السفياني لـ {الشرق الأوسط} : لا مكان لي في النصر بوجود كانيدا

قال إن المدرب صارحه بعدم حاجته إليه ولمح إلى عودته بالإعارة للفتح

ربيع سفياني يبدو أنه انتهى مع فريق النصر
ربيع سفياني يبدو أنه انتهى مع فريق النصر
TT

السفياني لـ {الشرق الأوسط} : لا مكان لي في النصر بوجود كانيدا

ربيع سفياني يبدو أنه انتهى مع فريق النصر
ربيع سفياني يبدو أنه انتهى مع فريق النصر

كشف مهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم ربيع السفياني، أن علاقته مع ناديه الحالي في الفترة الأخيرة بدأت في الفتور، في ظل وجود المدرب الإسباني كانيدا على رأس الجهاز الفني للفريق.
وبيَّن السفياني في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أن المدرب كانيدا أبلغه صراحة أن الخطة الفنية التي سينتهجها مع فريق النصر هذا الموسم تصعب إمكانية وجوده ضمن التشكيلة الأساسية، أو حتى منحه الفرصة الكاملة للوجود في قائمة الفريق النصراوي.
وزاد السفياني: «المدرب قال لي صراحة، والكلام كان واضحا، ومفاده أن وجودي في صفوف النصر في ظل وجود كانيدا يعني عدم ظهوره في تشكيلة الفريق هذا الموسم. وبالإضافة إلى ذلك، أرى أن من المنطق أن أفكر جديا في الانتقال إلى ناد آخر، يمكن أن أحصل عن طريقه على الفرصة لإبراز ما لدي، فأنا لست لاعبا مبتدئا حتى أقبل بأي دور، على عكس ذلك، أود أن أقدم كل ما هو ممكن لخدمة الفريق الذي ألعب في صفوفه».
واستبعد السفياني انتقاله من النصر بصورة نهائية، وإنما بنظام الإعارة، متوقعا أن تكون له عودة قوية في حال رحيل كانيدا.
وعن إمكانية عودته إلى الفتح واللعب لموسم واحد على الأقل، قال السفياني: «أعتقد أن ذلك هو الخيار الأقرب، خصوصا أن فريق الفتح به مجموعة من اللاعبين المميزين، وتشرفت بأن أكون واحدا منهم، وحينها تغلبنا على الصعوبات، وحصدنا لقب دوري الموسم قبل الماضي، وأتبعناه ببطولة السوبر السعودي في نسخته الأولى؛ لذا أرى نفسي قادرا على خدمة الفتح بشكل أفضل من أي ناد آخر؛ لوجود عامل الانسجام مع اللاعبين».
وعن الحديث عن أنه اتفق مع إدارة الفتح على العودة بعد زيارته لتدريبات الفريق بعد نهاية مباراة فريقه النصر ضد الخليج التي أقيمت في الدمام، أوضح السفياني: «لست لاعبا حرا حتى أتفق مع مسؤولي أي ناد، فالأمر يتطلب موافقة نادي النصر كوني مرتبطا معه بعقد، ووجودي في الفتح قبل عدة أيام كان مجرد زيارة عادية، سببها كان اشتياقي للقاء إخواني وأصدقائي في نادي الفتح يوم الإجازة الممنوحة لنا في النصر بعد مباراة، وبكل تأكيد لن أنتقل إلى الفتح بنظام الإعارة إلا بموافقة نادي النصر، والتوصل إلى اتفاق مع إدارة نادي الفتح على كل التفاصيل».
وبيَّن أن عقده مع النصر يمتد إلى 3 سنوات بعد انتقاله رسميا منتصف الموسم الماضي من الفتح بانتقال حر بعد نهاية عقده مع النادي الأحسائي، مشيرا إلى أن هناك عروضا أخرى لإعارته من نادي النصر تفاصيلها لدى وكيل أعماله. وعبَّر السفياني عن ثقته في قدرة لاعبي الفتح على تجاوز المرحلة الحالية التي يمر بها الفريق، وأدت إلى وجوده في مراتب متأخرة من سلم الدوري، بعد مضي 3 جولات، مشددا على أنه يعرف الأجواء التي يعيشها الفتح، والتي ستساعد الفتحاويين على النهوض بفريقهم وإعادته إلى وضعه الطبيعي.
يُذكر أن ربيع السفياني من أبرز لاعبي الفتح الذين أسهموا بفاعلية في حصد لقب الدوري وكأس السوبر السعودي، وتمكن من تسجيل الكثير من الأهداف الحاسمة لفريقه، قبل أن يوقع للنصر توقيعا حرا فور دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة في عقده الاحترافي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».