النزاع الأوكراني يحصد أكثر من 2500 روح

أميركا تمتنع عن التدخل العسكري في البلاد

النزاع الأوكراني يحصد أكثر من 2500 روح
TT

النزاع الأوكراني يحصد أكثر من 2500 روح

النزاع الأوكراني يحصد أكثر من 2500 روح

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) إن 2593 شخصا قتلوا في الصراع الدائر في شرق أوكرانيا منذ منتصف أبريل (نيسان).
وقال إيفان سيمونوفيتش، مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان للصحافيين «التصاعد واضح ومثير للقلق. هناك زيادة كبيرة في محصلة القتلى في الشرق.. العدد الحالي للقتلى 2593 شخصا.. يقترب من ثلاثة آلاف إذا حسبنا 298 ضحية لإسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة إم.إتش 17».
وقال سيمونوفيتش وهو يقدم تقرير بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة إن عدد القتلى في صفوف المدنيين يواصل الارتفاع «بينما يزيد كل جانب قوته من خلال التعبئة وتحسين التنظيم أو نشر مقاتلين جدد وأسلحة أكثر تطورا والدعم من الخارج».
ويزيد عدد القتلى نحو 400 عما ورد في التقرير الذي يشمل الفترة حتى 17 أغسطس (آب).
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك اليوم إن حكومته ستطلب من البرلمان التخلي عن وضع الحياد الذي تلتزم به أوكرانيا لتمهيد الطريق أمام انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأدلى ياتسينيوك بهذه التصريحات في اجتماع للحكومة في الوقت الذي تنخرط فيه القوت الأوكرانية في صراع مع انفصاليين موالين لروسيا منذ خمسة أشهر.
وأضاف أن الهدف الرئيس للسياسة الخارجية الأوكرانية ما زال هو الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
ومن الجانب الروسي، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا اتهامات لبلاده بشن هجوم عسكري في أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية للأنباء اليوم الجمعة عن لافروف قوله: «مثل هذه التكهنات لا نسمعها للمرة الأولى، غير أن الولايات المتحدة لم تثبتها أبدا بحقائق».
وأضاف الوزير الروسي أن صور الأقمار الصناعية عن تحركات مزعومة للقوات الروسية لا تنهض كدليل على هذه الاتهامات مشيرا إلى أنها «مجرد ألعاب كومبيوتر». ودعا لافروف الحكومة الأوكرانية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
على صعيد متصل، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الخميس) إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيبحثون عن سبل لتوسيع نطاق العقوبات الاقتصادية على روسيا بعد اتهام كييف لموسكو بنقل قوات إلى جنوب شرقي أوكرانيا لكنه لم يصل إلى حد وصف دخول قوات روسية إلى أوكرانيا في الفترة الأخيرة بالغزو. كما استبعد أوباما القيام بعمل عسكري ضد روسيا.
وقال «أعتقد أنه من المهم جدا أن ندرك أن الحل العسكري لهذه المشكلة لن يكون وشيكا».
وقال أوباما إن روسيا تدعم الأحداث في أوكرانيا.
وأضاف أوباما أنه يعتزم إظهار التزام الولايات المتحدة في أوكرانيا عندما يستقبل الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في البيت الأبيض الشهر المقبل.



مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
TT

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

كشف أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أُذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) أن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا، لأنها ليست في الوضع الذي تتطلع إليه فيما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية، وفقاً لوكالة «رويترز».

تأتي تصريحاته لمحطة عامة في وقت يدرس به زيلينسكي إمكانية التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال يرماك عندما سُئِل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات «ليس اليوم».

وتابع: «نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه. وهذا يعني دعوة لحلف شمال الأطلسي وتفاهماً على ضمانات واضحة... حتى نطمئن بأن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لن يعود للمهاجمة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام».

وفي تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تريد إنهاء الحرب، وإن هناك حاجة إلى بذل جهود لجعل بلاده أقوى، وإلزام «الكرملين» بالعمل نحو السلام.

وفي تصريحات عامة في الآونة الأخيرة، أوضح الرئيس أيضاً أن محادثات قد تجري مع استمرار سيطرة روسيا على الأراضي التي احتلتها خلال الغزو.

لكنه أضاف أن أوكرانيا بحاجة إلى توجيه دعوة إلى البلاد بأكملها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وترفض روسيا منذ فترة طويلة أي حديث عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، ويقول بوتين إن على كييف أن تتقبل ضم «الكرملين» لـ4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا بشكل جزئي.