النصر ينجو من فورة الرائد.. والشباب يوجع الفتح بثنائية هزازي

الأهلي يخرج متعادلا من أمام نجران في دوري المحترفين السعودي

من مباراة الأهلي ونجران في دوري المحترفين السعودي أمس  -  نايف هزازي يحتفل بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة الأهلي ونجران في دوري المحترفين السعودي أمس - نايف هزازي يحتفل بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

النصر ينجو من فورة الرائد.. والشباب يوجع الفتح بثنائية هزازي

من مباراة الأهلي ونجران في دوري المحترفين السعودي أمس  -  نايف هزازي يحتفل بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة الأهلي ونجران في دوري المحترفين السعودي أمس - نايف هزازي يحتفل بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

واصل النصر تقديم عروضه القوية في دوري المحترفين السعودي، وحقق فوزه الثاني، وذلك على حساب مستضيفه الرائد 2 – 1، فيما حقق الشباب فوزا على الفتح 2 - 0 في الأحساء وتعادل الأهلي مع نجران 1 - 1 في نجران، ضمن منافسات الجولة الثانية من البطولة.
في المباراة الأولى بادر صاحب الأرض فريق الرائد بالهجوم على شباك النصر بعدما استغل خطأ فادحا لإبراهيم غالب داخل منطقة الجزاء. مع الدقيقة الرابعة خطفها مشعل العنزي وسددها قوية جاوزت حارس النصر وارتطمت بالقائم النصراوي لتعود مجددا لمنطقة الجزاء النصراوية وسط اضطراب من لاعبي الرائد، دون أن يتمكن أصحاب القمصان الحمراء من هز شباك النصر.
وبعدها بدقائق جاء الرد النصراوي عبر تسديدة قوية من البولندي أدريان ميرزيفسكي تصدى لها أحمد الكسار ببراعة، وبعد عدة محاولات نجح النصر في هز شباك الرائد مع الدقيقة 11 بعد عرضية من البرازيلي غابرييل ارتقى لها البولندي ميرزيفسكي ولدغها برأسه لتسكن شباك الرائد.
وعزز النصر تقدمه مع الدقيقة 71 عن طريق صاحب الهدف الأول أدريان ميرزيفسكي، بعدما لدغ عرضية البرازيلي غابرييل لتسكن شباك الحارس أحمد الكسار.
وسجل الرائد هدف التقليص في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عن طريق محترفه بابا ويغو، لكن أصحاب الأرض فشلوا أخيرا في تعديل النتيجة.
وفي مباراة الشباب والفتح غلب على الحصة الأولى الأداء، دون وجود هجمات حقيقة، على كلا المرميين، وكانت السيطرة متوزعة بين الطرفين النصف ساعة الأولى شبابية، وآخر الشوط فتحاوي.
ولوحظ مبالغة لاعبي الفريق الشبابي في تمرير الكرات العرضية فيما بينهم، مما أفقدها الخطورة. في المقابل، كانت لغة التفاهم شبه مفقودة بين لاعبي الفتح، معتمدين على اللعب الاجتهادي لا سيما من طرف البرازيلي ألتون بالإضافة إلى قائد حمدان الحمدان من الجهة اليسرى.
وفي الدقيقة الأخيرة من الحصة الأولى توغل الخبير عبده عطيف، من الشباب، داخل منطقة الجزاء الفتحاوية، واستغل التقدم الخاطئ للحارس علي مزيدي، وتجاوزه، قبل أن يقوم الأخير من إعاقته، ليحتسب على أثرها الدولي عبد الرحمن العمري حكم اللقاء ضربة جزاء تقدم لها المهاجم نايف هزازي، وسجلها بثقة على يسار المزيدي هدفا شبابيا أول في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
وأضاف هزازي هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع من المباراة ليعزز من نجوميته بعد العودة من الإصابة هذا الموسم.
وتعادل فريق نجران مع ضيفه الأهلي بعد أن تقدم مبكرا بهدف عن طريق لاعبه محسن القرني في الدقيقة 32. بينما سجل هدف التعادل للأهلي المهاجم السوري عمر السومة في الدقيقة 38.
وكان الأهلي الأفضل والأخطر، وخصوصا في الشوط الثاني، وأهدر لاعبوه العديد من الفرص المحققة للتسجيل، وكانت أخطرها كرة سلطان السوادي الذي سدد كرة فوق العارضة في الدقيقة 85 من الشوط الثاني، وكذلك كرة المدافع الدولي أسامة هوساوي، الذي سددها برأسه لكن العارضة وقفت لها بالمرصاد في الدقيقة 90.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».