المفوضية الأوروبية: مولدوفيا ستحصل على الغاز من رومانيا واعتمادها على روسيا ينتهي

المكلف شؤون الطاقة وصفه بأنه «يوم تاريخي»

المفوضية الأوروبية: مولدوفيا ستحصل على الغاز من رومانيا واعتمادها على روسيا ينتهي
TT

المفوضية الأوروبية: مولدوفيا ستحصل على الغاز من رومانيا واعتمادها على روسيا ينتهي

المفوضية الأوروبية: مولدوفيا ستحصل على الغاز من رومانيا واعتمادها على روسيا ينتهي

قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، إنها شاركت الأربعاء الماضي من خلال المفوض المكلف شؤون الطاقة غونتر أوتينغر، في افتتاح خط أنابيب الغاز «ياشي - أويغني» الذي يربط بين رومانيا ومولدوفيا. وقال المسؤول الأوروبي في بيان إنه «يوم تاريخي»، وأضاف: «نحتفل بتكامل مولدوفيا مباشرة في سوق الغاز بالاتحاد الأوروبي، مما يعزز أمن الطاقة، ويقلل من الاعتماد على المورد الوحيد الذي تعتمد عليه مولدوفيا الآن».
وشارك غونتر في الاحتفال الذي حضره رئيسا الوزراء في كل من رومانيا فيكتور بونتا، ومولدوفيا يوري ليانكا.
وقال بيان المفوضية إن خط الأنابيب في مرحلته الأولى يمتد على مسافة 42 كلم وسيصل في مرحلته النهائية إلى 130 كلم، وإنه بمجرد انتهائه البنى التحتية، فسيغطي أكثر من نصف الطلب على الغاز في مولدوفيا». ويشكل الغاز 60 في المائة من الطلب على الطاقة الأولية في البلاد. وسيتيح الخط الجديد حصول مولدوفيا على الغاز من الأسواق الدولية والاتحاد الأوروبي. وخصصت المفوضية 17 مليون يورو مساهمة منها في إنشاء هذا الخط، وخصصتها من صندوق سياسة الجوار الأوروبية.
وتعتمد مولدوفيا بشكل كامل على الغاز المستورد من روسيا، ووقعت أخيرا على اتفاق للشراكة والتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وتود أن تصبح عضوا بالتكتل في 2019. وبدأ مواطنو مولدوفيا بالسفر إلى معظم الدول الأوروبية دون تأشيرة.
يذكر أنه في نهاية أبريل (نيسان) الماضي قال رئيس وزراء مولدوفيا، يوري ليانكا، إن رومانيا ستصدر الغاز إلى الجمهورية السوفياتية السابقة هذا العام، الأمر الذي سيقلص من اعتمادها على الغاز الروسي. وقال ليانكا: «سوف نحصل على رسوم جمركية أفضل.
هذا يعني أننا سنشهد تنوعا في أمن الطاقة»، وإنه سيجري ضخ الغاز إلى منطقة في جنوب مولدوفيا بنهاية أغسطس (آب) الحالي. وثمة خطط لمد خط أنابيب بتمويل من الاتحاد الأوروبي خلال 3 سنوات إلى العاصمة المولدوفية، حيث يوجد معظم المستهلكين. وفي يونيو (حزيران) الماضي وعلى هامش قمة ببروكسل، وقع الاتحاد الأوروبي على 3 اتفاقيات للشراكة مع كل من جورجيا ومولدوفيا وأوكرانيا، وقالت المفوضية الأوروبية ببروكسل إنها لحظة مهمة سواء بالنسبة للاتحاد الأوروبي أو البلدان المعنية لأنها اتفاقية ستعمق بشكل كبير العلاقات السياسة والاقتصادية من خلال منظور طويل الأجل. وأضاف الجهاز التنفيذي الأوروبي ببروكسل في بيان أن الاتفاقية تهدف إلى تعميق العلاقات مع الدول الموقّعة ودمج هذه البلدان تدريجيا في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، وهي أكبر سوق موحدة في العالم، وهذا يستلزم خلق منطقة تجارة حرة عميقة وشاملة بين الاتحاد والدول المعنية، على أن تكون هناك إصلاحات داخلية تتعلق بتعزيز سيادة القانون والنهوض بالإصلاحات القضائية، ومحاربة الفساد، وضمان احترام الحقوق والحريات الأساسية وتعزيز المؤسسات الديمقراطية.
أما عن مجالات التعاون في تلك الاتفاقية، فتشمل قطاعات كثيرة، ومنها الانتعاش الاقتصادي، وتحقيق النمو، وحماية المستهلك والطاقة والنقل وحماية البيئة، والتنمية الصناعية، والتنمية الاجتماعية والتعليم والثقافة والشباب.
وهناك إجراءات مصاحبة للاتفاقية منها إطار عمل لتحديث العلاقات التجارية، وتطوير الاقتصادات، وفتح الأسواق من خلال الإزالة التدريجية للتعريفات الجمركية، ومواءمة القوانين والقواعد واللوائح في مختلف القطاعات ذات الصلة بالتجارة، هذا إلى جانب توفير بيئة عمل أكثر استقرار للاستثمارات في البلدان الثلاثة.



هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أظهرت رسالة نشرها الملياردير إيلون ماسك، عبر منصة «إكس»، أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أعادت فتح تحقيق هذا الأسبوع بشأن شركة «نيورالينك» الناشئة المتخصصة في تطوير شرائح إلكترونية للدماغ، التي يملكها ماسك.

كما أشارت الرسالة المؤرخة 12 ديسمبر (كانون الأول)، والموجهة من أليكس سبيرو، محامي ماسك، إلى غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات المنتهية ولايته، إلى أن الهيئة أمهلت ماسك 48 ساعة لدفع تسوية مالية أو مواجهة عدة تهم فيما يتعلق باستحواذه على منصة «تويتر» سابقاً مقابل 44 مليار دولار. وغيّر ماسك اسم «تويتر» بعد ذلك ليكون «إكس».

ولم تشمل الرسالة التي نشرها ماسك، مساء الخميس، المبلغ المطلوب للتسوية. ويخوض ماسك نزاعاً مطولاً مع الهيئة، شمل على سبيل المثال مطالبة أربعة نواب أميركيين العام الماضي، الهيئة، بالتحقيق فيما إذا كان الملياردير قد ارتكب احتيالاً يتعلق بالأوراق المالية من خلال تضليل المستثمرين فيما يتعلق بإمكانية زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ (طورتها شركة «نيورالينك») بأمان.

ومن المتوقع أن يكتسب رجل الأعمال الملياردير، الذي يرأس أيضاً شركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، نفوذاً غير عادي بعد إنفاق أكثر من ربع مليار دولار لدعم دونالد ترمب من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تكون شركاته بمعزل جيداً عن الإجراءات التنظيمية والتنفيذية، كما عين الرئيس المنتخب ترمب، ماسك، في فريق عمل يخطط لإصلاح شامل للحكومة الأميركية.

وكتب سبيرو في الرسالة أنه وماسك لن يخضعا لترهيب الهيئة، وأنهما يحتفظان بحقوقهما القانونية. ولم ترد الهيئة ولا شركة «نيورالينك» على طلبات من «رويترز» للتعليق خارج ساعات العمل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفض قاضٍ فيدرالي طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات بمعاقبة ماسك، بعد فشله في الحضور للإدلاء بشهادته بأمر من المحكمة فيما يتعلق بتحقيق الاستحواذ على «تويتر» حول ما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022. كما رفعت اللجنة دعوى قضائية ضد ماسك في عام 2018 بسبب منشوراته على «تويتر» حول تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة. وتمكن ماسك من تسوية تلك الدعوى القضائية بدفع غرامة قدرها 20 مليون دولار، مع الاتفاق على السماح لمحامين عن «تسلا» بمراجعة بعض المنشورات مقدماً، والتنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة «تسلا».

من جهة أخرى، أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص يصل إلى ثروة تقدر بأكثر من 400 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس» وشبكة «بلومبرغ». وتتكون ثروة ماسك بشكل رئيسي من أسهم في شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تسلا» وشركة الفضاء والطيران «سبيس إكس».

وقدرت مجلة «فوربس» الأميركية ثروة ماسك بـ431.2 مليار دولار، يوم الخميس، فيما قالت شركة الخدمات المالية «بلومبرغ» إنها تبلغ ما يقرب من 447 مليار دولار.

وتشمل الشركات التي يملكها ماسك أيضاً منصة «إكس»، وشركة تطوير الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، وشركة «نيورالينك» التي تعمل على تطوير الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري.

واحتل المركز الثاني في التصنيف مؤسس شركة «أمازون» الملياردير الأميركي جيف بيزوس بثروة تقدر بأكثر من 240 مليار دولار.