«القوات الروسية» تستحوذ على مدينة أوكرانية.. وسط قلق أوروبي

الرئيس الفرنسي: وجود جنود روس في أوكرانيا «غير مقبول»

«القوات الروسية» تستحوذ على مدينة أوكرانية.. وسط قلق أوروبي
TT

«القوات الروسية» تستحوذ على مدينة أوكرانية.. وسط قلق أوروبي

«القوات الروسية» تستحوذ على مدينة أوكرانية.. وسط قلق أوروبي

أكدت أوكرانيا اليوم (الخميس) أن «قوات روسية» استولت على مدينة نوفوازفوسك الحدودية الاستراتيجية على بعد 100 كم جنوب معقل دونيتسك الانفصالي حيث دارت مواجهات عنيفة في الأيام الأخيرة.
وقال المجلس الوطني الأوكراني للأمن والدفاع على «تويتر»: «أمس، استولى الجنود الروس على مدينة نوفوازفوسك» الحدودية التي تضم 11 ألف نسمة، مضيفا أن عدة بلدات حدودية قريبة سقطت أيضا.
وقال مصدر عسكري إن القوات الانفصالية سيطرت أيضا على تل إلى الشرق من مدينة دونيتسك.
ويبدو أن تبدل الوضع على الأرض بالنسبة للقوات الأوكرانية الحكومية يؤكد وصول قوات روسية لدعم الانفصاليين الذين كانوا في الأسابيع الأخيرة تحت ضغط قوات كييف في مدينتي دونيتسك ولوغانسك وهما المدينتان الرئيستان في شرق البلاد.
وأضاف المقاتل، وهو من كتيبة أزوف التي تدعم الجيش الأوكراني: «هناك معدات عسكرية في نوفوازوفسك نقلت من روسيا عبر الحدود قبل يومين».
وتعرضت نوفوازوفسك لضغط عسكري في اليومين الماضيين من قافلة من المدرعات التي قال الأوكرانيون إنها عبرت الحدود من روسيا وتوجهت إلى الجنوب باتجاه بحر أزوف.
وقال السفير الأميركي في كييف، جيفري بيات، في تغريدة له على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «الدبابات والمدرعات والمدفعية وعدد من قاذفات الصواريخ الروسية كانت غير كافية لهزيمة القوات المسلحة الأوكرانية. ولهذا، فإن عددا متزايدا من الجنود الروس يتدخلون مباشرة في القتال في الأراضي الأوكرانية».
ومن الجانب الروسي، أعلن الناطق باسم الكرملين أن السلطات الروسية تتحقق من معلومات صحافية تحدثت عن تشييع جنازة مظليين قد يكونان قتلا في معارك بأوكرانيا.
وأفادت وكالة «إيتار - تاس» الرسمية مساء الأربعاء: «لا شك في أنه يجري حاليا التحقق من تلك المعلومات من قبل السلطات المعنية». وأضاف: «لا بد من التحقق من تلك المعلومات قبل استخلاص أي نتائج».
وأفادت عدة وسائل إعلام مستقلة روسية عن تشييع مظليين اثنين سرا في شمال روسيا، وذلك استنادا إلى أقارب أكدوا أنهما قتلا في أوكرانيا التي تقول روسيا رسميا إنها لم تنشر فيها جنودا.
وأعلن مصدر في وزارة الدفاع لوكالات أنباء روسية أن تلك القوات عبرت الحدود «عرضا».
على صعيد متصل، اتهمت الجمعية الحقوقية الألمانية للشعوب المهددة الجيش الأوكراني بعدم الاهتمام بمصلحة السكان المدنيين في حربه ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس الجمعية، تيلمان تسولش، في تصريح لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ» الصادرة اليوم (الخميس) في ألمانيا: «رغم كل الانتقاد المحق للجانب الروسي، فإن هجمات الجيش الأوكراني على المدن الأوكرانية الكبيرة كان مبالغا فيها».
ورأى رئيس الجمعية أن الساسة الألمان تقاعسوا عن حث الحكومة الأوكرانية مبكرا على تقديم تنازلات باتجاه الحكم الذاتي لمناطق شرق أوكرانيا وحثها على توفير نموذج فيدرالي في هذه المناطق، مضيفا: «تتمتع ألمانيا بنفوذ واسع في أوكرانيا وكان عليها أن تقدم خبرتها في النظام الفيدرالي بشكل أقوى».
أما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فصرح في خطاب ألقاه اليوم أمام السفراء الفرنسيين في العاصمة باريس، بأن احتمال وجود جنود روس في شرق أوكرانيا «غير محتمل وغير مقبول».
وقال هولاند: «إذا ما تبين وجود جنود روس على الأراضي الأوكرانية، فسيكون غير محتمل وغير مقبول». وطلب من روسيا «احترام سيادة أوكرانيا» و«التوقف عن دعم الانفصاليين».
وأكد هولاند استعداد فرنسا مع ألمانيا لعقد لقاء جديد مع الرئيسين الأوكراني والروسي «ما إن تتوافر إلظروف».



الجالية اليهودية بروما «مستاءة» من تنظيم احتجاج ضد حرب إسرائيل في غزة

مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
TT

الجالية اليهودية بروما «مستاءة» من تنظيم احتجاج ضد حرب إسرائيل في غزة

مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)

أبدت الجالية اليهودية في روما، اليوم الجمعة، استياءها، بعد أن دعت نقابتان إلى إضراب على مستوى البلاد؛ احتجاجاً على «اقتصاد الحرب ودعم إيطاليا للحكومة الإسرائيلية التي ترتكب إبادة جماعية».

وينظم إضراب الجمعة نقابتا «يو إس بي» و«كوباس»، وسيؤثر بشكل أساسي على وسائل النقل العام، ومن المقرر أن يستمر أربعاً وعشرين ساعة. وقال متحدث باسم «يو إس بي»، لوكالة «رويترز» للأنباء: «نُضرب احتجاجاً على اقتصاد الحرب... وعلى دعم حكومتنا دولة إسرائيل». وبالإضافة إلى المطالبة بزيادة الأجور وتقليص أسبوع العمل، أشار بيان مطوَّل للإضراب، نُشر على الإنترنت، إلى إسرائيل، في إطار الحديث حول معارضة «التدخل المتزايد لإيطاليا في ساحات الحروب».

واتهم فيكتور فضلون، زعيم الجالية اليهودية في روما، النقابات بتأجيج معاداة السامية، وقال، في بيان: «فزع وذهول. لا توجد كلمات أخرى لوصف ما نشعر به». وأضاف: «نواجه كراهية تجاه إسرائيل تتجاهل أي سياق منطقي، ولا يمكن تفسيرها إلا برغبة مُلحة، ليست في محلها، في التعبير عن معاداة دفينة للسامية».

ووفقاً للسلطات الصحية في قطاع غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 44 ألفاً و800 شخص منذ بدايتها قبل 14 شهراً. واندلعت الحرب بعد أن اقتحم مسلّحون من حركة «حماس» الفلسطينية جنوب إسرائيل، في هجومٍ أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

ودأبت إيطاليا على تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها دعت مراراً إلى وقف إطلاق النار، وحثّت إسرائيل على الحد من الخسائر بين المدنيين. وكان لإضراب اليوم الجمعة تأثير محدود على حركة التنقل، وسط توقف بعض خطوط المترو في روما وميلانو، في حين كانت خدمات الحافلات والترام تعمل في معظم المدن، رغم تأخرها لبعض الوقت.