنعون سيارات الحكومة من دخول صنعاء ويعطلون وزارتين

محافظ الجوف لـ{الشرق الأوسط} : قريبا ستنتقل المعارك إلى صعدة

عدد من المحتجين الحوثيين خلال قطعهم للشوارع في العاصمة صنعاء ومنها الطرق المؤدية للمطار أمس (رويترز)
عدد من المحتجين الحوثيين خلال قطعهم للشوارع في العاصمة صنعاء ومنها الطرق المؤدية للمطار أمس (رويترز)
TT
20

الحوثيون يمنعون سيارات الحكومة من دخول صنعاء ويعطلون وزارتين

عدد من المحتجين الحوثيين خلال قطعهم للشوارع في العاصمة صنعاء ومنها الطرق المؤدية للمطار أمس (رويترز)
عدد من المحتجين الحوثيين خلال قطعهم للشوارع في العاصمة صنعاء ومنها الطرق المؤدية للمطار أمس (رويترز)

سقط عشرات القتلى والجرحى في المعارك العنيفة التي تدور في محافظة الجوف شمال اليمن، بين الجيش المسنود باللجان الشعبية، وميليشيات المتمردين الحوثيين، بعد تدخل الطيران الحربي في الهجوم على مواقع الحوثيين، فيما شهدت العاصمة صنعاء تشديدات عسكرية وأمنية إضافية بعد إعلان الحوثيين إغلاق مداخل العاصمة صنعاء أمام السيارات التي تحمل لوحات حكومية أو تابعة للجيش.
وذكر محافظ الجوف الشيخ محمد بن سالم الشريف لـ«الشرق الأوسط» أن «الحرب مع الحوثيين ستنتهي خلال أيام، وستنتقل قريبا إلى محافظة صعدة». مشيرا إلى أن أكثر من 80 مسلحا من الحوثيين قتلوا إضافة إلى المئات من الجرحى، في غارات شنها الطيران الحربي على مواقعهم في منطقة الغيل والمصلوب خلال اليومين الماضيين، فيما تصدى الجيش واللجان الشعبية الموالية لحزب الإصلاح منذ الخميس الماضي لعدة هجمات شنها الحوثيون للسيطرة عليها مستخدمين الدبابات والمدرعات التي استولى على عدد منها مقاتلو اللجان الشعبية». مؤكدا أن تدخل الطيران الحربي كان له أثر كبير في تدمير مواقع وأسلحة الحوثيين، ومنعهم من السيطرة أو التقدم في منطقة الغيل والساقية.
وكشف المحافظ عن توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي لوزارتي الدفاع والداخلية والقوات الجوية بمساندة اللجان الشعبية وقوات الجيش والأمن في الحرب ضد الحوثيين، موضحا بأن «الرئيس هادي عقد اجتماعا يوم الأحد بصنعاء، ضم محافظي الجوف ومآرب، وقيادات المنطقة العسكرية الثالثة، وقادة محور الجوف، لمناقشة الأوضاع الأمنية هناك، وأصدر توجيهات صريحة لوزارتي الدفاع والداخلية والقوات الجوية لدعم اللجنة الأمنية بالعتاد العسكري والقوة البشرية للقضاء على الحوثيين وطردهم من محافظة الجوف وتأمين منطقة مجزر التابعة لمحافظة مأرب النفطية». الحوثيون يستخدمون أسلحة متطورة وحديثة نهبوها من معسكرات الجيش في صعدة وعمران، وقد تم الاستيلاء على عدد منها خلال الأيام الماضية. وعن الوضع الإنساني ذكر المحافظ: «إن المئات من السكان نزحوا من قراهم خاصة في منطقة الغيل والمصلوب التي أصبحت خالية من السكان مهجورة، ويعيشون أوضاعا إنسانية صعبة في ضل غياب كامل للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية».
ويبلغ عدد سكان محافظة الجوف المحاذية للمملكة العربية السعودية جنوبا، نحو أكثر من نصف مليون نسمة، ومنذ أربعة أشهر بدأت المواجهات المسلحة بين الجيش المسنود بأبناء المناطق وجماعة الحوثيين، لكنها كانت متقطعة، حتى تجددت في 29 يوليو (تموز) الماضي، واشتدت ضراوتها خلال الأسبوع الماضي.
وفي العاصمة صنعاء أغلق مسلحو الحوثي مداخل العاصمة صنعاء أمام السيارات التي تحمل لوحات حكومية أو تابعة للجيش، وذكرت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين أن القرار يأتي في إطار ما أسمته بـ«التصعيد» ضد الحكومة، ورداً على محاولة قوات الأمن فض اعتصام الحوثيين في شارع المطار بصنعاء، فيما توسعت مخيمات الحوثيين إلى شوارع قريبة من وزارة الداخلية وأغلقوا بشكل كامل الشوارع المؤدية منه إلى مطار صنعاء الدولي، فيما انتشرت وحدات من الجيش وقوات أمنية في شوارع العاصمة صنعاء، وتركزت في مناطق الحصبة، والجراف، وشارع الستين، والقيادة، ومطار صنعاء، إضافة إلى المداخل الرئيسة التي تربط العاصمة بالمحافظات الأخرى.
وقالت اللجنة الأمنية العليا إن الحوثيين نصبوا الكثير من الخيام في شارع المطار بأمانة العاصمة، مما أدى إلى إغلاق الطريق وتعطيل حركة السير المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي وحركة السير في الشارع الرئيسي، واتهمت اللجنة الأمنية الحوثيين «بإغلاق الطريق أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات وإخراج الموظفين من الوزارتين بالقوة ومنعهم من الدخول إليهما» بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية. مؤكدة أنها «لن تسمح لأي جهة بإقلاق الأمن والسكينة العامة والإضرار بمصالح ومكتسبات الوطن والمواطنين، وقطع الطرقات وتعطيل حركة سير المواطنين ومنعهم من الوصول إلى مقار أعمالهم».
من جانب متصل أقال الرئيس هادي أمس قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي من منصبه لأسباب تتصل بالانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة صنعاء، وأكدت وزارة الداخلية أن وزير الداخلية اللواء حسين الترب كلف اللواء الدكتور محمد منصور الغدراء بقيادة قوات الأمن الخاصة، التي تعتبر أقوى الوحدات الأمنية داخل العاصمة من حيث العتاد والقوة البشرية.
وفي محافظة مأرب شرق البلاد فجر مسلحون قبليون أنبوب نفط في نقطة كيلو 36 بمديرية الوادي أول من أمس، وأفادت مصادر أمنية أن عناصر تخريبية مجهولة قامت بعملية تخريبية لأنبوب النفط، وتتسبب عمليات تفجير أنابيب النفط في خسائر اقتصادية كبيرة للحكومة التي تعيش أزمة مالية خانقة وتعتمد على النفط موردا رئيسا للدخل القومي.



