تطبيقات الأسبوع

تطبيقات الأسبوع
TT

تطبيقات الأسبوع

تطبيقات الأسبوع

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيق يقدم خرائط لـ345 بلدا من دون الاتصال بالإنترنت بشكل دائم، وآخر يوقف عمل غالبية مزايا هاتف الطفل في حال عدم إجابته عن اتصالات الأهل، بالإضافة إلى تطبيق يحمي رقم المستخدم لدى التواصل مع الآخرين، وآخر يقدم تفاعلا متقدما مع وثائق «بي دي إف» الموجودة داخل جهاز المستخدم أو في خدمات التخزين السحابية المختلفة.

* خرائط عالمية

* وتستطيع استخدام تطبيق خرائط «مابس.مي» MAPS.ME على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، الذي يقدم خرائط عالمية كاملة يمكن تحميلها على جهاز المستخدم واستخدامها لاحقا من دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت. وتدعم هذه الخرائط 345 بلدا وتقدم ملايين المواقع والنقاط المهمة (مثل الفنادق والمطاعم ومحطات الوقود والوجهات السياحية، وغيرها) أثناء السفر أو التنقل.
التطبيق مفيد أثناء التجوال الدولي؛ إذ يستطيع المستخدم خفض تكاليف الاتصال بالإنترنت بشكل كبير، ويمكن الاستفادة منه في حال عدم وجود أي اتصال بالإنترنت في المنطقة التي يوجد فيها المستخدم. ويمكن تحميل الخريطة قبل السفر أو في حال توافر اتصال بالإنترنت عبر شبكات «واي فاي»، لتبقى تلك الخرائط مسجلة داخل الجهاز. هذا، ويمكن البحث في تلك الخرائط عن الوجهات المرغوبة وحفظها للعودة إليها مرة أخرى، وتبادل الأماكن المفضلة مع الآخرين من خلال البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية. ويبلغ سعر التطبيق 1.99 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجري «غوغل بلاي» و«آي تونز» الإلكترونيين.

* اتصال بالمراهقين

* ويقدم تطبيق «إغنور نو مور» Ignore No More على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» القدرة للأهل على إيقاف عمل معظم مزايا هاتف ابنهم لدى اتصالهم به وعدم رده عليهم، ليسمح التطبيق بالوصول إلى تلك الوظائف والمزايا بعد الاتصال بالأهل. والتطبيق مناسب للأهل الذين يرغبون في الاتصال بأطفالهم المراهقين للاطمئنان عليهم. ولن يستطيع الابن القيام بأي شيء بهاتفه الجوال إلا بعد الاتصال برقم من اللائحة مسبقة الإعداد. ويبلغ سعر التطبيق 1.99 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

* حماية للخصوصية

* ويسمح تطبيق «ستيت مي» StitMe المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» بحماية خصوصيتك من خلال الاتصال بالآخرين وإرسال الرسائل لهم دون مشاركة رقم هاتفك معهم، حيث سيظهر أمام الجهة المتلقية رقم مختلف يوجده التطبيق من تلقاء نفسه. ويستطيع الطرف الثاني استخدام ذلك الرقم للتواصل معك بكل سهولة. التطبيق مفيد لمن ينزعج من الاتصالات الدعائية والترويجية أو المتطفلة، وحتى من بعض الأشخاص غير المرغوبين، أو لدى نشر إعلان بالرغبة في بيع شيء ما في الصحف المتخصصة. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آي تونز» الإلكتروني.

* تفاعل «بي دي إف» متقدم

* وسيعجبك تطبيق «غودريدر 4» GoodReader 4 على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» إن كنت تتعامل بشكل كبير مع ملفات «بي دي إف»؛ إذ تستطيع من خلاله تحرير وثائق «بي دي إف» وقراءتها وصنعها، مع القدرة على التفاعل المباشر مع الملفات الموجودة في خدمات التخزين السحابي المختلفة، مثل «غوغل درايف» و«دروب بوكس» و«آي كلاود» و«بوكس.نت»، وغيرها.
ويستطيع التطبيق كذلك تحميل مرفقات «بي دي إف» من رسائل البريد الإلكتروني الواردة، وإضافة الملاحظات ورسم الأشكال في الأماكن المرغوبة في الوثيقة، ومشاركتها مع الآخرين بعد ذلك.
ويبلغ سعر التطبيق 6.99 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجر «آي تونز» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».