أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق اليوم (الاثنين) أن حصيلة أعمال العنف والإرهاب التي ضربت العراق في أغسطس (آب) بلغت 1420 على الأقل، فيما أصيب نحو 1370 في الفترة ذاتها.
وأوضحت البعثة في بيان لها أن «عدد المدنيين الذين قتلوا في الشهر المنصرم بلغ 1265، فيما قتل 155 من عناصر الأمن». وأضافت الأمم المتحدة أن مقاتلي تنظيم «داعش» يرتكبون فظائع بحق الأقليات تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية كما قصفت قوات الحكومة العراقية مناطق مدنية ضمن حربها على «داعش» في أعمال قد تصل إلى حد جرائم الحرب.
ومن جانبها، قالت فلافيا بانسيري نائبة المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في افتتاح جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية إن «الصراع له تأثير خطير على المدنيين العراقيين خاصة النساء والأطفال».
وأضافت في إشارة إلى جرائم ارتكبها طرفا الصراع «قد تصل الهجمات الممنهجة والمتعمدة إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. هناك أفراد - من بينهم قادة - مسؤولون عن هذه الأعمال».
وعلى صعيد متصل، تمكنت قوات البيشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي من استعادة السيطرة على بلدة سليمان بيك المعقل الرئيس للمتطرفين الذين استولوا عليها قبل 11 أسبوعا في هذه المنطقة الواقعة جنوب مدينة كركوك.
وقال شلال عبدول بابان، قائمقام بلدة طوزخرماتو المجاورة إن «سليمان الآن أصبحت تحت سيطرة القوات المشتركة، لكن لا تزال مخاطر العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي تركها المسلحون».
وتمكنت القوات من استعادة قرية ينكجة الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين شمال شرقي بغداد، بحسب بابان.
بدوره، أكد طالب البياتي وهو ضابط برتبة عقيد في قوات البيشمركة ومدير ناحية سليمان بيك إن المدينة باتت تحت سيطرة القوات.
وتقع سليمان بيك قرب بلدة آمرلي التي تمكنت القوات العراقية أمس (الأحد) من تحريرها بعد أن كانت محاصرة منذ أكثر من شهرين.
وتعد عملية فك الحصار على بلدة آمرلي واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي تحقق فيها الحكومة العراقية انتصار كبيرا على عناصر «داعش» الذين سيطروا على مناطق شاسعة في شمال ووسط العراق.
والجدير بالذكر أن طائرات أميركية أسقطت أكثر من 100 حزمة من الإمدادات الطارئة كما أسقطت طائرات من بريطانيا وفرنسا وأستراليا مزيدا من المساعدات مما يشير إلى تقدم في جهود أوباما لجذب الحلفاء إلى قتال «داعش» بآمرلي أمس.
وقالت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي التي تدير العمليات العسكرية في الشرق الأوسط إن الطائرات الحربية أصابت ثلاث مركبات «همفي» ودبابة وعربة مدرعة للمتشددين بالإضافة إلى نقطة تفتيش تسيطر عليها هذه الجماعة.
وقالت القيادة في بيان إن «كل الطائرات خرجت بسلام من المنطقة».
وعندما أمر أوباما بأول هجمات جوية وعمليات إسقاط جوي في العراق في وقت سابق من الشهر الحالي برر العملية العسكرية إلى حد ما بأنها لمنع حدوث كارثة إنسانية لآلاف الإيزيديين الذين حاصرهم مقاتلو «داعش» في جبل سنجار في شمال العراق. وفي منتصف أغسطس أعلن انتهاء حصار المتشددين هناك.
الأمم المتحدة تدين جرائم حرب العراق التي حصدت أكثر من 1400 روح
القوات العراقية تستعيد السيطرة على بلدة جديدة من أيدي المتطرفين

الأمم المتحدة تدين جرائم حرب العراق التي حصدت أكثر من 1400 روح

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة