تستعد قوى ثورية مصرية للتظاهر من أجل الضغط على السلطات للإفراج عن قيادات شباب ثورة 25 يناير 2011 الذين أدين عدد منهم بتهمة خرق قانون التظاهر. وتأتي هذه الاستعدادات في وقت قالت فيه قيادات قوى شبابية أخرى إنها ستشارك في مظاهرات دعت لها جماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية أخرى متحالفة معها نهاية أغسطس (آب) الحالي، وتترقب الجماعة هذه التحركات لكسر حالة العزلة التي تعانيها منذ عام.
ويرى مراقبون أن المظاهرات المزمع تنظيمها ستعكس إلى حد بعيد قدر التصدعات التي أصابت تحالف 30 يونيو الذي قاد الثورة ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي للجماعة العام الماضي، الذي عزل في يوليو (تموز) 2013.
وفشلت جماعة الإخوان على مدار العام الماضي في كسب أنصار جدد، لكنها سعت إلى إرهاق القوى الأمنية بالحفاظ على وتيرة مظاهراتها في عدة مدن بالبلاد. وتحيي الجماعة في 30 من الشهر الحالي ذكرى مسيرات نظمتها قبل عام قوى ما عرف بـ«التيار الثالث»، من مناهضي جماعة الإخوان الذين اعترضوا أيضا على ممارسات السلطة المصرية الجديدة.
وقال عمرو إمام، وهو ناشط حقوقي، إن «شباب 25 يناير يجرون الآن نقاشات جادة من أجل التحرك والضغط على السلطة للإفراج عن شباب الثورة في السجون، لكن حتى الآن لم نحدد موعدا لبدء التحركات»، مضيفا أن هذه الاستعدادات تجري دون أي تنسيق مع جماعة الإخوان.
وأشار إمام إلى أن التحركات المقبلة لن ترفع شعارات سياسية، وتقتصر فقط على التضامن مع الناشط والمدون علاء عبد الفتاح الذي بدأ إضرابا عن الطعام في محبسه بسجن طرة (جنوب القاهرة)، لافتا إلى أن محمد عادل القيادي في حركة 6 أبريل وشبابا آخرين، يقضون عقوبتهم في السجن أو في انتظار محاكمتهم، انضموا أيضا إلى الإضراب. ويحاكم عبد الفتاح في اتهامات بخرق قانون التظاهر والاعتداء على شرطي في مظاهرة أمام البرلمان جرت قرب نهاية العام الماضي.
وتعهدت حركة شبابية مناهضة للسلطات المصرية الحالية، بحراك «ثوري سلمي نوعي مبدع» مع حركات شبابية معارضة لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال إحياء ذكرى 30 أغسطس الحالي، في الوقت الذي دعا فيه التحالف الداعم لمرسي لإضراب جزئي عن العمل خلال نفس اليوم.
وفي 30 أغسطس 2013، شهدت مصر احتجاجات ضد عزل مرسي، بعنوان «جمعة نهاية الانقلاب»، أسفرت عن مقتل 8 وإصابة 221 آخرين في اشتباكات مع الأمن، وتظاهرت حينها أيضا قوى شبابية شاركت في مظاهرات عزل مرسي.
ودعا «التيار الثالث» إلى التظاهر ضد السلطات الحالية، بميدان طلعت حرب القريب من ميدان التحرير (وسط القاهرة) نهاية الشهر الحالي في إطار إحياء الذكرى الأولى لمقتل 6 من مناصريه في فض الأمن لمسيرة نظمها التيار بحي المهندسين (غرب القاهرة) العام الماضي.
وقال ضياء الصاوي المتحدث باسم حركة شباب ضد الانقلاب في تصريحات صحافية له أمس إنهم يعدون لـ«موجة ثورية كبيرة» في 30 أغسطس، حيث ستشهد «تصعيدا ثوريا سلميا» مع حركات شبابية مختلفة كانت معارضة لحكم مرسي.
من جانبه، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي تقوده جماعة الإخوان، إلى إضراب جزئي عن العمل في 30 أغسطس الحالي، معلنا عن بدء ما سماه «معركة المكاتب الخاوية»، تمهيدا للعصيان المدني الشامل. وتراجع تأثير مظاهرات الإخوان إلى حد كبير خلال عطلة الجامعات، لكن أنصار الجماعة يأملون في أن تسهم عودة الدراسة الشهر المقبل في استعادة تأثير التحركات الاحتجاجية، واستثمار الغضب من قرارات وإجراءات حكومية أثارت اعتراضات قطاعات من المواطنين.
إخوان مصر يترقبون «كسر عزلتهم» مع دعوات قوى شبابية للتظاهر نهاية أغسطس
ناشط: لا ننسق مع الجماعة.. وتحركنا للتضامن مع المضربين عن الطعام في السجون
إخوان مصر يترقبون «كسر عزلتهم» مع دعوات قوى شبابية للتظاهر نهاية أغسطس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة