اليوسف يحذر من تكرار سيناريو الشغب في «الدرة»

قال إن العقوبة بانتظار المخالفين.. وفتح البوابات في الـ4 عصرا

مباراة الهلال والسد في دوري آسيا شهدت تصرفات مؤسفة لبعض المشجعين على أرضية ملعب الدره
مباراة الهلال والسد في دوري آسيا شهدت تصرفات مؤسفة لبعض المشجعين على أرضية ملعب الدره
TT

اليوسف يحذر من تكرار سيناريو الشغب في «الدرة»

مباراة الهلال والسد في دوري آسيا شهدت تصرفات مؤسفة لبعض المشجعين على أرضية ملعب الدره
مباراة الهلال والسد في دوري آسيا شهدت تصرفات مؤسفة لبعض المشجعين على أرضية ملعب الدره

طالب المهندس سليمان اليوسف، مدير ملعب الملك فهد الدولي، الجماهير الرياضية بميولها المختلفة، خاصة التي ستحضر لمتابعة مواجهة الهلال والأهلي الليلة على ملعب الملك فهد الدولي، بالتحلي بالأخلاق الرياضية، والتشجيع بأسلوب حضاري، بعيدا عن التعصب.
وشدد اليوسف، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، على أنه سيجري تطبيق الأنظمة والتعليمات في حق أي مشجع سيخل بالأمن والنظام، ومن يقوم بأعمال غير نظامية سيعرض نفسه للعقوبة.
وأضاف: «لا نود أن يتكرر المشهد الذي حدث في مباراة الذهاب التي جمعت الهلال والسد القطري في دوري أبطال آسيا، بدخول الجماهير أرضية الملعب، ونحن كإدارة ملعب، نسعى بكل نملك من إمكانات لتوفير الراحة للجماهير، والجميع يدرك أن من يعلمون في الملعب يبذلون قصارى جهدهم لإنجاح المباراة من الجوانب كافة».
وتمنى مدير ملعب الملك فهد من كل مشجع أن يحضر للاستمتاع، وتشجيع فريقه بطريقة مثالية، خاصة أن كرة القدم السعودية محل الأنظار. وفيما يتعلق بمشكلة نقص المياه، وعدم توافر المأكولات، أكد اليوسف أنها لن تتكرر مستقبلا، مبينا: «جرت معالجة هذا الأمر، بعد أن قامت إدارة الملعب بتوفير جميع الاحتياجات، وجرى الاتفاق مع 8 شركات متخصصة، وتشغيل 22 مطعما في الطوابق العليا والسفلى لخدمة الجماهير».
وأوضح اليوسف أن الملعب به طاقة استيعابية لأكثر من 60 ألف متفرج، ولذلك بذلنا جهدا مضاعفا، وسيشعر كل مشجع فور دخوله الملعب بأن الخدمات كافة مهيأة وميسرة له، سواء فيما يتعلق بالمأكولات، أو المشروبات، أو غيرها من الخدمات والتسهيلات الأخرى».
وذكر مدير الملعب أنهم اجتمعوا مع ممثلي الهلال لمناقشة التجهيزات والترتيبات كافة لكي لا تتكرر المأساة التي حدثت في مباراة الذهاب، التي جمعت الهلال والسد، حيث قال: «شاهدنا كثيرا من الجماهير التي تذمرت بسبب نقص المياه، ونحن - بلا شك - تهمنا في المقام الأول راحة الجمهور، من خلال توفير جميع المتطلبات».
وبين المهندس اليوسف أن تذاكر المباراة مسؤولية شركة صلة، فهي صاحبة الصلاحية في بيع التذاكر ومنافذ البيع، وسيجري مواصلة بيع التذاكر حتى بداية المباراة، من خلال المنافذ الموجودة في الملعب.
واختتم مدير ملعب الملك فهد حديثه معلنا أنه سيجري فتح أبواب الملعب أمام الجماهير من الرابعة عصرا، بعد اكتملت الترتيبات والتجهيزات في هذا الشأن، مؤكدا أنه لا يوجد أي تقسيم بين جماهير الناديين، بالإضافة إلى رابطة مشجعي كل ناد، حيث جرى تحديد موقعين لهما على يمين ويسار المنصة الرئيسة في الملعب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».