اختار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، وزير الإعلام السابق سيدي محمد ولد محم، ليتولى رئاسته. واستهل ولد محم رئاسته للحزب بالحديث عن استعداده للدخول في «حوار جاد» مع المعارضة.
ويأتي تعيين ولد محم رئيسا للحزب الحاكم الذي تأسس عام 2009، ليخلف إسلك ولد أحمد إيزيد بيه الذي عين في منصب وزير التجهيز والنقل في الحكومة الحالية.
ورغم أن عضوية الحكومة لا تتنافى مع رئاسة الأحزاب السياسية، فإن الحزب الحاكم درج على تغيير رئيسه كلما جرى تعيينه عضوا في الحكومة.
وقال ولد محم في خطاب ألقاه بعيد اختياره إثر مؤتمر استثنائي للمجلس الوطني كرئيس للحزب الحاكم مساء أول من أمس، إنه «يمد يده بقوة إلى كل أطياف المعارضة الوطنية»، مشيرا إلى استعداده «لمد جسور الحوار والتعاون معهم، على قاعدة صلبة ومستديمة».
وأضاف ولد محم قائلا «نحن مستعدون للتحاور الجاد والبناء من أجل الوصول إلى كل ما يقوي من وحدة الموريتانيين وتلاحمهم وتعزيز وتطوير منظومتهم السياسية بمشاركتهم جميعا من دون إقصاء أو استثناء».
وسبق لرئيس الحزب الحاكم الجديد أن خاض جولات من الحوار مع المعارضة قبيل الانتخابات الرئاسية وذلك بوصفه النائب الأول لرئيس الحزب الحاكم ووزير الإعلام؛ وهي الجلسات التي فشلت في إحداث توافق بين الأغلبية والمعارضة لتقاطع الأخيرة الانتخابات الرئاسية وتصفها بـ«المزورة».
ووجه ولد محم في آخر خطاب له انتقادات لاذعة لحركة زنجية دعت إلى الحكم الذاتي في موريتانيا، وقال «نرفض وندين بكل قوة دعوات الانفصال التي صدرت أخيرا عن جهات وأفراد قلائل لا يمثلون إلا أنفسهم، كما ندين بنفس القوة كل فعل أو دعوة يمسان من تماسك الشعب الموريتاني أو من وحدة أراضيه أو من مبدأ المواطنة كقاعدة وحيدة للدولة الموريتانية، ندين من قام بهذا الفعل ومن باركه أو حضره».
واشتهر ولد محم بحدة خطابه الموجه للمعارضة، خصوصا حين كان وزيرا للإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة ما بين فبراير (شباط) ويوليو (تموز) 2014؛ وهي الفترة التي نظمت فيها الانتخابات الرئاسية التي قاطعتها المعارضة، وشهدت صداما غير مباشر بين النظام وتيار الإخوان المسلمين انتهى بحل جمعية المستقبل التابعة للتيار.
وزير الإعلام السابق رئيسا للحزب الحاكم في موريتانيا
ولد محم يبدي استعداده للحوار مع المعارضة
وزير الإعلام السابق رئيسا للحزب الحاكم في موريتانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة