قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الحرب الماضية بين إسرائيل وحركة حماس لن تكون الجولة الأخيرة من الصراع بين الجانبين بل هي محطة نحو الوصول إلى أهداف الحركة، مؤكدا أن الفلسطينيين يتطلعون إلى إنهاء الاحتلال، وليس مجرد رفع الحصار.
وتعهد مشعل بأنه لا تنازل عن طلبات إقامة ميناء بحري ومطار جوي في غزة، ودعا مصر في نفس الوقت لفتح معبر رفح، مشددا على ضرورة سرعة تعزيز الوحدة الوطنية وسرعة إتمام المصالحة بكل ملفاتها وتعزيز الشراكة.
وأعلن في مؤتمر صحافي عقده أمس في الدوحة، «إن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ سنوات قد كسر».
وفي رسالته للغرب قال مشعل إن «جوهر الصراع هو الاحتلال والاستيطان ومعركة غزة لا تقف عند رفع الحصار والمطلب الرئيس للفلسطينيين هو دولة مستقلة لهم وانتهاء آخر احتلال في العالم وإن لم يجر تمكينهم من ذلك بالسياسية سينتزعونه بالقوة».
وتحدث مشعل عن مطالب المقاومة وما تحقق وما لم يتحقق، قائلا إن «المقاومة حققت جزءا مهما من مطالبها لأن حسابات قيادة المقاومة والوفد الفلسطيني الموحد تراوحت بين أمانة الدفاع عن مطالب شعبنا وبين حجم الجريمة والدمار الذي يرتكبه الاحتلال وهو ما دفع إلى التصرف بمسؤولية أدى لانتزاع ما تحقق من رفع للحصار».
وأضاف «لا تخلي عن الميناء والمطار والضامن لأي اتفاق هو سلاح المقاومة وإن عدتم عدنا».
وتابع «المعركة شكلت إفشالا جديدا لنظرية الردع وكي الوعي الإسرائيلي، والمعركة ضربت نظرية الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وحققت معادلة توازن الرعب والألم والأمن المفقود المتبادل، إنها ليست نهاية المطاف وهي محطة مهمة على طريق التحرير».
وعد مشعل «إن معركة غزة عززت الأمل وقربتنا من الهدف واختصرت طريقنا إلى القدس والأقصى ومقدساتنا ولا بد من العمل بكل الطاقة الفلسطينية والعربية والإسلامية».
وأردف «لا نستهين بعدونا ونعلم أن الكيان مدعوم دوليا ومتقدم عسكريا لكن الواقعية لا تعني تقزيم أحلامنا لأن من يرضى بالقليل لن يحصل على القليل».
وهنأ مشعل المقاومة التي جعلت إسرائيل «تفقد زمام المبادرة خلال المعركة». متابعا «تفوقنا في معركة العقول مع الاحتلال وليعلم الجميع أن المقاومة لا تحاصر». ومضى يقول «أثبتت المعركة أن الرهان على المقاومة خيار ناجح رغم تشكيك المشككين».
وانتقد مشعل ما وصفه بـ«القيود الأمنية الثقيلة في الضفة الغربية المحتلة» التي «عرقلت تحرك الجماهير وانتفاضتها لنصرة غزة». وعد أنه «لا أمن مع الاحتلال والاستيطان وأن العدالة الفلسطينية أقوى من باطل الاحتلال حتى لو كان مدججا بالسلاح».
ودعا مشعل إلى الإسراع في برنامج إغاثي وسرعة الإعمار والإيواء وتكريس صور رفع حصار غزة، وحث مصر على فتح معبر رفح باعتبار ذلك واجب الجوار والإخوة.
ورفض مشعل المساس بسلاح غزة، وقال إن «المقاومة وسلاحها مقدس باعتبارها أيقونة الشعب ودرعه الحامي وطريقه للتحرير ولا مجال لإدخاله في دائرة التجاذب والسياسي الداخلي فلا سياسة من دون مقاومة وسلاح». ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى مشاركة غزة نصرها وتعزيز مقاومتها.
مشعل: الحرب الأخيرة محطة نحو الوصول إلى أهداف حركتنا
دعا مصر إلى فتح معبر رفح.. وقال إنه لا تنازل عن الميناء والمطار والمصالحة
مشعل: الحرب الأخيرة محطة نحو الوصول إلى أهداف حركتنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة