أعلنت ميليشيات مصراتة والكتائب الاسلامية المتحالفة معها في "قوات الفجر الجديد" سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد معارك عنيفة استمرت حوالى شهر مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر، واتهمت الامارات ومصر بشن غارات عليها في العاصمة الليبية.
من جانبها، نفت مصر الاحد قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، غداة اتهام متشددين ليبيين مصر والامارات بالتورط في قصف لمواقع تسيطر عليها ميليشيات.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية في القاهرة "لا توجد طائرة ولا أي قوات مصرية في ليبيا، ولم تقم أي طائرة مصرية بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية.. فقواتنا داخل أراضينا"، بحسب تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. وأضاف السيسي "اننا لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن".
واكد السيسي ان مصر تجري مشاورات مع عدة بلدان على رأسها الجزائر وتونس ودول الجوار المعنية "للوصول لعمل سياسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا".
ونفت الخارجية المصرية في وقت سابق الاحد ان تكون مصر قد قصفت اي مواقع في ليبيا.
وقالت الخارجية المصرية في بيان انها "تنفي جملة وتفصيلا ما ردده البعض وتناوله عدد من وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس". واضافت ان "هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة ولا أساس لها".
واضافت الخارجية المصرية انها "تتابع عن كثب تطورات الاوضاع السياسية والامنية في ليبيا"، كما عبرت عن املها في "سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده".
واعلن اللواء المنشق خليفة حفتر المناهض للاسلاميين والمؤيد لمسلحي الزنتان، ان قواته شنت الغارة الاولى، إلا ان خبراء شككوا بقدرته على القيام بهجمات من هذا النوع.
وحسب هؤلاء الخبراء، فان الطائرات التي تملكها قوات حفتر ومقره بنغازي على بعد ألف كلم شرق طرابلس لا تستطيع الوصول الى العاصمة. كما انها غير مجهزة بالمعدات اللازمة لتتمكن من شن غارات ليلية.
اما الحكومة الليبية فأعلنت من جهتها انها تحقق في هوية الطائرات التي شنت الغارة الاولى، ولم تعلق بعد على الغارة الثانية.
ويقود حفتر منذ 16 مايو (ايار) الماضي عملية عسكرية تحت شعار "الكرامة" بهدف تطهير بلاده من "الارهاب"؛ في اشارة منه للمليشيات الاسلامية المسلحة.
وسبق أن حذر السيسي من خطورة الاوضاع الامنية في ليبيا على أمن مصر، التي تشترك مع ليبيا في حدود غربية طويلة.
واعلن الجيش المصري اكثر من مرة ضبط اسلحة وذخائر قرب الحدود مع ليبيا.
واعرب السيسي مطلع الشهر الحالي في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي عن أسفه لانه "لا توجد قوات ليبية على الجانب الآخر من الحدود (الجانب الليبي)، خاصة وأن تأمين الحدود يعد عملا مشتركا بين البلدين، وكل دولة تقوم بتأمين حدودها على جانبها"، واضاف لكننا "مستعدون لحماية بلدنا ضد أي أخطار".
مصر تنفي شن غارات على مواقع متشددين في العاصمة الليبية
السيسي يؤكد على إجراء مباحثات مع دول الجوار لتحقيق الاستقرار في ليبيا
مصر تنفي شن غارات على مواقع متشددين في العاصمة الليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة