أعلنت وزارة البيشمركة، أمس، دخول قوات البيشمركة إلى داخل ناحية زمار (60 كلم غرب الموصل)، مشيرة إلى المعارك بين البيشمركة ومسلحي «داعش» داخل البلدة.
وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «قوات البيشمركة تواصل تقدمها في محور زمار، واستعادت حقل عين زالة النفطي من سيطرة (داعش)»، نافيا في الوقت ذاته مشاركة قوات الحكومة الاتحادية في العمليات». وأكد حكمت أن «قوات البيشمركة دخلت بعد ظهر اليوم (أمس) إلى داخل ناحية زمار من محورين، وهناك اشتباكات قليلة داخل الناحية، وبدأت عناصر (داعش) بالهروب من زمار، وقواتنا بدأت بتمشيط الناحية»، مشيرا إلى أن البيشمركة ستواصل تقدمها إلى ما بعد زمار.
وبسؤاله عما إذا كانت قوات البيشمركة استطاعت إبعاد خطر «داعش» عن إقليم كردستان، أجاب حكمت «رغم دخول قواتنا إلى زمار، فإن (داعش) لا يزال يشكل خطرا على إقليم كردستان، لأن التنظيم موجود في سنجار وربيعة ومناطق في سهل نينوى، وخطره لن يزول إلا بعد طرده من هذه المناطق نهائيا».
وأوضح حكمت أن عدم تحرك البيشمركة باتجاه قضاء الحمدانية القريب من أربيل، عاصمة الإقليم، جزء من خطة وزارة البيشمركة الحربية، مؤكدا «العمليات تسير حسب خطة مدروسة».
من ناحية ثانية، وفيما يخص الوضع داخل الموصل، ذكر شاهد عيان في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «مسلحي (داعش) نشروا عددا من المفارز في مدينة الموصل، وأخذوا بطاقات نفوس المواطنين وقطعوها، ثم طلبوا منهم مراجعة دائرة النفوس التابعة للتنظيم لتسلم بطاقات تحمل اسمه». وأضاف: «التنظيم منع خروج النساء إلى الأسواق من دون أن يرافقهن أقارب الرجال، والمخالفات يُعاقبن، حتى وإن كن منتقبات».
من جهته، قال ناشط مدني فضل عدم الكشف عن اسمه إن المدينة «منهارة من الناحية الاقتصادية، إذ نفد الغذاء من أسواقها وارتفعت الأسعار، فيما تعاني مستشفيات الموصل من نقص في الدواء، وهي الآن مكتظة بجرحى التنظيم». وأضاف الناشط أن التنظيم «أوعز إلى المستشفيات بعدم إدخال أي امرأة لا تلبس النقاب».
بدوره، قال بشار كيكي رئيس مجلس محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «أخذ مسلحو (داعش) قبل مدة بطاقات الجنسية العراقية من المواطنين في بعض المفارز التي نصبوها في الموصل، لكنهم توقفوا عن هذا الإجراء، لأنهم لا يستطيعون فرض هذا الشيء على المواطنين، فهم حاولوا عدة مرات إصدار جوازات سفر وبطاقات الجنسية لتقوية نفوذهم في المنطقة، لكنهم فشلوا في ذلك».
وتابع كيكي: «(داعش) نفذ خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة في الموصل، وأعدم عددا كبيرا من أبناء المدينة الذين لم يرضخوا لتعليماتهم».
من جانبه، أكد غياث سورجي العضو العامل في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، أن الموصل أصبحت الآن معزولة. وأضاف سورجي: «كان هناك طريق من الموصل إلى كركوك، لكن هذا الطريق انقطع بعد تفجير جسر الكوير، الآن مواطنو الموصل يتخذون طريق ناحيتي الزاب والعلم للوصول إلى كركوك. أما مع إقليم كردستان فلا طرق مفتوحة منذ اندلاع المعارك بين قوات البيشمركة ومسلحي (داعش)».
البيشمركة تستعيد السيطرة على آبار نفط عين زالة وتدخل زمار
«داعش» أعدم عددا كبيرا من أبناء الموصل
البيشمركة تستعيد السيطرة على آبار نفط عين زالة وتدخل زمار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة