المتحدث الأمني في الداخلية: القبض على ست خلايا متورطة بالإرهاب خططت لاغتيالات

«الداخلية» تفصح عن تورط 84 سعوديا وثلاثة يمنيين ومجهول هوية في نشر الفكر الضال

المتحدث الأمني في الداخلية: القبض على ست خلايا متورطة بالإرهاب خططت لاغتيالات
TT

المتحدث الأمني في الداخلية: القبض على ست خلايا متورطة بالإرهاب خططت لاغتيالات

المتحدث الأمني في الداخلية: القبض على ست خلايا متورطة بالإرهاب خططت لاغتيالات

أفصح اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أن المجموعة التي قبضت عليها قوات الأمن وأعلنت عنها اليوم (الثلاثاء)، تمثل ست خلايا تنتشر في أربع مناطق، وخططت لاغتيالات ومخططات داخلية وخارجية ستكشف عنها التحقيقات لاحقا، لافتا في الوقت ذاته إلى دور المواطنين في القبض على المتورطين الـ 88.
وأوضح التركي أن المواطنين ساهموا في اعتقال المتورطين في الإرهاب، وكانت لهم جهود للقبض على المتورطين، مشددا أن عمليات القبض لم تتعرض لأي مقاومة مسلحة في أي من مستوياتها، لكنه أشار إلى أن الخلايا الست خططت للقيام بعمليات اغتيالات.
وأفاد التركي بأن من بين المقبوض عليهم 13 سعوديا ويمنيين اثنين شكلوا خلية في مكة، ومجموعة أخرى مؤلفة من ثمان سعوديين وشخص مجهول الهوية في منطقة الرياض، وخمس متهمين شكلوا خلية ضبطت في عسير، والبقية تمثل بشبكة من ست خلايا قبض عليهم في أربع مناطق.
وقال التركي في مؤتمر صحافي عقده اليوم (الثلاثاء)، "لا بد أن ننتظر نتائج التحقيقات للكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بكافة المخططات، حتى نتمكن أن نحدد الأعمال التي ينوون تنفيذها ويعملون على ذلك، سواء داخل السعودية أو خارجها، لكن المؤكد أن الجميع جندوا أنفسهم لخدمة الفكر الضال".
وأفاد التركي بأن العلماء اجتهدوا بالتحذير ضد الأفكار المتطرفة، بيد أن جهودهم تحتاج إلى جهود جماعية للمراقبة والإرشاد والمتابعة، مفيدا بأنه ربما يقع بعض صغار السن في براثن الفكر وممارسة الإرهاب التي ربما تكون وسائل التواصل الاجتماعي أحد أدوات انتشارها.
وحول التنسيق مع شركات التواصل الاجتماعي، صرح التركي بأن التواصل مع الشركات المشغلة مستمر، بيد أن الاستجابة لا تتوفر من بعض الشركات، متطلعا أن تدرك بأهمية ألا تكون مواقعها أداة ووسيلة للفئات الضالة.
ولم ير التركي في إجابته خلال المؤتمر الصحافي أن تشير المجموعة المعلن عنها اليوم، إلى فشل برامج المناصحة، حيث قال: «لا يمثل عدد 59 فردا نسبة كبيرة من أكثر من ألف شخص استفادوا من البرنامج».
وكانت وزارة الداخلية السعودية اعلنت في وقت سابق اليوم عن نجاحها في القبض على 88 متورطا بنشر الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن المجموعة التي قبضت عليها تتضمن ثلاثة يمنيين ومجهول هوية، محبطة بذلك مخططا كانت تعتزم القيام به.
وجاء في البيان أن هذه الخطوة تأتي إنفاذا للأمر الكريم رقم 16820 وتاريخ 5/ 5/ 1435هـ القاضي باعتماد قائمة التيارات والجماعات- وما في حكمها- الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، ومعاقبة كل من ينتمي إليها أو يؤيدها أو يتبنى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأية وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة.
وأبان المتحدث الأمني، أنه بالنظر إلى الواقع المؤلم الذي تمر به المنطقة، والذي أتاح لدعاة الفتنة والفهم السقيم نشر آرائهم المتطرفة والتغرير بأبناء المجتمع وجرهم إلى مواقع الفتن، قامت الجهات الأمنية المختصة وعلى مدى أشهر بمتابعة كل من تحوم حوله الشبهة، وخصوصاً بين أولئك الذين كان لهم سابق ارتباط بالفكر المتطرف، مشيرا إلى أنه من المؤسف ملاحظة جنوح بعض ممن أنهوا محكومياتهم أو أطلق سراحهم بأحكام قضائية للعودة إلى سابق عهدهم.
وأضاف المتحدث الأمني بالقول: «وحيث أن أشهراً من الرصد والمتابعة الأمنية قد وفرت أدلة تستوجب المبادرة بضبط أمثال هؤلاء اكتفاء لشرهم وتعطيلاً لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج خاصة وأن البعض منهم كان متوارياً عن الأنظار، ولإجهاض تلك المخططات الآثمة، فقد باشرت قوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية عمليات أمنية متزامنة في عدد من مناطق السعودية، نتج عنها إلقاء القبض على ما مجموعة 88 متورطا منهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية وشخص مجهول الهوية والبقية سعوديون (من بينهم تسعة وخمسون سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة)».
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، بحسب المتحدث الأمني، لتؤكد أن الأجهزة الأمنية جادة في تعقب كل من يضع نفسه محل الاشتباه خدمة للمفسدين وأرباب الفتن وخوارج هذا العصر، وأنه لن تتردد في تطبيق الأنظمة والتعليمات في حق كل من يخالف، وتقديمه للقضاء الشرعي لينال الجزاء الذي يستحقه، كما تشيد في الوقت ذاته بوعي أبناء المجتمع للخطر الذي تمثله هذه الفئة، والتعاون الذي تلقاه قوات الأمن من المواطنين والمقيمين والذي ساعد على إنجاز هذه المهمة بنجاح تام من دون حدوث إصابات أو تلفيات.

 



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».