انطلاق الإحصاء السادس لسكان المغرب غدا

المندوب السامي للتخطيط يشدد على سرية المعطيات المدلى بها

انطلاق الإحصاء السادس لسكان المغرب غدا
TT

انطلاق الإحصاء السادس لسكان المغرب غدا

انطلاق الإحصاء السادس لسكان المغرب غدا

انطلق يوم غد العملية السادسة للإحصاء العام للسكان والإسكان في المغرب لتحديد عدد السكان، وتوزيعهم الجغرافي ومستواهم المعيشي، تحت إشراف 73 ألف إحصائي ومشرف ومراقب وأعوان سلطة، سيعملون خلال 20 يوما في كل أرجاء البلاد.
وتجري عملية تعداد السكان عبر الإجابة على استمارة تضم 103 أسئلة، وضع بعضها باقتراح من هيئة الأمم المتحدة ووفق معايير قررتها. وتعرف استمارة هذه السنة إضافات جديدة، تهم بالخصوص مقاربة ذات خصوصية بيئية، ومقاربة تساعد في تحديد ظروف عيش السكان، ومعرفة درجة الصعوبات الجسدية والذهنية للمواطنين، وفق المقاربة الجديدة التي أوصت بها لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، والتي تعتمد التصنيف الدولي للأداء والإعاقة والصحة الصادر عن منظمة الصحة العالمية،
وأوضح محمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط الذي تشرف إدارته على تأمين وتدبير عملية الإحصاء بتنسيق مع وزارة الداخلية، أن عملية الإحصاء تسعى إلى «إعطاء صورة حقيقية ومعمقة حول الواقع والاقتصادي والاجتماعي للسكان على امتداد التراب الوطني»، وأكد لحليمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «نتائج الإحصاء السادس في تاريخ المغرب سيمنح صناع القرار قاعدة بيانات مهنية ومضبوطة تسمح بوضع السياسات العمومية خلال العقد المقبل».
وشدد لحليمي على «حصانة وسرية المعطيات والبيانات والتصريحات التي سيدلي بها المستجوبون»، مضيفا أن «أي تسريب للمعطيات الشخصية سيعرض صاحبها للمتابعات الجنائية»، كما نبه إلى أن «رفض المستجوبين لتقديم إجابات حول الأسئلة من شأنه أن يتسبب في متابعتهم قانونيا».
يشار إلى أن عملية الإحصاء للسكان والإسكان تنظم في المغرب بمعدل كل عشر سنوات. وحسب إحصاء سنة 1982 كان عدد المغاربة يناهز 11 مليونا و626 ألف نسمة، فيما بلغ عدد السكان بحسب إحصاء 1994 نحو 26 مليونا و73 ألف نسمة، أما الإحصاء الأخير الذي جرى سنة 2004 فقد حدد سكان المغرب في 29 مليونا و840 ألفا و273 نسمة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.