غارات إسرائيلية على غزة بعد قصف «حماس» لأسدود

0 seconds of 48 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:48
00:48
 
TT
20

غارات إسرائيلية على غزة بعد قصف «حماس» لأسدود

قالت «كتائب القسام» إنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية في غزة (أ.ب)
قالت «كتائب القسام» إنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية في غزة (أ.ب)

شن سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم (الأحد)، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في وسط وجنوب قطاع غزة، في تصعيد جديد أعقب إطلاق رشقة صاروخية من القطاع باتجاه مدينة أسدود، تبنتها «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس».

وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان لوكالة الصحافة الألمانية بأن الغارات استهدفت أحياء شمال مدينة دير البلح، بالإضافة إلى مناطق في خان يونس ورفح، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية.

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن دير البلح باتت هدفاً مباشراً للقصف، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية ستضرب «بشدة» كل منطقة يطلق منها صواريخ، محملاً «حماس» المسؤولية عن الأوضاع الإنسانية للمدنيين في القطاع.

وأضاف أدرعي في بيان موجه إلى السكان: «هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم، وعلى السكان في أحياء الصحابة، السماح، العودة، الزوايدة والصلاح في دير البلح الانتقال فوراً إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي».

«ردّ قوي»

هذا وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«ردّ قوي» بعد إطلاق نحو 10 صواريخ من قطاع غزة، وفق مكتبه. وجاء في بيان للمكتب أن «رئيس الوزراء أعطى أوامر بردّ قوي، ووافق على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي المكثّفة ضد (حماس) في غزة». وأشار البيان إلى أن نتنياهو تحدّث إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس من الطائرة خلال توجّهه إلى واشنطن.

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إنه رصد إطلاق نحو 10 صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في حين أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها قصفت مدينة أسدود.

وأفاد الجيش بأن 5 من الصواريخ العشرة التي أُطلقت من دير البلح، باتجاه منطقة أسدود اعترضتها الدفاعات الجوية، مشيراً إلى أن صاروخاً واحداً على الأقل من الصواريخ الخمسة التي لم تُعترض سقط في عسقلان، مُلحقاً أضراراً وإصابات.

وقالت «كتائب القسام» إنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية؛ «رداً على المجازر الصهيونية بحقّ المدنيين» في غزة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، تفعيل الإنذارات في مدينتي عسقلان وأسدود، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

 

 

وأضاف المتحدث أن صواريخ أطلقت من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، ما استدعى تفعيل الإنذارات في المناطق المذكورة.

وقال إنه «تم رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة ليتم اعتراض معظمها، كما أن التفاصيل قيد الفحص».