أكدت أوكرانيا اليوم (الخميس) أن «قوات روسية» استولت على مدينة نوفوازفوسك الحدودية الاستراتيجية على بعد 100 كم جنوب معقل دونيتسك الانفصالي حيث دارت مواجهات عنيفة في الأيام الأخيرة.
وقال المجلس الوطني الأوكراني للأمن والدفاع على «تويتر»: «أمس، استولى الجنود الروس على مدينة نوفوازفوسك» الحدودية التي تضم 11 ألف نسمة، مضيفا أن عدة بلدات حدودية قريبة سقطت أيضا.
وقال مصدر عسكري إن القوات الانفصالية سيطرت أيضا على تل إلى الشرق من مدينة دونيتسك.
ويبدو أن تبدل الوضع على الأرض بالنسبة للقوات الأوكرانية الحكومية يؤكد وصول قوات روسية لدعم الانفصاليين الذين كانوا في الأسابيع الأخيرة تحت ضغط قوات كييف في مدينتي دونيتسك ولوغانسك وهما المدينتان الرئيستان في شرق البلاد.
وأضاف المقاتل، وهو من كتيبة أزوف التي تدعم الجيش الأوكراني: «هناك معدات عسكرية في نوفوازوفسك نقلت من روسيا عبر الحدود قبل يومين».
وتعرضت نوفوازوفسك لضغط عسكري في اليومين الماضيين من قافلة من المدرعات التي قال الأوكرانيون إنها عبرت الحدود من روسيا وتوجهت إلى الجنوب باتجاه بحر أزوف.
وقال السفير الأميركي في كييف، جيفري بيات، في تغريدة له على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «الدبابات والمدرعات والمدفعية وعدد من قاذفات الصواريخ الروسية كانت غير كافية لهزيمة القوات المسلحة الأوكرانية. ولهذا، فإن عددا متزايدا من الجنود الروس يتدخلون مباشرة في القتال في الأراضي الأوكرانية».
ومن الجانب الروسي، أعلن الناطق باسم الكرملين أن السلطات الروسية تتحقق من معلومات صحافية تحدثت عن تشييع جنازة مظليين قد يكونان قتلا في معارك بأوكرانيا.
وأفادت وكالة «إيتار - تاس» الرسمية مساء الأربعاء: «لا شك في أنه يجري حاليا التحقق من تلك المعلومات من قبل السلطات المعنية». وأضاف: «لا بد من التحقق من تلك المعلومات قبل استخلاص أي نتائج».
وأفادت عدة وسائل إعلام مستقلة روسية عن تشييع مظليين اثنين سرا في شمال روسيا، وذلك استنادا إلى أقارب أكدوا أنهما قتلا في أوكرانيا التي تقول روسيا رسميا إنها لم تنشر فيها جنودا.
وأعلن مصدر في وزارة الدفاع لوكالات أنباء روسية أن تلك القوات عبرت الحدود «عرضا».
على صعيد متصل، اتهمت الجمعية الحقوقية الألمانية للشعوب المهددة الجيش الأوكراني بعدم الاهتمام بمصلحة السكان المدنيين في حربه ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس الجمعية، تيلمان تسولش، في تصريح لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ» الصادرة اليوم (الخميس) في ألمانيا: «رغم كل الانتقاد المحق للجانب الروسي، فإن هجمات الجيش الأوكراني على المدن الأوكرانية الكبيرة كان مبالغا فيها».
ورأى رئيس الجمعية أن الساسة الألمان تقاعسوا عن حث الحكومة الأوكرانية مبكرا على تقديم تنازلات باتجاه الحكم الذاتي لمناطق شرق أوكرانيا وحثها على توفير نموذج فيدرالي في هذه المناطق، مضيفا: «تتمتع ألمانيا بنفوذ واسع في أوكرانيا وكان عليها أن تقدم خبرتها في النظام الفيدرالي بشكل أقوى».
أما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فصرح في خطاب ألقاه اليوم أمام السفراء الفرنسيين في العاصمة باريس، بأن احتمال وجود جنود روس في شرق أوكرانيا «غير محتمل وغير مقبول».
وقال هولاند: «إذا ما تبين وجود جنود روس على الأراضي الأوكرانية، فسيكون غير محتمل وغير مقبول». وطلب من روسيا «احترام سيادة أوكرانيا» و«التوقف عن دعم الانفصاليين».
وأكد هولاند استعداد فرنسا مع ألمانيا لعقد لقاء جديد مع الرئيسين الأوكراني والروسي «ما إن تتوافر إلظروف».
«القوات الروسية» تستحوذ على مدينة أوكرانية.. وسط قلق أوروبي
الرئيس الفرنسي: وجود جنود روس في أوكرانيا «غير مقبول»
«القوات الروسية» تستحوذ على مدينة أوكرانية.. وسط قلق أوروبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة