استقبال فاتر للمنتخب المصري بعد «ثنائية» السنغال

فريد قال إن الخسارة ليست نهاية المطاف.. وشوقي: مباراة تونس صعبة

جانب من مباراة السنغال ومصر الجمعة الماضية
جانب من مباراة السنغال ومصر الجمعة الماضية
TT

استقبال فاتر للمنتخب المصري بعد «ثنائية» السنغال

جانب من مباراة السنغال ومصر الجمعة الماضية
جانب من مباراة السنغال ومصر الجمعة الماضية

وسط استقبال فاتر من العاملين والركاب بمطار القاهرة، عادت بعثة منتخب مصر قادمة من داكار بطائرة خاصة، بعد الهزيمة بهدفين نظيفين في مواجهة المنتخب السنغالي في داكار، في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية مطلع العام المقبل في المغرب.
وضمت البعثة 48 فردا، بينهم 27 لاعبا، حيث لم تلق البعثة ترحيبا من العاملين سواء في شركة الميناء أو الجوازات أو الجمارك، بعد الهزيمة التي تلقاها المنتخب المصري أمام نظيره السنغالي، حيث أنهى اللاعبون إجراءات سفرهم بسرعة وخرجوا من المطار إلى منازلهم.
يذكر أن المنتخب سيواجه نظيره التونسي بالقاهرة الأربعاء المقبل في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة للتصفيات الأفريقية. ويسعى منتخب مصر بقيادة مدربه شوقي غريب لطي صفحة الهزيمة أمام السنغال في الجولة الأولى من تصفيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، من أجل التركيز والاستعداد لمواجهة تونس في الجولة الثانية.
وخسر منتخب مصر أمام مضيفه السنغال بهدفين دون رد في اللقاء الذي أقيم في العاصمة السنغالية داكار بسبب الأخطاء الدفاعية في الشوط الأول. وتقدم مامي ضيوف بالهدف الأول من انفراد بالمرمى في الدقيقة 17، وأضاف ساديو ماني الهدف الثاني بطريقة مشابهة في اللحظات الأخيرة من الشوط نفسه.
وقال حسن فريد، نائب رئيس الاتحاد المصري للقدم ورئيس بعثة المنتخب في السنغال، في اتصال هاتفي لـ«رويترز» عقب نهاية المباراة «ليس أمامنا وقت.. والجهاز الفني قرر إغلاق ملف مباراة السنغال من أجل الاستعداد الجيد لتونس». وأضاف فريد «الهزيمة أمام السنغال ليست نهاية المطاف، فنحن لا نزال في بداية التصفيات ونسعى لتصحيح الأخطاء». وأكد فريد أن مدرب منتخب مصر أبلغ اللاعبين بعد المباراة بأن ثقته في إمكانياتهم كبيرة، وأنهم قادرون على التعويض أمام تونس. وأضاف «أكد المدرب أنه من الصعب الحكم على إمكانيات اللاعبين من مباراة واحدة، وأن المنتخب يمتلك لاعبين لهم قدرات فنية عالية».
وأكد فريد أن الجهاز الفني رفض منح اللاعبين أي راحة، وسيخوض بقية اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة السنغال تدريبا عقب الوصول للقاهرة. وأشار نائب رئيس الاتحاد المصري إلى أن الفريق يحتاج للدعم والمساندة الجماهيرية في مواجهة تونس المقرر إقامتها بعد أربعة أيام على ملعب الدفاع الجوي. وأضاف «نحتاج للدعم الجماهيري في مواجهة تونس حتى نحقق الفوز ونستعيد الدفعة المعنوية»، مشيرا إلى أن الاتحاد ينتظر الموافقة الرسمية من الجهات الأمنية على حضور 20 ألف متفرج للمباراة.
ولم يتأهل منتخب مصر لكأس الأمم الأفريقية 2012 و2013، ويلعب في مجموعة تضم أيضا منتخبي تونس وبوتسوانا ضمن التصفيات الحالية. ويخشى شوقي غريب مدرب منتخب مصر من قوة المنتخب التونسي وذلك قبل أيام من مواجهة ستجمع بين الفريقين في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2015 بالمغرب واصفا المباراة بأنها «صعبة للغاية»، خصوصا أنها تأتي عقب الخسارة أمام السنغال في مستهل التصفيات.
وقال غريب في تصريحات للصحافيين عقب وصول بعثة منتخب مصر إلى مطار القاهرة، أمس السبت، قادمة من السنغال «المنتخب التونسي غير جلده تماما وضم عناصر جديدة، والمواجهة معه ستكون صعبة ومن غير الممكن التكهن بنتيجتها». وأشار غريب إلى أن ما حدث أمام السنغال لم يكن «إخفاقا» لأن الفريق لا يزال في بداية مشواره بالتصفيات. وأضاف «لا أحبذ كلمة إخفاق بعد هزيمتنا من السنغال، فالمشوار أمامنا طويل، وهناك خمس مباريات متبقية في التصفيات ويمكننا التعويض». وتابع «وقعنا في عدة أخطاء خلال اللقاء من بينها عدم وجود عمق دفاعي واعتماد اللاعبين على إرسال الكرات الطويلة التي كانت من نصيب مدافعي السنغال، إلى جانب أن معظم التمريرات كانت مقطوعة». واستطرد غريب «تحسن الأداء بشكل كبير في الشوط الثاني، وكانت لنا ركلة جزاء لم يحتسبها الحكم ولو احتسبها لاقتربنا كثيرا من التعادل». وأشار غريب إلى أن منتخب مصر سيسعى للتغلب على تلك السلبيات خلال اليومين المقبلين. وأكد مدرب منتخب مصر أن لاعبيه سيواصلون التدريبات من دون راحة «لأن الوقت ضيق للغاية على لقاء تونس» الذي سيقام يوم الأربعاء المقبل.
ويتصدر منتخب السنغال ترتيب المجموعة السابعة من التصفيات برصيد ثلاث نقاط انتظارا لنتيجة لقاء تونس مع بوتسوانا ضمن نفس المجموعة والذي جرى في ساعة متأخرة من أمس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».